سياسة
29-09-2025 | 05:23
عاصفة الروشة تُعمّق الخلافات... وبرّي لتجنّب المزيد وتحييد الجيش اللبناني
قبل إضاءة الصخرة وبعدها، حصلت اتصالات بين المعنيين، ولو أنها لم تسوّ بين سلام وقيادة الحزب، حيث ينعدم عامل الثقة بين الطرفين

اضاءة صورة السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين على صخرة الروشة في بيروت.
خلفت تظاهرة "حزب الله" في الروشة جملة من الارتدادت على المسار العام بين الأفرقاء تحت خانة الـ " مع" والـ "ضد" في مشهد غير مفاجىء لما وصلت إليه الأمور من تدهور في الحياة السياسية في البلد. ولم يقتصر التراشق والردود على الكتل النيابية والحزبية فحسب بل طاول ذلك الجيش، فوُجّهت انتقادات إليه. وقد تظهر هذه الوقائع في "الأوراق الواردة" في الجلسة التشريعية اليوم، التي لن يغيب عنها قانون الانتخاب، ولو لم يكن على جدول أعمالها.
حلّت الذكرى السنوية الأولى لاغتيال السيد حسن نصرالله وسط جملة من الأزمات، ورفع الحزب صورته، فارتفعت الجدران أكثر بينه وبين الرئيس نواف سلام. وبعيداً عن هذه الإجراءات، كانت كلّ الإشارات تقول منذ لحظة إعلان الحزب عن استعداده القيام بهذا النشاط إنه لن يتراجع إلى أن سارع سلام إلى إصدار تعميم يقضي بمنع استعمال الأملاك العامة قبل الحصول على التراخيص والأذونات. وخلّف ما حصل انقسامات أخرى، وسيبقى موضوعها مادة للاستعمال في موجات الردود المتبادلة والحملات الانتخابية التي سيرتفع صخبها أكثر كلّما اقترب موعد الاستحقاق وتصفية الحسابات.
قبل إضاءة الصخرة وبعدها، حصلت اتصالات بين المعنيين، ولو أنها لم تسوّ بين سلام وقيادة الحزب، حيث ينعدم عامل الثقة بين الطرفين، مع ملاحظة تلقّي الأول التفافاً من حاضنته السنية وحاضنات أخرى غيرها، مع ارتفاع أسهمه لدرجة مطالبته في جلسات ضيّقة بالترشح للانتخابات في بيروت، والاستفادة من المناخات التي أحاطت بحركته.
في المقابل، تمكّن الحزب من شدّ عصب قواعده حيال "أي تنازل"، بحسب رؤيته؛ فكيف إذا كانت تتعلق بنصرالله وما يمثله في وجدانها!
وكان الرئيسان جوزف عون ونبيه بري قد دخلا على خط الروشة، من دون ضجيج. لكن ما حصل على الأرض كان أكبر من إمكانية منع الحزب أو الاعتراض عليه. وبالنسبة إلى رئيس المجلس، فهو يقول في مجالسه إن ما حصل قد انتهى، وإن المطلوب من الجميع التفرّغ لمنع حصول المزيد من الانقسامات. ومع حرصه على إحياء ذكرى نصرالله، فهو لا يريد، ولا يقبل النيل من موقع سلام؛ ولا يريد بري هنا فتح أي أزمة أخرى، إذ يغصّ بالبلد بالمشكلات والتحديات واستغلال إسرائيل لها.
وإذا كان بري من المنادين بترسيخ عامل الوحدة بين اللبنانيين، فهو يبقى مستنفراً لنزع فتيل أيّ شرارة بين السنة والشيعة، حيث يظهر حساسية عالية عند تناول هذا الموضوع مع تحذيره من الوقوع في هذا الفخ وعدم استعمال هذه "المادة الحارقة" في الحملات الانتخابية. ولذلك، لا يريد بري الغوص أكثر في شاطىء الروشة؛ فهو يرفض الأصوات، من نيابية وغيرها، التي انتقدت أداء الجيش. ويرفض كل الانتقادات التي توجّه إليه في ترجمته لمقولته حيال الجيش إنه معه "إذا كان ظالماً أو مظلوماً".
في غضون ذلك، جاء بيان وزير الدفاع ميشال منسى، وقوله إن مهمة الجيش "درء الفتنة"، ليوجّه رسالة هنا إلى كل من يهمه الأمر، مفادها أن خلافات القوى السياسية والحزبية لا يمكن وضعها على المؤسسة العسكرية. ولم يأت هذا البيان من دون تنسيق مع عون، ولو أنه لم يكن محل قبول عند سلام. وثمة من يردّ على منسى بأن من مهمة الجيش أيضاً ليس منع الفتنة فقط بل تطبيق القانون وقرارات الحكومة".
الحجار لـ "النهار": مرجعيتي الدولة لا الأشخاص
يؤكد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار لـ "النهار"، بعد تلقيه انتقادات حيال التعاطي الأمني للوزارة مع تظاهرة الروشة، بأن "مرجعيتي الدولة، ومحسوب عليها، وليس على الأشخاص. أنا وزير داخلية كلّ لبنان، ومسؤوليتي في الوزارة الحفاظ على أمن كل المواطنين. وما حصل في الروشة يسلك طريقه عبر القنوات القضائية المختصة".
ويضيف "أنفذ ما يقرره الرئيسان عون وسلام. ورئيس الحكومة خط أحمر عندي".
...
حلّت الذكرى السنوية الأولى لاغتيال السيد حسن نصرالله وسط جملة من الأزمات، ورفع الحزب صورته، فارتفعت الجدران أكثر بينه وبين الرئيس نواف سلام. وبعيداً عن هذه الإجراءات، كانت كلّ الإشارات تقول منذ لحظة إعلان الحزب عن استعداده القيام بهذا النشاط إنه لن يتراجع إلى أن سارع سلام إلى إصدار تعميم يقضي بمنع استعمال الأملاك العامة قبل الحصول على التراخيص والأذونات. وخلّف ما حصل انقسامات أخرى، وسيبقى موضوعها مادة للاستعمال في موجات الردود المتبادلة والحملات الانتخابية التي سيرتفع صخبها أكثر كلّما اقترب موعد الاستحقاق وتصفية الحسابات.
قبل إضاءة الصخرة وبعدها، حصلت اتصالات بين المعنيين، ولو أنها لم تسوّ بين سلام وقيادة الحزب، حيث ينعدم عامل الثقة بين الطرفين، مع ملاحظة تلقّي الأول التفافاً من حاضنته السنية وحاضنات أخرى غيرها، مع ارتفاع أسهمه لدرجة مطالبته في جلسات ضيّقة بالترشح للانتخابات في بيروت، والاستفادة من المناخات التي أحاطت بحركته.
في المقابل، تمكّن الحزب من شدّ عصب قواعده حيال "أي تنازل"، بحسب رؤيته؛ فكيف إذا كانت تتعلق بنصرالله وما يمثله في وجدانها!
وكان الرئيسان جوزف عون ونبيه بري قد دخلا على خط الروشة، من دون ضجيج. لكن ما حصل على الأرض كان أكبر من إمكانية منع الحزب أو الاعتراض عليه. وبالنسبة إلى رئيس المجلس، فهو يقول في مجالسه إن ما حصل قد انتهى، وإن المطلوب من الجميع التفرّغ لمنع حصول المزيد من الانقسامات. ومع حرصه على إحياء ذكرى نصرالله، فهو لا يريد، ولا يقبل النيل من موقع سلام؛ ولا يريد بري هنا فتح أي أزمة أخرى، إذ يغصّ بالبلد بالمشكلات والتحديات واستغلال إسرائيل لها.
وإذا كان بري من المنادين بترسيخ عامل الوحدة بين اللبنانيين، فهو يبقى مستنفراً لنزع فتيل أيّ شرارة بين السنة والشيعة، حيث يظهر حساسية عالية عند تناول هذا الموضوع مع تحذيره من الوقوع في هذا الفخ وعدم استعمال هذه "المادة الحارقة" في الحملات الانتخابية. ولذلك، لا يريد بري الغوص أكثر في شاطىء الروشة؛ فهو يرفض الأصوات، من نيابية وغيرها، التي انتقدت أداء الجيش. ويرفض كل الانتقادات التي توجّه إليه في ترجمته لمقولته حيال الجيش إنه معه "إذا كان ظالماً أو مظلوماً".
في غضون ذلك، جاء بيان وزير الدفاع ميشال منسى، وقوله إن مهمة الجيش "درء الفتنة"، ليوجّه رسالة هنا إلى كل من يهمه الأمر، مفادها أن خلافات القوى السياسية والحزبية لا يمكن وضعها على المؤسسة العسكرية. ولم يأت هذا البيان من دون تنسيق مع عون، ولو أنه لم يكن محل قبول عند سلام. وثمة من يردّ على منسى بأن من مهمة الجيش أيضاً ليس منع الفتنة فقط بل تطبيق القانون وقرارات الحكومة".
الحجار لـ "النهار": مرجعيتي الدولة لا الأشخاص
يؤكد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار لـ "النهار"، بعد تلقيه انتقادات حيال التعاطي الأمني للوزارة مع تظاهرة الروشة، بأن "مرجعيتي الدولة، ومحسوب عليها، وليس على الأشخاص. أنا وزير داخلية كلّ لبنان، ومسؤوليتي في الوزارة الحفاظ على أمن كل المواطنين. وما حصل في الروشة يسلك طريقه عبر القنوات القضائية المختصة".
ويضيف "أنفذ ما يقرره الرئيسان عون وسلام. ورئيس الحكومة خط أحمر عندي".
...
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
العالم العربي
9/29/2025 5:14:00 PM
"نحن أمام مشروع ضخم بحجم الطموح وبحجم الإيمان بالطاقات"
اقتصاد وأعمال
9/29/2025 10:48:00 AM
في عام 1980، وصل الذهب إلى ذروته عند 850 دولارًا للأونصة، وسط تضخم جامح وأزمات جيوسياسية. وعند تعديل هذا السعر لمستويات اليوم، يعادل حوالي 3,670 دولارًا.
اقتصاد وأعمال
9/30/2025 9:12:00 AM
كيف أصبحت أسعار المحروقات في لبنان اليوم؟
النهار تتحقق
9/30/2025 9:34:00 AM
العماد رودولف هيكل ووفيق صفا جالسين معاً. صورة قيد التداول، وتبيّن "النّهار" حقيقتها.