الصحافية التي تعرّضت لـ"قرصة" تروي تفاصيل الحادثة... والسرايا ترد

بعد الخبر المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي حول منع إحدى الصحافيات من طرح سؤال على الموفد الأميركي توم برّاك، وادّعاءها بأن أحد أعضاء المكتب الإعلامي في السرايا قد تعرض لها، أوضح المكتب الإعلامي في السرايا الحكومية، أن ما جرى، هو أن الصحافية المذكورة حاولت التصوير بهاتفها داخل قاعة الاجتماع بين رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، والموفد الأميركي، ووجهت هاتفها إلى السفير برّاك لتطرح عليه سؤالاً".
وأضاف: "الزميل محمود فواز طلب منها وقف التصوير وتوجه إليها بالقول إن طرح الأسئلة في قاعة الاجتماع ممنوع".
وتابع: "المعلوم أن هناك غرفة للصحافة مخصصة للتصريحات ولطرح الأسئلة، مع التشديد على أن الزميل فواز اكتفى بالتوجه إليها كلامياً فقط، خلافاً لما جرى الترويج له".
على إثر الخبر المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي حول منع إحدى الصحافيات من طرح سؤال على الموفد الأميركي خلال زيارته للسراي الحكومة، وادعاءها بأن أحد اعضاء المكتب الاعلامي في السراي قد تعرض لها.
— رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) July 8, 2025
يهم المكتب الإعلامي في السراي الحكومي التأكيد أن ما جرى، هو أن الصحافية المذكورة…
وختم: "إن المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء حريص على الصحافيين والإعلاميين واداء مهماتهم".
وفي حديث لـ"النهار"، أوضحت الصحافية كرتني بونو بأنها توجّهت لتغطية زيارة برّاك إلى السرايا ولقائه الرئيس سلام. وأثناء انتظارها انتهاء اللّقاء بين الرجلين، سألت أحد الموظفين إن كان من الممكن أن تطرح سؤالًا، فقال لها نعم.
وأشار لها الموظف إلى أن الشخص قد يمتنع عن الإجابة، ولكن لا مانع من المحاولة.
وبعد دقيقة أو دقيقتين من انتهاء اللّقاء والتصوير، طرحت بونو سؤالاً حول ما يقارب الـ4000 خرق إسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار، خصوصاً أنها تعيش في جنوبي لبنان.
وقالت بونو: "عندما بدأت بطرح السؤال، شعرت بيد تضغط على بطني، وكأن أحدهم أمسك بي وقرصني. قال لي الرجل بنبرة حادّة: "لا"، ثم مشى واختفى.
وكشفت بونو عن أنها تواصلت مع وزير الإعلام السابق زياد مكاري، وأخبرته بما حدث. ثم أرسلت نفس الرسالة إلى صديقة لبنانية، وإلى صحافية فرنسية، فقالت لها الأخيرة: "هذا يُعتبر نوعاً من الاعتداء"، وهنا بدأت تدرك أن ما حدث فعلاً لم يكن طبيعياً.