رعى وزير الصحة ركان ناصرالدين افتتاح مركز محاكاة جديد في مبنى كلية الطب، بدعوة من رئيس جامعة القديس يوسف في بيروت الأب البروفسور سليم دكاش اليسوعي. فما طبيعة عمل هذا المركز؟ ومن يستفيد منه؟

عميد كلية الطب في الجامعة اليسوعية البروفسور إيلي نمر يشرح في لـ"النهار": "افتتحنا مركز محاكاة مؤلفا من 3 أقسام، الأول يدعى "MEDSIM" وفيه محاكاة لحالات مرضية، على الطلاب والأطباء المتدربين التعامل معها، إذ يأتي مريض (mannequin)، وعليهم أن يعطوه الدواء الصحيح ليخففوا حدة الأعراض لديه، وإلا تتأزم حالته تماما كما يحصل في الواقع. إضافة إلى ذلك، يعالج الطلاب والأطباء مرضى فعليين تم تدريبهم ليمثلوا أمام المتدربين، وذلك بإشراف متخصصين. هذا القسم مساحته تصل إلى 2400 متر، وهو أكبر مركز محاكاة في لبنان".

ويضيف: "قسما الـROBOLAP والـMICRODEX كانا قائمين في السابق، وأصبحا الآن ضمن هذا المركز بعد تجديدهما، الأول فيه أحدث تقنيات لجراحة المنظار والجراحة الروبوتية، يتدرب عليها الجراحون، وهي الأجهزة نفسها المستخدمة في المستشفيات، وهكذا نتفادى أن يتعلم الطبيب المتخرج بالمريض في المستشفيات كما يحصل غالبا. أما الثاني فهو للتدريب على الجراحة التي تحتاج إلى مجهر، كبعض الجراحات في شبكة العين والدماغ، ويتدربون في هذا المركز غالبا على فئران".

ويلفت نمر إلى أن "هذا المركز بكل أقسامه متاح أمام جميع الطلاب وليس فقط لطلاب الجامعة اليسوعية، والهدف منه أن يسيطر أطباء المستقبل على هذه التقنيات قبل دخول المستشفيات، وندعو الأطباء أيضا إلى التدرب فيه للسيطرة على هذه الأدوات المتطورة قبل استخدامها في العمليات داخل المستشفيات".