الجيش اللبناني يتسلّم دفعات جديدة من سلاح الفصائل الفلسطينية في مخيمي عين الحلوة والبداوي (صور)

تسلَّمَ الجيش اللبناني حمولة 5 شاحنات أسلحة من مخيّم عين الحلوة - صيدا و3 شاحنات من مخيم البداوي – طرابلس، استكمالًا لعملية تسلّم السلاح من المخيّمات الفلسطينية.

وشملت عملية التسلّم أنواعاً مختلفة من الأسلحة والقذائف والذخائر الحربية، وقد تسلّمتها الوحدات العسكرية المختصة للكشف عليها وإجراء اللازم بشأنها، وفق بيان الجيش اللبناني.

صورة مرفقة للبيان. (الجيش اللبناني)

صورة مرفقة بالبيان. (الجيش اللبناني)

وأعلنت لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني أن "المرحلة الرابعة من عملية تسليم السلاح داخل المخيمات الفلسطينية استُكملت اليوم السبت، حيث جرى في مخيم البداوي تسليم ثلاث شاحنات محمّلة بالأسلحة، وفي مخيم عين الحلوة خمس شاحنات أخرى، وُضعت جميعها في عهدة الجيش اللبناني".

وأكدت في بيان أن "هذه العملية تُشكل محطة جديدة في مسار إنهاء ملف السلاح الفلسطيني بشكل كامل، وفق خطة متدرجة تُنفَّذ بمراحل متتالية".

وأشارت اللجنة إلى أن "هذه الخطوة تعكس التزاماً جاداً ومشتركاً بالمسار الاستراتيجي الذي رسمته القمة اللبنانية–الفلسطينية في 21 أيار/ مايو 2025، وما تبعها من اجتماعات برئاسة رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، والتي أقرّت خريطة طريق واضحة لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، بما ينسجم أيضاً مع قرار مجلس الوزراء في جلسة 5 آب/ أغسطس حول حصرية السلاح، ومع جلسة 5 أيلول/ سبتمبر التي رحّبت بخطة الجيش لتنفيذ ذلك".

وتابعت في البيان: "وفي موازاة هذا المسار، تواصل لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني لقاءاتها مع مختلف الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة حماس والجهاد الإسلامي، في إطار متابعة أوضاع المخيمات والتأكيد على التوجّه الثابت للدولة اللبنانية ببسط سيادتها على كامل أراضيها. وقد أبلغت اللجنة الجهات التي التقتها بوجوب البدء بخطوات عملية لمعالجة ملف السلاح الفلسطيني بشكل كامل ونهائي، بما يفتح الطريق أمام تعزيز سلطة الدولة اللبنانية على المخيمات، وضمان أمنها واستقرارها، وبما يضمن الشراكة في صون الاستقرار الوطني وصون كرامة الفلسطينيين المقيمين في لبنان وحقوقهم الإنسانية والاقتصادية- الاجتماعية".

انشار الجيش قرب عين الحلوة (أحمد منتش).

بالقرب من مخيم عين الحلوة (أحمد منتش).

في عين الحلوة...

وانتهت في وقت سابق من اليوم عملية تسليم أسلحة الأمن الوطني الفلسطيني التابع لحركة "فتح" من مخيم عين الحلوة، والمؤلفة من 5 شاحنات.

وقد عَمِل الجيش اللبناني على فحص الأسلحة قبل نقلها إلى إحدى ثكناته.

مدير العلاقات العامة والإعلام في قوات الأمن الوطني الفلسطينية المقدم عبد الهادي الاسدي، يتحدث لوسائل الإعلام بعد تسليم السلاح من مخيم عين الحلوةhttps://t.co/qYMpTgE6HF pic.twitter.com/2gNmYaaRJ3

— Annahar Al Arabi (@AnnaharAr) September 13, 2025

ولفت مراسل "النهار" إلى أن "السلاح الذي سلمته قوات الأمن الوطني الفلسطيني لا يزال في عهدة الجيش اللبناني داخل موقعه في تلة جبل الحليب، ولم يخرج من المكان حتى الآن".

تسليم سلاح مخيم البداوي للجيش اللبناني (حسام شبارو).

تسليم سلاح مخيم البداوي للجيش اللبناني (حسام شبارو).

في مخيم البداوي...

كما انتهت عملية تسليم الأسلحة في مخيم البداوي شمال لبنان، والمؤلفة من 3 شاحنات.

وأفادت معلومات "النهار" بأن السلاح المُسلم إلى الجيش اللبناني من مخيم البداوي تضمن ألغاماً وأسلحة متوسطة ومضاد للطيران وذخائر متنوعة.

شحنات الأسلحة تتحرك من مخيم البداوي تمهيداً لتسليمها للجيش اللبناني (النهار- طوني فرنجية).

شحنة أسلحة من مخيم البداوي (النهار- طوني فرنجية).

تسليم سلاح مخيم البداوي للجيش اللبناني (حسام شبارو).

تسليم سلاح مخيم البداوي للجيش اللبناني (حسام شبارو).

تسليم سلاح مخيم البداوي للجيش اللبناني (حسام شبارو).

في وقت سابق، أعلن رئيس "لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني" السفير رامز دمشقية أن تسليم السلاح في مخيم البداوي سيتمّ السبت لـمدة 3 أيام، ولاحقاً في مخيم عين الحلوة والفصائل المنضوية في منظمة التحرير هي من تسلّم السلاح.

إجراءات وتدابير أمنية داخل مخيم عين الحلوة في صيدا (أحمد منتش).

ولفت إلى أن الحوار مع حركة "حماس" مستمر لتسليم سلاحها. 

وتوقّعت "لجنة الحوار اللبناني– الفلسطيني" أن "يطوى الملف في نهاية الشهر".

قد يهمك أيضاً: 12 مخيماً فلسطينياً في لبنان.... جزر أمنية وبؤر للمطلوبين

وفي وقت سابق أيضاً، أفاد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بأن "الجهات الفلسطينية المختصّة في لبنان سلّمت الدفعة الثالثة من سلاح منظمة التحرير الفلسطينية الموجود في المخيمات الفلسطينية في العاصمة اللبنانية بيروت، وهي: برج البراجنة، ومار إلياس، وشاتيلا، الى الجيش اللبناني كعهدة (وديعة)".

وقال في بيان إن "ذلك جاء بناء على البيان الرئاسي الصادر عن رئيس فلسطين محمود عباس والرئيس اللبناني جوزف عون، في 21 أيار/ مايو الماضي".

وبدأ الجيش اللبناني في 21 آب/ أغسطس، بخطّة سحب السلاح الفلسطيني، فتسلّم حينذاك، أسلحة ثقيلة ومتوسطة من حركة "فتح" في مخيم برج البراجنة في بيروت، في عملية جاءت لتدشّن مسار تسليم السلاح، بعدما تعثّر انطلاقها في موعدها الأول منتصف حزيران/ يونيو الماضي.