أعلن رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور إلغاء جميع المشاريع الاستثمارية التي كان يعتزم تنفيذها في لبنان.

 

وكتب في حسابه عبر "إكس": "اتخذتُ، بالتشاور مع مجلس إدارة مجموعة الحبتور، قراراً مؤلماً لم أرغب يوماً في الوصول إليه، لكن الأوضاع الراهنة في لبنان، من غياب الأمن والاستقرار وانعدام أي أفق لتحسن قريب، دفعتنا إلى اتخاذ الخطوات التالية:

– إلغاء جميع المشاريع الاستثمارية التي كنا نعتزم تنفيذها في لبنان.
– الامتناع عن السفر إلى لبنان، سواء لي أو لعائلتي أو لمديري المجموعة.
– بيع جميع ممتلكاتي واستثماراتي في لبنان”.

 

اتخذتُ، بالتشاور مع مجلس إدارة #مجموعة_الحبتور، قراراً مؤلماً لم أرغب يوماً في الوصول إليه، لكن الأوضاع الراهنة في #لبنان، من غياب الأمن والاستقرار وانعدام أي أفق لتحسن قريب، دفعتنا إلى اتخاذ الخطوات التالية:

- إلغاء جميع المشاريع الاستثمارية التي كنا نعتزم تنفيذها في لبنان.
-…

— Khalaf Ahmad Al Habtoor (@KhalafAlHabtoor) January 28, 2025

 

وقال: “إن هذه القرارات لم تُتخذ من فراغ، بل جاءت نتيجة دراسة دقيقة ومتابعة عميقة للأوضاع هناك".

 

وكان الحبتور قد أعلن في وقت سابق أنه "يعتزم الاستثمار في لبنان بعد تشكيل الحكومة".

 

وقال: "يسرني أن أعلن عن نيتي الاستثمار في مشروع كبير وطموح فور تشكيل الحكومة الجديدة. هذا المشروع يحمل رؤية للمساهمة في النهضة الاقتصادية وتأمين آلاف الوظائف، ليكون إضافة حقيقية لدعم اقتصاد لبنان وإعادة الثقة به".

لكنه قال أيضاً: "يجب أن نكون واضحين، أي استثمار سواء منا أو من غيرنا سيتوقف بشكل أساسي على التشكيل الصحيح لهذه الحكومة".

 

ثم ورد في بيان آخر للحبتو: "لطالما كان لدي أمل كبير في لبنان، هذا البلد الذي أحبه بشدة وقد استثمرت فيه بشكل كبير على مر السنين. كنت أنا وفريق عملي نعمل بجد لإطلاق مشاريع جديدة وتوسيع استثماراتنا الحالية في لبنان، مدفوعين بالتطورات الإيجابية مثل انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية، وتسمية القاضي نواف سلام رئيساً للحكومة. كلاهما شخصيات تتمتع بالنزاهة والمصداقية والاحترام، مما أعطى الشعب اللبناني – والمستثمرين مثلي – تفاؤلاً جديداً بمستقبل البلاد.

لكن الأحداث الأخيرة زعزعت هذا التفاؤل بشكل عميق. فقد أظهرت الاضطرابات وعدم الاستقرار الناجمة عن جماعات موالية لميليشيات مسلحة في البلاد صورة قاتمة. كان لدى لبنان فرصة حقيقية لإعادة البناء واستعادة مكانته كدولة مزدهرة. ومع ذلك، ما نراه اليوم هو غياب إرادة سياسية واضحة لتحقيق ذلك.

إن غياب الإجراءات الحازمة من السلطات، بما في ذلك الجيش ووزارة الدفاع، للتصدي لهذه الاضطرابات واحتوائها يزيد من تفاقم الوضع. استمرار هيمنة الميليشيات المسلّحة (ميليشيا الثُنائي) والفشل في فرض سيادة القانون يجعل من المستحيل على أي مستثمر أن يمضي قدماً بثقة في مثل هذا المناخ.

لذلك، وبعد دراسة متأنية ومشاورات مع زملائي في مجموعة الحبتور، اتخذت القرار المؤلم بالانسحاب من لبنان. نحن بصدد إلغاء جميع الاستثمارات المخططة، والامتناع عن السفر إلى لبنان لي ولعائلتي ومدراء المجموعة، والشروع في عملية بيع جميع ممتلكاتنا واستثماراتنا في لبنان. لم يتم اتخاذ هذه الخطوات بسهولة، لكنها أصبحت ضرورية في ظل الظروف الحالية".