لبنان 17-04-2025 | 13:40

مجلس الوزراء يوافق على تمديد ولاية اليونيفيل... مرقص: الجيش اللبناني سيكمل مهامه بدون تقصير

تناول عون دور الجيش اللبناني والصعوبات والتحدّيات الكبيرة التي تواجهه سواء بالظروف أو بالعديد والعتاد، وهو دور متعاظم جداً قياساً على إمكاناته والحاجات المطلوبة منه.
مجلس الوزراء يوافق على تمديد ولاية اليونيفيل... مرقص: الجيش اللبناني سيكمل مهامه بدون تقصير
الرئيسان جوزف عون ونواف سلام خلال جلسة مجلس الوزراء (نبيل إسماعيل).
Smaller Bigger

أعلن وزير الإعلام بول مرقص اليوم الخميس أن مجلس الوزراء وافق على تمديد ولاية اليونيفيل.

وبعد الجلسة التي انعقدت برئاسة رئيس الجمهورية جوزف عون في قصر بعبدا، تلا وزير الإعلام بول مرقص المقررات: "عقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية جوزف عون، وحضور رئيس مجلس الوزراء نواف سلام والسيدات والسادة الوزراء، بغياب الوزيرة لورا الخازن والوزير فايز رسامني والوزير عامر البساط".

تحدّث الرئيس عون في مستهل الجلسة، فهنأ اللبنانيين بعيد الفصح المجيد متمنياً أن يعيده الله بالخير والبركة على لبنان واللبنانيين. وقدّم تعازيه لوزارة الدفاع وقيادة الجيش باستشهاد المعاون الذي سقط أخيراً اثناء تفكيك ألغام ومواد متفجرة في نفق في منطقة صور. وشكر مديرية المخابرات والأمن العام على المجهود الذي بذلاه لتوقيف بعض أعضاء الخلية التي قامت باطلاق الصواريخ من جنوب لبنان.

ثم تطرّق رئيس الجمهورية إلى الزيارات الميدانية التي قام بها الى مصلحة إدارة السير ومرفأ بيروت، وقال: لا شك أن الناس يعانون من الفساد والروتين الإداري، وهناك أمر أساسي يتحكّم بهذين الموضوعين وهو الحكومة الالكترونية، وعلينا أن نساعد بعضنا البعض ووزارة الداخلية والوزراء المختصّين في هذا الإطار وهو أمر إذا ما تحقّق من شأنه أن يخفّف من الأعباء كما من الفساد في آن واحد. أما بالنسبة لمديرية الجمارك، فهناك أمر أساسي يتعلّق بجهاز السكانر حيث أن الموجود لا يستوعب أكثر من 40 مستوعباً، ولا يتمتّع بفاعلية أكثر من 60 إلى 70 بالمئة، بحيث أنه يتم الاعتماد على خبرة الموظفين في قراءتهم لصورة الجهاز. أتصور أن هناك عرضاً لإحدى الشركات وعلينا الإسراع في استكمال هذه العملية لاعطاء صدى إيجابيا.

وعن زيارته لقطر، أكد عون أن لقاءه مع الأمير تميم كان مثمراً وممتازاً، وقال: ابدى المسؤولون القطريون استعدادهم للتعاون في المجالات كافة، وهم مستمرون في دعم المؤسسة العسكرية. وأشار الى انه طلب زيادة استثمار القطريين في لبنان على الصعد كافة، لافتا الى ان وفدا قطريا قد يزور لبنان الأسبوع المقبل للبحث في موضوع الكهرباء. وأضاف: كما طلبت من قطر كونها عضو في الكونسورتيوم، التنقيب عن الغاز، متحدثا عن تجربة الدوحة في اعتماد الحكومة الالكترونية منذ سنوات وعن دور الجالية اللبنانية هناك، وقال: ان من استطاع ان يبرع في دول الانتشار بإمكانه ان يبرع في وطنه.

 

 

بول مرقص. (نبيل إسماعيل)
بول مرقص. (نبيل إسماعيل)

 

وأشار الرئيس عون الى حرص الدول التي تبدي استعدادها لمساعدة لبنان على موضوع الإصلاح، فإنه اثنى على الدور الذي قامت به الحكومة في انجاز مشروع قانون اصلاح المصارف، "الذي وقعته اليوم وأحيل الى مجلس النواب"، مشيرا الى استعجال رئيس المجلس نبيه بري في هذا المجال، ما يعطي صدمة إيجابية. وقال: منذ تأليف الحكومة سجلت صدمة إيجابية الواحدة تلو الأخرى، وان شاء الله سنتابع الصدمات الإيجابية على الدوام.

ثم تناول رئيس الجمهورية الخلية التي تم ضبطها في الأردن، فقال: اتصلت بالملك عبدالله الثاني وطلبت من مدير المخابرات التنسيق مع نظيره الأردني، وأجرى وزير العدل اتصالا أيضا بوزير العدل الاردني، معربا عن أمله في ان يتم تفكيك هذه الشبكة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية كافة.

وشكر عون الحكومة على إنجازها مشروعي قانون اصلاحيين من شأنهما ان يعطيا صدى إيجابيا في الخارج، متمنيا لوزير المال التوفيق في زيارته الى الولايات المتحدة الأميركية ولقاءاته مع صندوق النقد الدولي. وشدد على ضرورة انجاز مشروع القانون المتعلق بالفجوة المالية في الوقت المناسب، مشيرا الى وجود "تراكمات لسنا نحن مسؤولين عنها الا اننا مسؤولون عن حلها".

وعن موضوع التعيينات، قال عون: "ان شاء الله نتمكن من انجازها في مجلس الانماء والاعمار في اسرع وقت ممكن، على ان نكمل التشكيلات القضائية والديبلوماسية التي لا يمكننا التأخر فيها ونتمنى من الوزراء المعنيين ان يكونوا جاهزين لاستكمالها".

ثم تحدث سلام، فهنأ اللبنانيين بحلول عيد الفصح المجيد، وقال: "في الجلسة المقبلة سنعرض موضوع التعيينات في مجلس الانماء والاعمار، وهناك مجموعة من الإعلانات لترشيح اسماء في الهيئات الناظمة انطلقت، وكذلك الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة. وهناك اقبال كبير للتقدم على الترشح لهذه الوظائف، علماً ان للهيئات الناظمة وضعاً خاصاً. اما التشكيلات الدبلوماسية والقضائية، فيجب ان نجريها في اسرع وقت، وسيتم ادراج مشروع قانون استقلالية السلطة القضائية، على جدول اعمال الجلسة المقبلة، استكمالاً للحزمة الإصلاحية التي بدأناها، وهو نقطة وصل بين الإصلاحات المالية والإصلاحات السياسية المطلوبة، وهذا المشروع منجز من قبل وزير العدل".

 

 

 

دافعان حرّكا تهديد "حزب الله" بـ"قطع اليد" تميم يتعهّد لعون بتوسيع جوانب الدعم القطري
أُدرج موضوع تنفيذ القرار 1701 واحتكار الدولة للسلاح على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء اليوم كبند أول

 

وأضاف: "في ما يتعلق بزيارتي الى سوريا، فقد بحثنا أربعة موضوعات، انطلاقاً من المحادثات التي جرت في المملكة العربية السعودية بين وزيري الدفاع اللبناني والسوري، وهي ضبط الحدود السورية - اللبنانية ومكافحة التهريب وصولاً الى ترسيم الحدود مستقبلاً، وهو مسار قد بدأ وسيستكمل. اضاةفة الى مسألة المفقودين اللبنانيين في سوريا، ومسألة المطلوبين اللبنانيين الموجودين في سوريا، مثل منفذي تفجير المسجدين في طرابلس، والمسؤولين عن عمليات الاغتيال في لبنان كاغتيال الزعيم كمال جنبلاط والرئيس بشير الجميل، وطلبت منه تزويدنا بأي معلومات عندهم حول هؤلاء الأشخاص، او معلومات في ما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت. وتطرقنا ايضاً الى مسألة السجناء السوريين في لبنان، واتفقنا على متابعة كل هذه الملفات ضمن لجنة وزارية ستشكل بهذا الهدف".

وتابع سلام "تناولنا ايضا مسألة التعاون الاقتصادي والترانزيت والاستثمارات. وتحدثنا مطولا عن مسألة النازحين السوريين في لبنان، وهذه المسألة تتناول ايضاً مسألة العقوبات على سوريا، التي يجب رفعها لتحريك الاقتصاد والاستثمارات فيها، والتي تعود ايضاً بالفائدة على لبنان، لا سيما في موضوع تسهيل عودة النازحين الى بلادهم واعمار قراهم ومدنهم. كذلك فإن مسألة الاستثمارات والعلاقات التجارية بين لبنان وسوريا، وايضاً موضوع استجرار الغاز الى لبنان، والربط الكهربائي بالشبكة العربية عن طريق الاردن او مصر، كلها مسائل حيوية متعلقة برفع العقوبات عن سوريا. واكدت في خلال لقائي بالرئيس الشرع، اننا نثير مسألة رفع العقوبات عن بلاده في خلال كل لقاءاتنا مع المسؤولين الدوليين، لما فيها من منفعة لسوريا وللبنان في الوقت نفسه. واتفقنا على متابعة موضوع النازحين وسائر القضايا من خلال لجنة وزارية".

وختم: "تم التطرق أيضا في خلال اللقاء الى موضوع ضرورة إعادة النظر بكل المعاهدات السابقة بين لبنان وسوريا".

ثم تناول عون دور الجيش اللبناني والصعوبات والتحديات الكبيرة التي تواجهه سواء بالظروف أو بالعديد والعتاد، وهو دور متعاظم جداً قياسا على إمكاناته والحاجات المطلوبة منه. وأعطى الكلام للعماد قائد الجيش الذي حضر الجلسة، وعرض ملخصاً عن الوضع والإجراءات الأمنية المتخذة، خصوصاً في الفترة بعد الترتيبات المتعلقة بوقف الاعمال العدائية التي التزم بها لبنان وجيشه خلافا لإسرائيل، ما أثر سلباً على استكمال انتشار الجيش اللبناني وبسط سلطة الدولة رغم الجهود والنتائج الملحوظة المبذولة لذلك، لاسيما لناحية التطويع والانتشار الذي يحول الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتكررة فقط، دون استكماله في جنوب الليطاني، وليس أي جهة أخرى في الداخل. كما لم يعد بالإمكان اجتياز شمال الليطاني الى جنوبه إلا عبر المرور بحواجز الجيش اللبناني، فضلا عن الحواجز الداخلية ونقاط التفتيش، وأيضا جرى استعراض ضبط ومصادرة أي معدات او أسلحة او ذخائر عسكرية، وكان هذا الاستعراض دقيقاً من حيث الوقائع والأرقام والإحصاءات الموثقة التي تثبت جهود الجيش الذي نفذ آلاف المهمات، علماً ان ثمة 2740 خرقاً إسرائيلياً منذ الترتيبات التي ذكرتها، وقد سقط لنا 190 شهيداً فضلاً عن 485 جريحاً مذ ذاك. وتم التنويه بالدعم الذي يتلقاه الجيش من الدول الشقيقة والصديقة، وتم شكر هذه الدول".


 

عدسة الزميل نبيل إسماعيل تواكب الجلسة:

 

الرئيس اللبناني جوزف عون (نبيل إسماعيل).
الرئيس اللبناني جوزف عون (نبيل إسماعيل).

 

سبق الجلسة اجتماع بين الرئيسين عون وسلام بحث في المستجدات.

 

 

وكان هناك ايضاً استعراض مفيد ومهم جداً، نال استحساناً كبيراً، من قبل قائد الجيش عبر الصور والخرائط والمعلومات الدقيقة التي تثبت جهود الجيش وحاز ذلك على تصفيق فخامة الرئيس ودولة الرئيس والوزراء.

 

وقرّر مجلس الوزراء الموافقة على تمديد ولاية اليونيفيل".

 

 

ثم دار الحوار التالي بين  الوزير مرقص والصحافيين:

 

سُئل: لماذا قاربت الحكومة موضوع السلاح طالما ان رئيس الجمهورية اخذ على عاتقه فتح الحوار مع "حزب الله"، وهل من توصية من الحكومة بخصوص طرح القوات اللبنانيةمهلة الستة اشهر؟

 

أجاب: "هناك اعلان والتزام واضح من الحكومة ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصراً، وهذا ورد في اتفاق الطائف، ولذلك قاربناه في البند الأول من جدول الاعمال، كما حصل تعهد به في البيان الوزاري. اعتقد ان موقف الحكومة واضح لهذه الجهة وهذه مناقشات داخل مجلس الوزراء. كان هناك أخيراً هذا الاستعراض وهذه النتائج المحققة كما نتحدث عن ارقام ونتائج وتنسيق كل هذا الجهد الذي قام به الجيش اللبناني رغم كل التحديات والصعوبات التي ذكرتها".

 

سُئل: تحدثت عن ارقام جرى التطرق اليها في ما يتعلق بانتشار الجيش في الجنوب ومصادرة الذخائر فهل يمكن معرفة الحصيلة؟

 

أجاب: "هذا سؤال مهم لأننا تطرقنا في الجلسة الى موضوع الاعلام المتعلق بجهود وانجازات الجيش. هناك خصوصية في الموضوع العسكري، وفي الوقت عينه نعدكم انه ستكون هناك معلومات اكثر وتنسيق اكبر، وقد بدأ قبل الجلسة بين وزارة الاعلام ومديرية التوجيه وقيادة الجيش. وسنحفز ونكمل هذه الالية التي وضعناها، ونحن في صددها، كي ننشر في الاعلام هذه الوقائع والأرقام والجهود التي تثبت وتوثق جهود الجيش بالطريقة الفضلى وسنستكمل ذلك، وقد عرضت الالية في مجلس الوزراء".

 

سُئل: هل وضعكم الجيش في الوقت الذي يتطلبه استكمال العمل، لا سيما وان الجميع يتحدث عن مهلة زمنية؟

 

أجاب: "حصل تطويع والانتشار يستكمل، لكن هناك تحديات وصعوبات كبيرة من ناحية إمكانات الجيش، ومن ناحية الاحتلال الإسرائيلي خصوصا وبقائه في النقاط الخمس واعتداءاته المتكررة التي تؤخر هذا الموضوع".

 

سُئل عن موضوع ترحيل قادة "حماس" من لبنان بعدما اثبتت التحقيقات مسؤولية الفصائل الفلسطينية عن اطلاق الصواريخ إضافة الى تدريب الخلية الأردنية؟

 

أجاب: "ستكون هناك محطات للحكومة تتعلق بهذه الموضوعات تحديداً ومقاربتها على مستوى استراتيجي. ولن نهمل كل ذلك، لكن في اطار استراتيجية الحكومة وبيانها الوزاري".

 

سُئل عن الضغط الدولي في موضوع السلاح في ضوء تأكيد رئيس الجمهورية على الحوار الثنائي، وهل سيطرح الموضوع في الحكومة ام انه سيترك للحوار الثنائي؟

 

أجاب: "في الإثنين، سيكون هناك دائما حوار بين رئيس الجمهورية وكل الأطراف، وسيطرح أيضا في الحكومة لان هذا الامر تعهدت به الحكومة في بيانها الوزاري والقرار في هذا الملف يصدر عنها في نهاية المطاف، مع حفظ الدور الكبير لرئيس الجمهورية في التعاطي مع الافرقاء كافة".

 

 

 

رأي
رضوان عقيل
"حزب الله" لا يبدي سلبية حيال رئيس الجمهورية: لتنسحب إسرائيل أولاً ولن نفرّط بقوة لبنان
"حزب الله" لا يتعامل بسلبية مع عون "ونحن مع استراتيجية دفاعية فقط"

 

سُئل: هل لديكم تأكيد من قبل حزب الله انه سيفكك  كل البنى العسكرية وسيتخلى عن السلاح ام ان هذا الامر غير موجود حتى الساعة؟

أجاب: "لدينا تعاون مع الجميع في لبنان الا ان ما يواجهنا من صعوبات كما اشرت، هي صعوبات وتحديات تتعلق بالامكانات التي نستجلبها، ونشكر الدول  الشقيقة والصديقة التي تساعدنا،  اما التحدي الأكبر فهو بقاء الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات المتكررة من قبله. وتوضيحا للسؤال فليس ثمة عوائق تحول دون استمرار الجيش بالانتشار، الا ما ذكرته فقط".

وسُئل عن  مصير السلاح في ضوء المصادرات وهل مسموح للجيش الاحتفاظ  بالمصادر منه؟

أجاب: "هذه النقطة من النقاط الكثيرة التي بحثت تفصيلا ومنها كيفية اتلاف بعض الذخائر، ولذلك أصول معتمدة وفقا للممارسات الدولية الفضلى التي يقوم بها الجيش اللبناني وعرضها العماد قائد الجيش".

سُئل: لماذا ستتلف؟

أجاب: "هناك، وفق المعايير، ما تتطلب تلفا وهناك ما لا يتطلب ذلك. وهذه المعايير تقنية يعتمدها الجيش وهو سينكب على اجراء ما تقتضيه الأصول".

سُئل: هل سيكون العمل على حصر السلاح في يد الدولة في جنوب الليطاني وشماله، وهل هناك تأكيد من قائد الجيش حول مساحة العمل، وماذا سيحل بعناصر حزب الله، فهل بحثتم في هذا الموضوع وهل سيتم استيعابهم في المؤسسات الأمنية ووفق أي طريقة واي مهلة زمنية؟

أجاب: "إن الرئيس أجاب عبر الاعلام ولن اكرر هذا الموضوع. والجواب كان واضحا. بالنسبة للجزئية الأولى التي تتعلق بشمال وجنوب الليطاني، فإن النص واضح بما بحثناه: بسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصراً. الكلام واضح ومعلن سواء تقاطع بين الطائف وبين البيان الوزاري ولن اكرر ما قلته".

سئل: هل سيستكمل هذا النقاش في مجلس الوزراء ام في مؤسسات أخرى؟

أجاب: "ان مجلس الوزراء سيستكمل هذه النقاشات كلما اقتضى الامر وستكون هناك جلسات مخصصة لموضوعات محددة. وكما حددنا هذا الموضوع سنحدد غيره ومنها الحدود الشمالية والشرقية التي ستكون لها جلسة خاصة. وستكون هناك جلسة خاصة للأوضاع المعيشية واخرى لكل الموضوعات التي تعني الناس".

اضاف: "اني اطمئن الناس اننا لن نترك موضوعاً الا وسنعالجه، لكن الامر يتطلب تخصيص وقت وجهد معين من قبلنا نقوم بتوظيفه. نحن لا نبخل في هذا الاطار، دعونا ننجز ملفاً تلو الاخر وسنخرج امام الاعلام لنضعكم في صورة ما قمنا به. فما قمنا به في الأسابيع القليلة الماضية ليس قليلاً ابداً ولطالما انتظرناه منذ سنوات لا سيما لجهة الإصلاحات، وهذه الرزمة التي جعلتنا نذهب الى الاجتماعات الدولية مرتاحين".

سُئل عما يعيق ممارسة الجيش لدوره في الجنوب؟

أجاب: "توضيحاً انها لا تعيق، والجيش سيكمل مهامه من دون أي تقصير او تأخير، انما أيضا نقول ان الجيش بحاجة الى دعم والى زيادة امكاناته خصوصا في ظل التحديات، لا المالية والتقنية فحسب بل التحديات الأمنية والعسكرية التي ترسمها إسرائيل وتكمل بها لمنع الجيش والحؤول دون انتشاره وبسط كامل سلطة الدولة في الجنوب. وهذا ما أشار اليه قائد الجيش في معرض حديثه عن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وبقاء الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات على الجيش، فلو حصل الانسحاب وتوقفت الاعتداءات  لكان ذلك سهّل استكمال الجيش لمهامه. وهو سيستكمل مهامه مهما كانت هذا الصعوبات".

سُئل: هل وضعت خطة لتوفير هذه الامكانات وهل من دول تعهدت بتقديم المساعدة؟

أجاب: "نعم، وقد شكر الرئيس عدداً من الدول الشقيقة والصديقة لن أقوم بتعدادها الا اني ذكرت البعض منها التي كانت موضع زياراتنا، وهناك دول تقوم مشكورة بهذا الدعم، الا اننا بحاجة لدعم اكبر واكثر ان شاء الله يستمر".

وفي وقت سابق، كشف الرئيس اللبناني، أنّه أبلغ الأميركيين، ممثلين بنائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، حرصه على عدم المخاطرة بالسِّلم الأهلي واندلاع حرب أهلية، مجدداً مطالبة واشنطن بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان، واحتلالها أراضٍ لبنانية، وترك مسألة حلّ قضية سلاح "حزب الله" للدولة اللبنانية.


 

 

ورأى أن "قرار حصر السّلاح بيد الدولة اتُّخذ وبقي التنفيذ عبر الحوار"، وقال: "التغييرات التي حصلت في سوريا (سقوط نظام الأسد) ومواقف طهران المتقدّمة حيال الحوثيين والحشد الشعبي، تساعد على إنجاحه".

 

عون: عمل الجيش في الجنوب والبقاع في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، إقفالاً لأنفاق ومصادرة وإتلافاً لمخازن ذخيرة تابعة لحزب الله، يحصل من دون أي عرقلة من الحزب

 

 

وعن علاقة الرئاسة اللبنانية بـ"حزب الله"، أكد أنها جيّدة ومباشرة، "ونتائجها ظاهرة على الأرض"، مشدداً على أن عمل الجيش في الجنوب والبقاع في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، إقفالاً لأنفاق ومصادرة وإتلافاً لمخازن ذخيرة تابعة لحزب الله، يحصل من دون أي عرقلة من الحزب"، الذي وصفه بأنه "يتصرّف بمسؤولية ووعي كبيرَين، من خلال عدم الرد على الانتهاكات الإسرائيلية"، مشدداً على "أن حزب الله ليس في وارد الانجرار إلى حرب جديدة".

 

 

ويفصّل الرئيس اللبناني في حواره الشامل مع "العربي الجديد"، رؤيته لكيفية دمج عناصر الحزب في الجيش اللبناني مستقبلاً، جازماً بأنه "لن يحصل أي استنساخ لتجربة الحشد الشعبي العراقية في لبنان، ولن يجري استحداث وحدة مستقلة من مقاتلي الحزب داخل الجيش اللبناني، بل يمكن لعناصر حزب الله الالتحاق بالجيش والخضوع لدورات استيعاب مثلما حصل في نهاية الحرب في لبنان مع أحزاب عديدة مطلع تسعينات القرن الماضي".



وفي حين أوضح أنه متفق مع رئيس البرلمان نبيه بري على كل المواضيع،ولاسيما منها  حصر السّلاح بيد الدولة، أكد "أن الأميركيين يعرفون أنه لا يمكن حالياً حصول تطبيع أو مفاوضات سلام بين لبنان وبين إسرائيل، وهو اتفاق يبقى مشروطاً بمبادرة السّلام العربية (بيروت 2002)".


الأكثر قراءة

العالم العربي 9/29/2025 5:14:00 PM
"نحن أمام مشروع ضخم بحجم الطموح وبحجم الإيمان بالطاقات"
تحقيقات 9/30/2025 4:06:00 PM
تقول سيدة فلسطينية في شهادتها: "كان عليّ مجاراته لأنني كنت خائفة"... قبل أن يُجبرها على ممارسة الجنس!
ثقافة 9/28/2025 10:01:00 PM
"كانت امرأة مذهلة وصديقة نادرة وذات أهمّية كبيرة في حياتي"
اقتصاد وأعمال 9/30/2025 9:12:00 AM
كيف أصبحت أسعار المحروقات في لبنان اليوم؟