من الجامعات الحديثة النشأة نسبياً، تمكنت الجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا – التي تحتفل هذه السنة بيوبيلها البرونزي - من اثبات حضورها بحركة دؤوبة يسعى اليها باستمرار رئيسها الدكتور رياض صقر.

في حوار مع الدكتور عزيز بربر، عميد شؤون الطلاب والأبحاث في الجامعة (AUST)، يسلط الضوء على كيفية توظيف الجامعة للتقنيات الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى التخصصات الجديدة، والاعتمادات الأكاديمية، والنجاحات الطلابية، والخدمات الداعمة لمسيرة الطالب.

هل بات الذكاء الاصطناعي في قلب العملية التعليمية ام هو مجرد شعار؟
ادخلت جامعة AUST الذكاء الاصطناعي في صميم مناهجها التعليمية، وقد أصبحت جميع التخصصات تعتمد عليه كأداة لتحسين جودة المخرجات الأكاديمية. فبينما يتعلم طلاب علوم الكومبيوتر والهندسة كيفية تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي، يُدرَّب طلاب التخصصات الأخرى على استخدام هذه الأدوات بذكاء وفعالية في حياتهم الدراسية واليومية.

الدكتور عزيز بربر، عميد شؤون الطلاب والأبحاث في جامعة الـ AUST (النهار)

هل تضمن الجامعة تخصصات تلبي هذا التطور وحاجات سوق العمل؟ 
تقدم الجامعة مجموعة من التخصصات الجديدة والفريدة التي تستجيب مباشرة لمتطلبات سوق العمل، مثل تخصص الأمن السيبراني الكامل، وتخصص التغذية وعلوم الأغذية الذي يجمع بين الجوانب الغذائية وتقنيات تصنيع الغذاء، بالإضافة إلى تخصص العلوم الجنائية. وتؤكد الجامعة أن هذه البرامج مصممة لاعداد الطلاب لمهن مستقبلية حيوية ومتنوعة.

هل لديكم تعاون واعتمادات أكاديمية عالمية تعزز جودة التعليم؟ 
في ما يتعلق بالاعتمادات، حازت برامج الهندسة وعلوم الحاسوب على اعتماد هيئة ABET الأميركية المرموقة، في حين نالت برامج إدارة الأعمال اعتماد IACBE. كما أن المؤسسة التعليمية نفسها معتمدة من Evalag الألمانية، وتعمل برامج الفنون والتصميم حالياً للحصول على اعتماد NASAD. كل ذلك يُقدَّم ضمن رسوم دراسية مدروسة ومناسبة.

هل تترجم هذه الاعمال والاتفاقات والبرامج بإنجازات طلابية؟
تفخر الجامعة بإنجازات طلابها، حيث فاز طلاب الهندسة وعلوم الحاسوب بالمراكز الأولى في مسابقة LIRA التي تنظمها وزارة الصناعة، كما حصدوا المركز الأول إقليمياً والثاني عالمياً في مسابقة Huawei العالمية. وفي مجال إدارة الضيافة، أحرز الطلاب ميداليتين فضية وبرونزية في مسابقة Horeca المرموقة.

هل هذا يعني ان الجامعة تدعم فرص العمل والتدريب بقوة؟
 الجامعة تولي اهتماماً بالغاً بتمكين طلابها مهنياً، من خلال مركز خدمات الوظائف الذي يعمل بشكل مستمر لتوفير فرص تدريب وتوظيف بدوام جزئي وكامل.  83% من خريجي الجامعة يحصلون على وظائف فور تخرجهم، وهو مؤشر واضح على فعالية هذا الدعم.

تتحدثون عن الصحة النفسية والرفاه الاجتماعي في الجامعة، ماذا تقولون في هذا المجال؟ 
توفر AUST قسماً خاصاً للإرشاد النفسي يعنى بمساعدة الطلاب الذين يواجهون تحديات شخصية أو نفسية. كما يتبنى أعضاء الهيئة الأكاديمية سياسة "الباب المفتوح" لتلبية احتياجات الطلاب وتقديم الدعم المستمر.