لاريجاني يجول على الرؤساء الثلاثة... عون: نرفض التدخّل في شؤوننا الداخلية ولغة بعض الإيرانيين "غير مساعِدة"
                                    التقى رئيس الجمهورية اللبنانية جوزف عون، الأمين العام الجديد للمجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني الذي وصل إلى بيروت صباح اليوم. وضمّ اللقاء في بعبدا مسؤولين ومستشارين والسفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني.
خلال اللقاء، أكد عون أنّ "لبنان راغب في التعاون مع ايران ضمن حدود السيادة والصداقة القائمين على الاحترام المتبادل"، مشدّداً على أنّ "اللغة التي سمعها لبنان في الفترة الأخيرة من بعض المسؤولين الإيرانيين غير مساعِدة".
وقال عون أمام لاريجاني: "الصداقة التي نريد أن تجمع بين لبنان وإيران لا يجب أن تكون من خلال طائفة واحدة أو مكوّن لبناني واحد بل مع جميع اللبنانيين"، مؤكداً أنّ "لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، مسيحيين كانوا أم مسلمين، والدولة اللبنانية مسؤولة من خلال مؤسساتها الدستورية والأمنية عن حماية كافة المكونات اللبنانية".
كما شدّد عون في موقفه أمام الوفد الإيراني أنّه "نرفض أيّ تدخّل في شؤوننا الداخلية من أي جهة أتى، ونريد أن تبقى الساحة اللبنانية آمنة ومستقرّة لما فيه مصلحة جميع اللبنانيين من دون تمييز"، لافتاً إلى أنّ "لبنان الذي لا يتدخّل مطلقاً بشؤون أي دولة أخرى ويحترم خصوصياتها ومنها ايران، لا يرضى أن يتدخّل أحد في شؤونه الداخلية".

أضاف عون: "دفع الجميع ثمناً غالياً للاستقواء بالخارج على اللبناني الاخر في الداخل، والعبرة التي يستخلصها اللبنانيون هي أنّه من غير المسموح لأيّ جهة كانت ومن دون أي استثناء حمل السلاح والاستقواء بالخارج".
كما أكد أنّ "الدولة اللبنانية وقواها المسلحة مسؤولة عن امن جميع اللبنانيين من دون أي استثناء"، مشيراً إلى أنّ "أيّ تحديات تأتي من العدو الإسرائيلي أو من غيره، هي تحديات لجميع اللبنانيين وليس لفريق منهم فقط، وأهم سلاح لمواجهتها هو وحدة اللبنانيين".
إلى ذلك، حمل لاريجاني للرئيس عون تحيات الرئيس الإيراني، مجدّداً له الدعوة لزيارة طهران والرغبة في مساعدة لبنان في مجال إعادة الإعمار.
وقال لاريجاني إنّ "إيران ترغب في تعزيز علاقاتها مع الدولة اللبنانية والشعب اللبناني على كافة الأصعدة، وانوّه بالدور الذي يلعبه الرئيس عون في تمتين الوحدة الوطنية وتوحيد الصفوف داخل الطوائف اللبنانية كافة ومع جميع مكونات الشعب اللبناني"، مؤكداً أنّ "إيران لا تتدخّل في الشؤون اللبنانية الداخلية، وما أدليتُ به لدى وصولي إلى بيروت يعكس وجهة النظر الرسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية".
أضاف لاريجاني من قصر بعبدا: "إيران لا ترغب بحصول أي ذرة خلل في الصداقة أو في العلاقات مع الدولة اللبنانية والشعب اللبناني، وهي راغبة في مساعدة لبنان إذا ما رغبت الحكومة اللبنانية بذلك".
وفي محطّته الثانية، وصل لاريجاني إلى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه برّي، على أن يجتمع مع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام عصر اليوم بعد انتهاء جلسة الحكومة في السرايا.

ومن المرتقب أن يزور لاريجاني والوفد الإيراني المرافق مرقد الأمين العام السابق لـ"حزب الله، السيد حسن نصرالله، على طريق مطار بيروت، عند السابعة والنصف مساءً، حيث سيلقي كلمة هناك.
وفي أول تصريح له عقب وصوله إلى مطار بيروت، قال لاريجاني: "من المقرر أن أجري اليوم عدة لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين؛ وفي مقدّمهم، سألتقي برئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة. ونحن دوماً نبحث ونسعى لتحقيق مصالح لبنان العليا".

    
                                                                            
                                                                            
                                                                            
                                                                            
                                                                            
                                                                            
                                                                        نبض