أضرار في مقام شمعون الصفا والقلعة الصليبية في شمع

ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها، للاعتداء والاحتلال، بلدة شمّع الحدودية جنوب صور، المطلة على ساحل هذه المدينة اللبنانية التاريخية والناقورة من الجهة الغربية – الشمالية، وعلى مواقع إسرائيلية عدة وبعض المستوطنات من الجهتين الجنوبية والشرقية بدءاً من رأس الناقورة، وصولا الى المواقع المحاذية لبلدات: علما الشعب، الضهيرة، البستان، راميا، طيرحرفا، الجبين، عيتا الشعب ورميش.
ومع توسع رقعة العدوان على لبنان قبل ثلاثة أشهر من قرار وقف النار، صبّت إسرائيل جام غضبها على شمّع، عبر العديد من الغارات التي شنها الطيران الحربي والقصف المدفعي مما أدى الى تدمير البنى التحتية والمنازل والقصور ومقر البلدية والمركز الصحي والمعالم الأثرية والدينية، وصولا إلى موقع القلعة الصليبية، ومقام شمعون الصفا.
وقد عاين العائدون الاضرار في القلعة والمقام بعدما كانت افادت معلومات من بلدة شمع ان الجيش الاسرائيلي عمد في 17 تشرين الثاني الماضي الى تفخيخ مقام شمعون الصفا.
ويقع المقام بمحاذاة قلعة شمع التاريخية التي بنيت في العام 1116، على يد الصليبيين، وقد أعيد ترميم وتأهيل المقام، بعد حرب تموز 2006، بهبة من دولة قطر، فيما تكفلت الحكومة الإيطالية بترميم القلعة. وقد انتهت فيها الأعمال في العام 2021 وبلغت تكلفتها 500 ألف يورو.
ويتألّف مقام شمعون الصفا من طبقتين:
1. السفلى: لا يعرف متى بنيت
2. العليا: بنيت على مرحلتين ولا نعرف المرحلة الأولى متى أما المرحلة الثانية فقد بنيت في زمن الدولة الفاطمية وهي من أهم آثار الشيعة في جبل عامل.