باصات النقل العام في لبنان من دون مكيفات... فما القصة؟

ما لبث اللبنانيون أن اعتادوا ركوب باصات النقل العام الجديدة والخطوط التي تسيّر عليها وطرق الدفع التي اعتمدتها "شركة احدب للمواصلات والتجارة" (ACTC)، وهي شركة خاصة تعمل في مجال النقل منذ سنة 1950، فازت في مزايدة مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك لتشغيل خطوط الحافلات. وقد انتشرت صور ومقاطع فيديو لهذه الباصات من دون شبابيك ولا تكييف، فما القصة؟
مدير مشروع النقل المشترك في "شركة احدب للمواصلات والتجارة" (ACTC) وليد ريما شرح لـ"النهار" حقيقة ما يحصل، مشيرا إلى أن "هذه الحافلات الكبيرة هي هبة من فرنسا لمصلحة النقل المشترك والسكك الحديد في لبنان، ونحن جهزناها ووضعناها في السير، ومنذ أن تسلمناها لاحظنا أنها غير مجهزة بتكييف بارد، بل بنظام تدفئة فقط لكونها مصممة للبلدان الأوروبية، ورغم ذلك حاولنا تزويدها نظام تكييف، ولكن يا للأسف لم ننجح، لذا استبدلنا زجاج النوافذ التي تتوسط الحافلة بشبك لتهوئتها وضمان سلامة الركاب في آن واحد، في إطار إجراء موقت لن يشعر به الركاب الشهر المقبل".
وبحسب ريما "في شركتنا نوعان من الحافلات، واحدة ضخمة هي التي نعاني معها هذه المشكلة، أما الثانية فأصغر حجما، والمكيفات فيها تعمل من دون مشاكل تذكر". وأضاف: "الجيد أن الناس تعودت مجددا ركوب باص الدولة وباتت تثق به، خصوصا العائلات والفئة العمرية الشابة وطلاب الجامعات، ونلاحظ أن عدد الركاب يزداد يوميا، ويمكن القول إن معدل الركاب اليومي في حافلاتنا على 11 خطا موزعة على خريطة لبنان وصل إلى نحو 6000 راكب".