توم برّاك: "حزب الله" يعيد بناء قوته وتدفق إليه 60 مليون دولار شهرياً

اعتبر المبعوث الأميركي، توم براك، أن الجيش اللبناني منظم ولكنه ليس مجهزاً بشكل جيد، لافتاً إلى أن لبنان يخشى نزع سلاح "حزب الله" لوجود اعتقاد أن ذلك سيؤدي إلى حرب أهلية.
وقال: "اللبنانيون يظنون أن حزب الله لا يعيد بناء قوته لكنه يعيدها"، مضيفاً "كل ما يفعله لبنان هو الكلام ولم يحدث أي عمل فعلي".
وفي حديث لـ"سكاي نيوز"، شدّد على أننا "لن نتدخل لمواجهة حزب الله سواء من خلال قواتنا أو من خلال القيادة المركزية الأميركية"، قائلاً: "خلال هذه الفترة تدفق إلى حزب الله ما يصل إلى 60 مليون دولار شهرياً من مكان ما".
كما شدّد على أن "على الحكومة اللبنانية أن تعلن بوضوح أنها ستنزع سلاح حزب الله"، مؤكداً أن الحزب يعيد بناء قوته وعلى الحكومة أن تتحمل المسؤولية".
إسرائيل لن تنسحب؟
وأكد أن "إسرائيل لديها 5 نقاط في جنوب لبنان ولن تنسحب منها"، لافتاً إلى أن "حزب الله عدونا وإيران عدوتنا ونحن بحاجة إلى قطع رؤوس هذه الأفاعي ومنع تمويلها".
وعن حرب غزة، أوضح أن "إسرائيل حليف ثمين. نحن ندعمها بمقدار 4 إلى 5 مليارات دولار سنوياً. لها مكانة خاصة في قلب أميركا، ونحن نتعايش مع ارتباك ما يحدث خلال هذا الانتقال. الأمر معقّد".
هيئة البث الإسرائيلية: إسرائيل ستتدخل مجدداً في لبنان
توازباً، أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، نقلاً عن مصدر أمني إسرائيلي بأن إسرائيل ستتدخل مجدداً في لبنان، على حد قوله، إذا لم تُتخذ خطوات عملية (على ما يبدو من الجانب اللبناني) ضد سلاح "حزب الله".
وأضاف أن احتمال شن عملية برية أوسع نطاقاً في لبنان قائم، إذا لزم الأمر. كما صرّح بأن "حزب الله" يحاول إعادة تأهيل نفسه، الأمر الذي يتطلب يقظة، وأن إسرائيل تعتقد أن وضع "حزب الله" العسكري لم ينتهِ بعد، على حد قوله. وأضاف أن "حزب الله" لا يملك القدرة العسكرية (لمواجهة إسرائيل) في حال نشوب مواجهة أخرى بين إسرائيل وإيران.
رئيس بعثة اليونيفيل في لبنان: الحوادث الأمنية جنوبي لبنان تختبر يقظتنا
وفي الإطار، ولمناسبة يوم السلام، قال رئيس بعثة اليونيفيل، اللواء ديوداتو أبانيارا: "في وقت لا يزال فيه السلام على طول الخط الأزرق يمثل طموحاً مشتركاً، شارك مسؤولون لبنانيون وقادة محليون قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل اليوم في الاحتفال باليوم الدولي للسلام، الذي صادف يوم الأحد 21 أيلول/ سبتمبر، في المقرّ العام لبعثة الأمم المتحدة في الناقورة".
وأضاف: "كان احتفال اليونيفيل هذا العام الأول منذ عامين، حيث حال احتدام النزاع العام الماضي دون إقامته. وأُقيم حفل هذا العام في ظلّ استمرار التوتر، مع بقاء الاستقرار الحالي هشّاً".
وفي كلمته في حفل اليوم، أكّد أبانيارا "بقوة على جهود البعثة مع القوات المسلحة اللبنانية في بناء السلام واستدامته في جنوب لبنان".
وقال "كل دورية، كل عملية منسّقة مع القوات المسلحة اللبنانية، كل تفاعل مع المجتمعات هو عمل فعلي يمثّل السلام. هنا في جنوب لبنان، نلتمس السلام في الدوريات المشتركة لليونيفيل والجيش اللبناني على طول الخط الأزرق وفي الجنوب. شراكتنا مع القوات المسلحة اللبنانية أساسية".
كما سلّط اللواء أبانيارا الضوء على التحديات التي تواجه قوات حفظ السلام في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي يُشكّل أساس ولاية اليونيفيل.
وقال: "الحوادث الأمنية تختبر يقظتنا. على اليونيفيل أن تتكيف مع تطور الظروف، لكن هدفنا يبقى ثابتاً، وهو خدمة السلام وحماية المدنيين ودعم مُثُل الأمم المتحدة".
وفي حفل اليوم، بادر رئيس بعثة اليونيفيل، وكبار مسؤولي الأمم المتحدة، وممثل الجيش اللبناني العميد نقولا تابت، الى إطلاق الحمام رمزاً للسلام. وفي هذه المناسبة، مُنح 37 ضابط أركان عسكرياً ميدالية الأمم المتحدة لحفظ السلام تقديراً لمشاركتهم في عمل البعثة.