"الوجع كبير"… الأم المفجوعة تروي لـ"النهار" لحظاتها الأخيرة مع أطفالها في مجزرة بنت جبيل (صور وفيديو)

من غرفة العناية الفائقة في مستشفى تبنين، جلست والدة الأطفال الثلاثة وزوجة الضحية، تحاول لملمة بقايا صدمة الغارة الإسرائيلية التي استهدفت عائلتها في بنت جبيل أمس الأحد. بصوت متهدّج يغمره الحزن، قالت لـ"النهار": "الوجع كبير… كنت أمسح دموعهم وأراجع معهم دروس المدرسة، والآن لم يبقَ منهم سوى صور وذكريات".
المشاهد الخاصة بعدسة الزميل أحمد منتش
إلى جانبها، كان عمّ الأطفال يتحدث بمرارة وغصّة، مؤكداً أنّ ما حصل "مجزرة بكل ما للكلمة من معنى".
وأضاف العّم: "أهداف العدو واضحة، أطفال بلا رؤوس. هذه ضريبة الكرامة التي ندفعها. أين الرأي العام الدولي ومنظمات حقوق الطفل؟".
وأوضح أنّه جرى التعرّف على الأطفال من ملابسهم فقط، إذ لم تبقَ لهم ملامح أو وجوه، قائلاً: "إسرائيل تدّعي أنها لم تقصد قتلهم، لكن بنك أهدافها يفضح نواياها".
بعد اعتداء بنت جبيل… عمّ الأطفال لـ"النهار": مجزرة بكل معنى الكلمة… أهداف العدو واضحة!https://t.co/xhMdFTY7OR
— Annahar النهار (@Annahar) September 22, 2025
عاجل pic.twitter.com/3EPOl2XGdA
وفي موقع الغارة في بنت جبيل، عاينت "النهار" حجم الدمار الذي خلّفته الطائرة المسيّرة الإسرائيلية. بقايا السيارة المحطّمة والدراجة النارية المحروقة ما زالت شاهدة على عنف الانفجار، فيما الزجاج المتناثر والحفر في الأرض تعكس شدة الضربة.
أهالي البلدة تجمّعوا حول المكان يتحدثون عن "لحظة الرعب" التي باغتتهم بعد ظهر أمس، حين دوّى صوت الانفجار وأسفر عن خمسة ضحايا: الأب وأطفاله الثلاثة، فيما ترقد الأم مصابة بجروح بالغة.
المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل، أمس، في بنت جبيل لم تُسقط ضحايا فحسب، بل خلّفت وراءها وجع أمّ ثكلى ومرارة عائلة كاملة، وصورة دامية لعنفٍ لا تميّز بين رجل وطفل.