لبنان 23-09-2025 | 07:17

بحضور توم براك وموغان أورتاغوس... تفاصيل اللقاء الذي جمع عون وروبيو

طلب الرئيس اللبناني  تأكيد التزام إسرائيل بمضمون إعلان ٢٧ تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢٤، لوقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان وانسحابها من النقاط التي تحتلها 
بحضور توم براك وموغان أورتاغوس... تفاصيل اللقاء الذي جمع عون وروبيو
الرئيس اللبناني، جوزف عون ووزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو (الرئاسة اللبنانية).
Smaller Bigger

طلب الرئيس اللبناني، جوزف عون  من وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، مساعدة الولايات المتحدة الأميركية على تأكيد التزام إسرائيل بمضمون إعلان ٢٧ تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢٤، لوقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان وانسحابها من النقاط التي تحتلها وإعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين لديها، وتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، لا سيما وانه لم يحصل أي خرق لهذا الاتفاق من الجانب اللبناني.

 

 

توم برّاك: "حزب الله" يعيد بناء قوته وتدفق إليه 60 مليون دولار شهرياً
المبعوث الأميركي توم براك: خلال هذه الفترة تدفق إلى "حزب الله" ما يصل إلى 60 مليون دولار شهرياً من مكان ما

 

ماذا طلب عون أيضاً؟ 

 

 

وطلب الرئيس عون من الوزير روبيو، دعم الجيش اللبناني بالعتاد والتجهيزات كي يتمكن من آداء مهامه التي تشمل جميع المناطق اللبنانية، كما طالب بتوفير الفرص اللازمة لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط. 

 

 

لقاءات عون في نيويورك (الرئاسة اللبنانية).
لقاءات عون في نيويورك (الرئاسة اللبنانية).

 

 

وطلب الرئيس عون أيضاً دعم الولايات المتحدة الأميركية للجهود المبذولة لانعقاد مؤتمر مخصص لإعادة الإعمار في لبنان.

 

 

ماذا قال روبيو؟ 

 

 

من جهته، أكد الوزير روبيو استمرار الدعم الأميركي للبنان، منوّهاً بالجهود التي بذلها الرئيس عون والحكومة اللبنانية لتمكين لبنان من استعادة عافيته وتجاوز الظروف التي مرّ بها. 

 

 

 

 

وحضر الاجتماع إلى جانب الرئيس عون، وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، وسفيرة لبنان لدى واشنطن ندى حمادة معوض، والمستشار السياسي لرئيس الجمهورية جان عزيز. كما حضر عن الجانب الأميركي، إضافة إلى الوزير روبيو، مستشاره لشؤون السياسية والاستراتيجية مايكل نيدهم، والسفير توم براك، والسيدة موغان أورتاغوس.

 

سلسلة لقاءات للرئيس عون مع قادة ومسؤولين أوروبيين

 

استهلّ عون يومه الثالث في نيويورك بسلسلة لقاءات عقدها مع عدد من القادة والمسؤولين الأوروبيين، في مبنى الأمم المتحدة، قبيل بدء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة،.

عرض الرئيس عون خلال اللقاءات الواقع الراهن في الجنوب، في ضوء استمرار إسرائيل في اعتداءاتها وخرقها المتواصل للاتفاق الذي تم التوصّل إليه العام الفائت لوقف الأعمال العدائية، محذّراً من أنّ هذه الممارسات من شأنها تهديد الاستقرار في المنطقة ككل، ووضع المجتمع الدولي أمام تحدّي احترام قراراته المؤيدة للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

رئيس الوزراء الإيرلندي

بدأ الرئيس عون سلسلة لقاءاته بلقاء رئيس وزراء إيرلندا مايكل مارتن، حيث شكره على مشاركة بلاده في عداد قوات "اليونيفيل" العاملة في الجنوب، والتضحيات التي قدّمها أفراد القوة الإيرلندية خلال قيامهم بهذه المهمة، مشدّداً على أنّ لبنان يقدّر الدور الذي تقوم به القوات الدولية في المحافظة على الاستقرار في الجنوب.

وأشار إلى أنّه، وعلى الرغم من هذا الدور، تواصل إسرائيل اعتداءاتها على لبنان، وكان آخرها المجزرة التي ارتكبتها في بنت جبيل بحق عائلة آمنة، وكان من بين الضحايا ثلاثة أطفال، وذلك بعد ساعات فقط على اجتماع لجنة الـMechanism للبحث في مسألة وقف الأعمال العدائية.

وعرض الرئيس عون للوضع في الجنوب، وللمهام التي يقوم بها الجيش اللبناني تنفيذاً للاتفاق الذي تم التوصّل إليه في تشرين الثاني الفائت، وعدم تمكنه من استكمال انتشاره في الجنوب بسبب استمرار إسرائيل في احتلال أراضٍ لبنانية.

وأبدى رئيس الوزراء الإيرلندي حزنه للمجزرة التي وقعت، وقدّم تعازيه لرئيس الجمهورية، عارضاً أي مساعدة يمكن أن تُساهم في تثبيت الاستقرار في الجنوب، بما في ذلك المشاركة في عمليات إزالة الألغام هناك، وأي مهمة أخرى يمكن أن يطلبها لبنان والأمم المتحدة.

كما تطرّق البحث إلى العلاقات الثنائية وضرورة تطويرها في مختلف المجالات، وإلى الوضع في سوريا والعلاقة مع الرئيس السوري أحمد الشرع، حيث شدّد الرئيس عون على أن التشاور مستمر مع الرئيس السوري والمسؤولين السوريين للتنسيق في المواضيع الأمنية، لا سيّما المحافظة على الاستقرار على الحدود الشرقية.

وتناول اللقاء أيضاً الوضع الاقتصادي في لبنان، حيث شرح الرئيس عون الخطوات التي اتّخذتها الحكومة لتصحيح المسار الاقتصادي، وإجراء الإصلاحات اللازمة لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين، وطمأنة الدول الشقيقة والصديقة، وجذب الاستثمارات.

الرئيس السلوفاكي

ثم التقى الرئيس عون نظيره السلوفاكي بيتر بيليغريني، يرافقه المنسّق الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة إلى لبنان يان كوبيس. وأكد الرئيس السلوفاكي على عمق العلاقات التي تربط بين البلدين، وأشار إلى رغبة بلاده في المشاركة ضمن قوات "اليونيفيل"، إلا أن القرار الأخير الصادر عن الأمم المتحدة، والذي جدد لهذه القوات لسنة واحدة على أن تبدأ انسحابها عام 2027، حال دون ذلك.

واتفق الرئيسان على تعزيز العلاقات بين البلدين، وأعلن الرئيس بيليغريني عن تخصيص مبلغ نصف مليون دولار لمشاريع إنسانية واجتماعية وبيئية في مختلف المناطق اللبنانية، ولا سيما في منطقة البقاع.

وتطرّق البحث إلى مسألة النازحين السوريين في لبنان، فأوضح الرئيس عون أن بعضهم عاد إلى بلاده، وأن هذا المسار لا يزال خجولًا، إذ بلغ عدد العائدين نحو 500 ألف شخص عادوا بأمان إلى سوريا، وهو رقم يمكن أن يزداد إذا ما توفّرت المساعدات اللازمة لهم من الأمم المتحدة، على أن يتسلّموها في سوريا.

وأبدى الرئيس السلوفاكي رغبته في تعزيز العلاقات بين البلدين، ووجّه للرئيس عون دعوة رسمية لزيارة سلوفاكيا، فيما وجّه الرئيس اللبناني دعوة مماثلة لزيارة بيروت. وتم الاتفاق على استمرار التنسيق بين البلدين.

الرئيس الفنلندي

بعد ذلك، اجتمع الرئيس عون بالرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، وعرض له الوضع الراهن في الجنوب، شاكراً للقوة الفنلندية العاملة ضمن قوات "اليونيفيل" وجودها الفاعل.

وأشار إلى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المناطق اللبنانية، واستمرار احتلال بعض الأراضي، ما يعيق استكمال انتشار الجيش اللبناني على كامل الأرض الجنوبية، والقيام بمهامه، خصوصاً لجهة مصادرة الأسلحة والذخائر في المناطق التي انتشر فيها.

كما تناول اللقاء التعاون القائم بين الجيش اللبناني و"اليونيفيل" في الجنوب، رغم الاعتداءات الإسرائيلية، معتبراً أن هذا التعاون أساسي في هذه المرحلة، وفي المرحلة المقبلة عند استكمال الجيش انتشاره ورفع عديده في الجنوب إلى حوالى 10 آلاف من الضباط والعسكريين.

وتناول الحديث أيضاً بدء عملية سحب السلاح الفلسطيني من المخيمات في الجنوب وبيروت، وذلك بموجب الاتفاق الذي تم التوصّل إليه خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأخيرة إلى بيروت.

وأشار الرئيس عون إلى أن لبنان يعمل، من خلال لجنة الـMechanism والاتصالات التي يجريها مع الدول الصديقة والشقيقة، ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، الراعيتين للاتفاق الذي تم التوصّل إليه في تشرين الثاني من العام الفائت، لإلزام إسرائيل احترام الاتفاق والتوقف عن الأعمال العدائية والانتهاكات.

وفي ما يخصّ موضوع حصرية السلاح، أكّد الرئيس عون أنّ الحكومة ماضية في تنفيذ قرارها بهذا الشأن بشكل تدريجي، لافتاً إلى أن المهام التي يقوم بها الجيش كبيرة ومتشعبة، وتشمل مكافحة التهريب، حماية الحدود الشرقية والشمالية، منع الظهور المسلح، مكافحة الإرهاب والمخدرات، والعمل على استتباب الأمن.

وأبدى الرئيس الفنلندي استعداد بلاده لمساعدة لبنان، مشدداً على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين لما فيه مصلحتهما ومصلحة شعبيهما، متمنياً التوفيق للرئيس عون في جهوده للنهوض بلبنان.

كما تبادل الرئيسان الدعوات للقيام بزيارات رسمية، كلٌّ إلى بلد الآخر.

رئيس وزراء لوكسمبورغ

وكان لرئيس الجمهورية لقاء مع رئيس وزراء لوكسمبورغ لوك فريدن، الذي أعرب عن رغبته في تعزيز التعاون بين لبنان ولوكسمبورغ.

وتناول الحديث الأوضاع في المنطقة عمومًا، وفي الجنوب خصوصاً، حيث أكّد الرئيس عون أنه لا يمكن لإسرائيل أن تستمر في سياستها العدوانية، لأنها بذلك تهدد السلام والاستقرار في كل المنطقة، وتضع المجتمع الدولي أمام تحدّي احترام قراراته المؤيدة للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وتطرّق البحث أيضاً إلى الوضع في الأراضي الفلسطينية، في ضوء ما يتعرض له قطاع غزة من قتل للسكان وتهجير للعائلات وتدمير للمباني والمنازل.

وأشار رئيس وزراء لوكسمبورغ إلى أنه زار لبنان سابقاً، مبدياً إعجابه بالبلد وتقديره للبنانيين، فوجه له الرئيس عون دعوة رسمية لزيارة بيروت.

 

 

 

الأكثر قراءة

العالم العربي 9/29/2025 5:14:00 PM
"نحن أمام مشروع ضخم بحجم الطموح وبحجم الإيمان بالطاقات"
اقتصاد وأعمال 9/29/2025 10:48:00 AM
في عام 1980، وصل الذهب إلى ذروته عند 850 دولارًا للأونصة، وسط تضخم جامح وأزمات جيوسياسية. وعند تعديل هذا السعر لمستويات اليوم، يعادل حوالي 3,670 دولارًا.
اقتصاد وأعمال 9/30/2025 9:12:00 AM
كيف أصبحت أسعار المحروقات في لبنان اليوم؟ 
النهار تتحقق 9/30/2025 9:34:00 AM
العماد رودولف هيكل ووفيق صفا جالسين معاً. صورة قيد التداول، وتبيّن "النّهار" حقيقتها.