لبنان "محطة أساسية" في قلب وصلاة البابا فرنسيس

"لبنان في قلبي وفي صلاتي"... هذا ما أكده دوما البابا فرنسيس الذي يحمل محبة خاصة للبنان الذي يستذكره دائما في صلواته.
وتوفي البابا فرنسيس صباح اليوم الاثنين عن 88 عاما غداة إطلالته في ساحة القديس بطرس بمناسبة عيد الفصح بين آلاف المصلين، على ما أعلن الفاتيكان في بيان.
يمكنك قراءة
البابا فرنسيس يُودّع العالم بعد قداس عيد الفصح الأخير (فيديو)
واستذكر البابا لبنان وأهله في أكثر من مناسبة، ولطالما حمل القضية اللبنانية في أعماق قلبه.
وفي آخر تصريح له عن الصراعات في الشرق الأوسط والعالم، قال: "لنتذكر أيضاً لبنان الذي اندلعت فيه الحرب الأهلية لخمسين سنة خلت، لكي يتمكّن، بمعونة الله، من أن يعيش في سلام وازدهار".
وخلال الحرب الإسرائيلية على لبنان، أكد البابا فرنسيس حزنه وأمل في أن تبذل الجماعة الدولية كل الجهود الممكنة من أجل إيقاف هذا التصعيد الرهيب والذي وصفه قداسته بغير المقبول.
وأراد البابا فرنسيس من جهة أخرى تأكيد قربه من الشعب اللبناني الذي سبق له وعانى كثيرا في الماضي القريب.
ومع انتخاب رئيس للجمهورية أمل البابا خيراً للبنان، وشدد على أن "لبنان هو أكثر من بلد، إنه رسالة، ومع انتخاب رئيس جديد للبنان سيكون هناك تحسّن للوضع".
ولم يغِب لبنان وأوجاعه عن صلاة البابا فرنسيس حتّى من على سريره في المستشفى الذي قضى فيه أكثر من شهر، كان يذكره ويدعو له بمستقبل أفضل لا حرب فيه ولا نزاعات بل سلام وأمن وأمان.
وفي حزيران / يونيو 2024 التقى البابا فرنسيس وفداً من أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت في داخل الفاتيكان. وفي لقاء مؤثّر، قال البابا لأهالي الضحايا: "أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، ببالغ التأثّر ألتقي بكم، أفراد عائلات ضحايا الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت قبل أربع سنوات. صلّيت كثيرًا من أجلكم ومن أجل أحبّائكم، وما زلت أصلّي، متّحدًا دموعي بدموعكم. أشكر الله اليوم لأنّني تمكّنت من لقائكم، والتعبير عن قربي منكم شخصيًّا".