شمال لبنان يستعد للمرحلة الثانية من الانتخابات البلدية... السياسة في كل مكان
إعتباراً من اليوم يبدأ العدّ التنازلي للجولة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية التي سيكون الشمال مسرحاً لها الأحد المقبل 11 أيار/مايو الجاري في محافظتي الشمال وعكار.
وتنتهي منتصف هذه الليلة مهلة سحب الترشيحات ليحدد في ضوئها عدد البلديات والمراكز الاختيارية الفائزة بالتزكية في القرى والبلدات، والتي يتوقع ان تشهد انسحابات للمرشحين الذين يدركون ان لا حظوظ لهم بالفوز أو الذين أُقنعوا بالانسحاب ترغيباً أو في مقابل وعود، من أجل تجنب النزال السياسي وتالياً تحقيق فوز أوسع، وصرف جهود الماكينات الانتخابية في ميدان المعارك التنافسية غير المحسومة.
في المقابل، بدأ اعلان اللوائح الانتخابية المدعومة من سياسيين أو المشكلة من مجتمع مدني أو تحالفات عائلية بحتة، غير أن السياسة تستمر حاضرة في كل مكان وزمان إن لم يكن فوق الطاولات فتحتها، أو إن لم تكن في العلن ففي السر والخفاء.

الحماسة على أشدها بين الناخبين الذين يشدون الرحال الى صناديق الاقتراع، الكل متمسك بموقفه وموقعه ومتراسه السياسي والعائلي غير آبه لإنماء أو اهتمام بيئي أو ما شابه من أمور حيوية بلدية تحتاجها كل البلدات والقرى، بعد سنوات عجاف من العمل البلدي .
وتبقى كلمة الخورأسقف يوسف فخري الى أبناء رعية بشري في مناسبة الانتخابات البلدية، خير رسالة ليس الى الشماليين فحسب بل الى جميع اللبنانيين الذين لم ينتخبوا بعد، وهو توجه بها عبر موقع التواصل الاجتماعي الخاص به، كاتباً الآتي: "رعية بشرّي، أستحلفكم بالله العظيم يا أبناء بلادي الأحبة، توقفوا عن مراشقة بعضكم بعضاً بالكلام النابي والدنيء، كلام لا يليق بكم، وحدها كلمة المحبة والتآخي تبني البلديات العامرة وتأتي بالمخاتير الأوادم."
نبض