عشائر وادي خالد تؤكد حق لبنان وسوريا بحفظ حدودهما (فيديو)
(الفيديو والصور لميشال حلاق)
أثارت التداعيات الأمنية عند الحدود الشمالية -الشرقية للبنان مع سوريا مخاوف لدى أبناء المناطق الحدودية الشمالية، حيث تبذل فعاليات المنطقة جهودا استثنائية للمحافظة على حال الهدوء السائدة حتى الآن في هذه المناطق الممتدة من العريضة وحتى نقطة النبي بري مرورا بمنطقتي وادي خالد واكروم، في ما يواصل الجيش اللبناني تعزيز حضوره في هذه المناطق ويتشدد في إجراءاته الأمنية.
وفي هذا الإطار ، وعلى إثر المتغيرات والمجريات في لبنان والمحيط، تداعت عشائر وادي خالد لاجتماع حضره ممثلون ووجهاء من كافة عشائر المنطقة، وتطرق الاجتماع للأحداث الأخيرة التي وقعت على الحدود خلال اليومين الماضيين وصدر عن المجتمعين البيان التالي:
تبارك عشائر وادي خالد للدولتين الجارتين اللبنانية والسورية على الانجازات التي جرت مؤخرا في البلدين ونتج عنها قيادة جديدة في البلدين.
اكدت العشائر على حق الدولتين الجارتين في حفظ حدودهما عبر التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري وعبر الاقنية الرسمية حصرا.
كما وشددت العشائر على حفظ امن الدولتين وحفظ حق الجوار وخاصة في المناطق المتداخلة بين البلدين.
وتؤكد العشائر على حق الدولة السورية في ملاحقة المتورطين في جرائم امنية ضمن الاراضي السورية بغض النظر عن انتماءاتهم.
واكدت العشائر على رفض استخدام الاراضي اللبنانية للاعتداء على الدولة السورية الجارة واكدت العشائر على حق الجيش اللبناني والأجهزة الامنية ببسط سيطرتها في وجه كل من يعرض العلاقة بين البلدين لاي اضطرابات امنية تؤثر على حسن الجوار التاريخي والجغرافي.
وفيما يخص المواطنين اللبنانيين في سوريا اكدت العشائر دعم الجهود الدبلوماسية والامنية عبر التواصل مع الجانب السوري لمتابعة هذا الملف مع التشديد على احقية الدولة السورية بملاحقة المطلوبين ضمن اراضيها وخارجها عبر مؤسسات الدولة اللبنانية.
وفيما يخص عودة المواطنين اللبنانيين غير المتورطين بجرائم واحداث امنية داخل سوريا فهذا الامر يخضع للقوانين والانظمة المرعية في الدولة السورية والتي تؤكد انها ليست في وارد تهجير عرقي او طائفي حيث تمنت العشائر في وادي خالد عودة من ترى الاجهزة الامنية السورية بانهم غير متورطين بملفات امنية من المواطنين اللبنانيين الى قراهم ضمن الاراضي السورية.
كما ووضعت العشائر في وادي خالد نفسها عبر لجنة مشكلة للتنسيق مع الجانبين السوري واللبناني لما فيه حلحلة هذا الملف وعودة غير المتورطين باحداث امنية الى بيوتهم.
وفي الختام شددت العشائر في وادي خالد على وقوفها خلف الجيشين اللبناني والسوري وقيادتهما في وجه اي سلاح خارج نطاق المؤسسات الرسمية وفي وجه اي نشاط ميليشياوي في البلدين متمنين دوام الامن والامان للبلدين في ظل قيادتهما الجديدة.
وفي الاطار عينه اكدت فعاليات منطقة جبل اكروم انه وفي ظل الاوضاع الراهنة التي تمر بها منطقتنا ومن اجل ابقائها بعيدة عن الصراع القائم وحرصاً على ارواح المواطنين والسلم الاهلي، ندعو اهلنا في جبل اكروم الى توخي الحذر وعدم الانجرار وراء اي دعوات مشبوهة، ونحن على تواصل دائم مع الجهات الامنية والجيش ومحافظ عكار وهم بدورهم يقومون بما يلزم لحماية المواطنين وسنبقى نراقب الاوضاع بوعي منعاً للانزلاق الى متاهات لا تحمد عقباها.
وختم بيانهم : اهلنا في جبل اكروم كنتم وما زلتم المحضن لجيشكم وهو الوحيد المناط به حمايتكم ورعاية مصالحكم.


نبض