مغامرات شراء الأضحية عشية العيد... خروف الإنترنت الـ"سوبرمان" يشبه قطة!

عشية عيد الأضحى، وفي يوم الوقوف على جبل عرفة، تبدأ رحلة البحث عن الأضحية المثالية. رحلة قد تكون أقرب إلى مغامرة كوميدية منها إلى مهمة شراء عادية. ففي الأسواق، تبدأ الحكاية من أول "وردة - الخروف ابن السنة" يُسعّر بالدولار، مروراً بـ"أكباش" تعتقد نفسها نجوماً سينمائية، لا ترضى أقلّ من "تصوير سيلفي" قبل التفاوض!
"الحاج أبو علي"، الذي يشتري أضحية العيد منذ ثلاثين عاماً، يقول: "كل سنة نقول الأسعار نار، بس هالسنة العيد إجا مع انفجار في الجيب". لكن ذلك لن يؤثر في فرحته. ويضيف ممازحاً: "زمان كنت اشتري خروف، هلق عم فكّر اشتري نصّ صوف ونصّ لحمة!"
أما الشاب محمود، فقد قرّر أن يشتري خروفاً عبر الإنترنت، ووقع في الفخّ: "الخروف بالصور كان بمواصفات سوبرمان، بسّ لما وصل، طلع بحجم قطة نائمة!"
والأطفال؟ هم عنصر المفاجأة في هذه الرحلة! يصرّون على أن يكون "الخروف لطيفاً"، يركضون خلفه، يطلقون عليه أسماء كرتونية مثل "بابو" أو "سامي"، ويطلبون إبقاءه في البيت لأيام كـ"صديق العيد"، قبل أن تنكشف لهم الحقيقة الحمراء صباح العيد.
وسط الغلاء والهموم، لا تزال روح الدعابة ترافق العائلات، التي تجتمع في رحلة اختيار الأضحية. البعض يختبر "صوت الخروف"، وآخرون يسألون عن "مزاجه"، والنساء يقلن: "يكون سمين… بس مش كتير، منشان ما نبيع ذهبنا!"، فيما الأطفال يتأملون الخروف كأنهم اختاروا بطلاً خارقاً جديداً للعائلة.
وهكذا، يتحوّل شراء الأضحية إلى مشهد طريف يجمع بين الطقس الديني، والتقاليد العائلية، والضحكة التي تسرقها العائلات من همّ الحياة.