لبنان 10-08-2025 | 14:25

ألم لا يُوصف... تشييع الجندي الشهيد إبراهيم مصطفى في مجدلون (صور وفيديو)

الأب المفجوع، رفع رأسه قائلاً بفخر: "ابني الوحيد استُشهد في سبيل وطنه... وهذا شرف لا يُعلى عليه، وهل هناك فخر أعظم من ذلك؟ بأن دماء ولدي البعلبكي روت أرض الجنوب دفاعاً عن الوطن"
ألم لا يُوصف... تشييع الجندي الشهيد إبراهيم مصطفى في مجدلون (صور وفيديو)
تشييع المجند الشهيد إبراهيم خليل مصطفى في بلدة مجدلون (لينا اسماعيل)
Smaller Bigger

لينا اسماعيل 
بفخر واعتزاز بأن دماء ولده البعلبكي روت أرض الجنوب دفاعاً عن الوطن، يستقبل والد المجند الشهيد إبراهيم خليل مصطفى، المعزين في بلدة مجدلون، غرب بعلبك، خلال مراسم تشييع جثمان ولده إبراهيم الذي سقط شهيداً في الجنوب، أمس.

الأب المفجوع، رفع رأسه قائلاً بفخر: "ابني الوحيد استُشهد في سبيل وطنه... وهذا شرف لا يُعلى عليه، وهل هناك فخر أعظم من ذلك؟ بأن دماء ولدي البعلبكي روت أرض الجنوب دفاعاً عن الوطن". كلماته كانت كالنار في وجوه الحضور، تذيب دموع الحزن وتُشعل نار الفخر.

 

تشييع المجند الشهيد إبراهيم خليل مصطفى في بلدة مجدلون (لينا اسماعيل)
تشييع المجند الشهيد إبراهيم خليل مصطفى في بلدة مجدلون (لينا اسماعيل)

 

"أنا الأم الحزينة".. كلمتان لم تغادرا شفاه أمّ الشهيد، كانت ترددها بصوت خافت، تتأمل نعش ابنها الوحيد المحمول على أكتاف رفاق السلاح. لم تكن تبكي، بل كانت نظراتها تحكي قصة ألم لا يُوصف، وفخر لا يُضاهى.

 

 

وفي زاوية أخرى، كانت الأخت الكبرى زهراء تتذكر حديث أخيها الشهيد الذي كان يردده منذ أيام عن زملائه الثلاثة الذين استُشهدوا قبله، وكيف أنه كان يحملهم على أكتافه بعد استشهادهم. وكأنه كان يستعد للقائهم، فقد قال لأمه قبل يومين: "أنا سأكون شهيداً قريباً". كلمات كانت بمثابة وصية أخيرة، فهمتها والدته وقتها على أنها مزحة من ابنها، لكن القدر كان له رأي آخر. 

 

تشييع المجند الشهيد إبراهيم خليل مصطفى في بلدة مجدلون (لينا اسماعيل)
تشييع المجند الشهيد إبراهيم خليل مصطفى في بلدة مجدلون (لينا اسماعيل)

 

أما شقيقته حوراء، فكانت ترتدي سترته العسكرية كأنها تبقي جزءاً منه على قيد الحياة، تتلمسها بين الحين والآخر، كأنها تحاول أن تشعر بدفء أخيها الذي رحل.

 

تشييع المجند الشهيد إبراهيم خليل مصطفى في بلدة مجدلون (لينا اسماعيل)
تشييع المجند الشهيد إبراهيم خليل مصطفى في بلدة مجدلون (لينا اسماعيل)

 

رئيس بلدية مجدلون إيلي نصر قال لـ"النهار" : "الشهيد إبراهيم لم يفرّق بين طائفة وأخرى، بل كان الجميع في قلبه، وضحّى لأجلهم جميعاً، هو شهيد الوطن، الذي وحّد بدمائه بلدة بأكملها، لتثبت أن الوطن أغلى من أي شيء، وأن التضحية في سبيله هي أقدس وأجمل ما في الحياة".

وبين دموع الفقد وزغاريد الفخر، سجّي جثمان الشهيد  لبعض الوقت داخل حسينية البلدة بمشاركة كل اطيافها مسلمين ومسيحيين، لينطلق الموكب بعدها في مأتم مهيب تقدّمه العميد جهاد ابو علي، ممثلاً وزير الدفاع الوطني وقائد الجيش،  بمشاركة حاشدة من أهالي البلدة ورفاق السلاح، قبل أن يوارى في مدافن البلدة.

 

تصوير لينا اسماعيل:

 

 

 

 

 

 

 

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

شمال إفريقيا 10/6/2025 7:23:00 AM
فرض طوق أمني بالمنطقة ونقل الجثتين إلى المشرحة.
سياسة 10/5/2025 3:09:00 PM
تابعت: "إن الدستور اللبناني يكفل المساواة بين اللبنانيين، مقيمين كانوا أم مغتربين. وتحقيق هذه المساواة يقتضي تعديل القانون الحالي بإلغاء المادة 112، بما يسمح لكل مغترب بالاقتراع في بلدته الأم".
مجتمع 10/4/2025 12:02:00 PM
من المتوقع أن تتأثر المنطقة اعتباراً من بعد ظهر الثلاثاء بمنخفض جوي متوسط الفعالية مركزه شمال غرب تركيا.
مجتمع 10/4/2025 3:23:00 PM
العملية تأتي في إطار الحملة الأمنية التي ينفذها الجيش في المنطقة لضبط المطلوبين ومواجهة التفلّت الأمني منذ ساعات الصباح الأولى.