جامعة المقاصد في بيروت من إرث عريق الى ابتكار متجدد ورؤية نحو المستقبل

تتميّز جامعة المقاصد في بيروت بإرثها العريق والتاريخي لكونها ولدت من رحم مؤسسة بيروتية عريقة، وتتطلع الى مواجهة التحديات العالمية والإسهام في حركة التطوّر المتسارع، وفق ما يقول رئيس جامعة المقاصد البروفيسور حسّان غزيري.
كيف تقدمون جامعة المقاصد في بيروت؟
تبرز جامعة المقاصد في بيروت كمؤسسة تجمع بين الأصالة والتجديد. بثلاث كليات رئيسية، كلية التمريض والعلوم الصّحيّة، كلية الدراسات الإسلامية، وكلية إعداد المعلمين، تشكّل الجامعة ركيزة لمشروع أكاديمي حديث يرتكز على إرث تاريخي ورؤية متجددة.
كلية التمريض والعلوم الصّحيّة: تُخرّج ممرضين ومتخصصين يتمتعون بكفاءة علمية وإنسانية عالية، قادرين على سدّ النقص في الموارد البشرية وتلبية حاجات القطاع الصحي.
كلية الدراسات الإسلامية: تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتسعى لترسيخ القيم الإسلامية السمحة وتعزيز التفكير النقدي والحوار، عبر مقاربة عقلانية ومنفتحة للدين، تساهم في تعزيز التماسك المجتمعي والهوية. وتقدّم الكلية برامج في الماجستير والدكتوراه في العلوم الإسلامية.
كلية إعداد المعلمين: تلتزم بإعداد معلمين قادرين على صناعة أجيال المستقبل وباحثين في مجال التربية والتعليم، من خلال برامج تمزج بين النظرية والتطبيق.
كيف تطورون برامجكم التقليدية لمواكبة الذكاء الاصطناعي، التنمية المستدامة، والتكنولوجيا الحيوية؟
في مجال الصحة، نسعى لإدماج الذكاء الاصطناعي في المحاكاة السريرية، تحليل البيانات، والتطبيب من بُعد. في مجال إعداد المعلمين، ندمج استخدام الذكاء الاصطناعيّ في مقرّراتنا في الدبلوم التعليمي، من ضمن الاستراتيجيات التي يمكن للمعلمين المتدرّبين استخدامها في التعليم. كما استحدثنا شهادة جامعية عليا لحاملي البكالوريوس متخصّصة في استخدامات التكنولوجيا التعليمية والذكاء الاصطناعيّ في التربية والتعليم. أما في الدراسات الإسلامية، فنعالج أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وقضايا البيئة ضمن الفكر الإسلامي.
نُدخل الذكاء الاصطناعي على ثلاث مستويات: المستوى الاستخدامي في مجال التربية والتمريض والإدارة، المستوى الإنتاجي للتطبيقات الملائمة في مجتمعنا، المستوى المعنوي الأخلاقي الحضاري لتصويب الوجهة، خدمةً للانسان ولاعمار الأرض.
كيف تحققون التوازن بين الجودة الأكاديمية والتدريب العملي؟
اعتمدنا مقاربة قائمة على الكفايات، تُدمج تدريجياً في مختلف البرامج. في كلية التمريض، يتلقى الطلاب تدريبهم السريري في مستشفى المقاصد. وفي كلية إعداد المعلمين، يتلقى الطلاب تدريبهم العمليّ في مدارس ومراكز تربوية مختلفة حيث يتمّ إلحاقهم منذ بداية التحاقهم بالدبلوم التعليمي. أما مركز التعليم المستمر، فيقدّم مسارات قصيرة بشهادات معتمدة، والاقتصاد الاجتماعي. بذلك نضمن توازناً حقيقياً بين العمق الأكاديمي والجاهزية العملية لسوق العمل.
كيف تشجع الجامعة ريادة الأعمال والابتكار في ظل تحوّلات سوق العمل؟
نستعد لإطلاق مركز ابتكار مخصص للذكاء الاصطناعي، سيكون بمثابة حاضنة لمشاريع في الصحة، التعليم والإدارة. سيتيح المركز للطلاب التعاون مع خبراء لتطوير حلول ذات تأثير اجتماعي ملموس. يبدأ النشاط هذا الصيف عبر معسكر تدريبي مكثّف (Bootcamp)، يعقبه هاكاثون متخصص في الذكاء الاصطناعي. كما تضم برامجنا وحدات حول ريادة الأعمال الاجتماعية، تأسيس الشركات الناشئة، وإدارة المشاريع.