عندقت سهرت واحتفلت ونشرت الفرح... مهرجان صيف 2025 وعد باللقاء مجدداً

اختتمت بلدية عندقت وجمعية "تدبير" مهرجان صيف عندقت الرابع الذي استمر خمسة ايام متتالية، شارك فيه ألوف من ابناء البلدة وعكار ومناطق لبنانية عدة، بحضور لافت للمغتربين.
وكان هذا المهرجان مناسبة للفرح والاستمتاع بأوقات فرحة في أجواء فنية راقية تزامناً مع برامج ترفيهية حافلة. وأحسنت "تدبير" بفريق عملها المتفاني تقديم الافضل بما يليق بالزوار ويعبر عن كرم الاستقبال والضيافة والسهر على راحة الضيوف.
ففي أمسية استثنائية جمعت بين البهجة والدهشة، قدّم سيرك "إنسيال"، عروضا مميزة خطف الأنفاس، وختم الليالي بستارة من الإبداع والفرح، محفوراً في ذاكرة الكبار عموماً والصغار خصوصاً الذين خصص المهرجان مساحة واسعة لهم.
وكانت ليلة ما قبل الختام قد حملت بين طيّاتها سحراً آخر، إذ افتُتحت بأمسية دافئة من "بيت الفنون عندقت"، قدّم في خلالها تلامذة صغار عرضاً موسيقياً ملوناً، بعفويتهم وأصواتهم الندية التي لامست القلوب ورسمت الابتسامة على وجوه الحضور وبشّرت بمواهب واعدة.
أما الليلة الرابعة من المهرجان، فقد كانت شعلة من الحماسة والفرح والاحتفالية، أحياها الفنان هادي ضو الذي أشعل المسرح وتفاعل معه الجمهور بحب واندفاع.
ولم تخلُ تلك الليلة من مبادرات تكريم مميزة، شملت النجم ضو تقديراً لمسيرته الفنية. كذلك كرمت عندقت و"تدبير" مؤسس الجمعية ورئيسها رئيس البلدية البطل الدولي في سباقات التحدي لـ"فيراري" طاني حنا بدرع تحمل شعارها. كما تسلم "كأس عندقت" ليس كبطل في مضمار السرعة فحسب، بل كفائزٍ في بطولة التحديات الإنسانية واعرب عن تأثره لهذه اللفتة الجميلة، معتبراً هذه الكأس "أهم الكؤوس التي أتسلمها وأعزها".
واختتمت فعاليات المهرجان تزامناً مع عيد مار الياس شفيع البلدة حيث أضاءت المفرقعات النارية سماءها.
وعلى هامش المهرجان، أُقيم نشاط مميز لرياضة المشي، شارك فيه العديد من محبّي هذا النوع من الرياضات، فساروا معاً على "درب جدودنا"، واستمتعوا بجمال الطبيعة وهدوء وادي عودين الخلاب، حيث تعانق الأشجار السماء، وتنبض الأرض بذكريات الأجداد.
هكذا، بروحٍ من الفخر والعرفان، اختُتم مهرجان صيف عندقت لهذا العام، على وعدٍ بأن يعود الصيف... وتعود معه الضحكة، والنغمة، وخطى العابرين في دروب الجمال وذكريات لا تمحى.
وفي مبادرة مشكورة، قررت "تدبير" الإبقاء على تجهيزات المهرجان الى نهاية آب لاستقبال اهل البلدة في عطلة نهاية الاسبوع، من أجل أن توفر لهم مساحة لقاء طوال هذا الصيف.