خاص - لقاء ميقاتي والشرع: الحدود والاتفاقيات والنزوح أبرز الملفات
يتوجّه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إلى سوريا السبت في أول زيارة رسمية منذ سقوط نظام بشار الأسد.
تأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع لميقاتي الى دمشق.
وتلقى ميقاتي دعوة من الشرع في اتصال هاتفي الأسبوع الماضي لزيارة سوريا، من أجل البحث في الملفّات المشتركة بين البلدين وتمتين العلاقات الثّنائيّة.
وكان ميقاتي قد تحدث هاتفياً مع الشرع في مطلع كانون الثاني بعد فرض السلطات السورية الجديدة قيوداً على دخول اللبنانيين إلى سوريا. وفرضت سوريا هذه القيود على الحدود البرية بعد حصول اشتباكات بين عناصر من الجيش اللبناني مع مسلحين سوريين.
وتُعدّ زيارة ميقاتي الأولى لمسؤول لبناني إلى سوريا منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الاول، بعد زيارة الرئيس السابق لـ"الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط على رأس وفد.
وعن أهداف هذه الزيارة وتوقيتها، يقول النائب السابق علي درويش لـ"النهار": "الرئيس ميقاتي أبدى كل تعاون مع أي حكم في سوريا، وأحمد الشرع يعتبر الصيغة الحاكمة بعد الأحداث الأخيرة في سوريا، ولبنان منفتح على أي صيغة حكم هناك وهذا الأمر من مصلحة اللبنانيين، لاسيما أنه ستحصل جوجلة أفكار مع الجانب السوري".
ويضيف: "سيقوم الرئيس ميقاتي بزيارة سوريا على رأس وفد، وهي زيارة تعارف سيتم خلالها مناقشة الأمور التي تعني اللبنانيين وخاصة مسألة دخول وخروج اللبنانيين والسوريين عبر الحدود البرية، وقد يطرح أيضا موضوع النزوح السوري في لبنان وتأمين فُرص العودة بأسرع ما يمكن".
ويتابع دوريش: "قد يتم التطرق أيضاً الى الإتفاقات بين لبنان وسوريا السابقة، وبالتالي سيتخلّل الزيارة جولة عامة حول المواضيع المشتركة ما بين لبنان وسوريا، لاسيما الملحّة منها وتحديداً موضوع الحدود وكيفية ضبطها".
الزيارة تقرّرت بناء على الاتصال الأخير بين ميقاتي والشرع، بحسب ما يؤكّد درويش. ويلفت الى أنه "بالصيغة اللبنانية المحافظة على أفضل علاقة مع أي حكم في سوريا موضوع أساس، إضافة الى أن هناك مواضيع مشتركة قد يتم طرحها لوضعها على سكّة الحل إن كانت هناك أموراً عالقة"، وفقاً لدرويش.
وعلى مدار ثلاثة عقود، بسطت سوريا سلطتها السياسية والعسكرية على لبنان، حيث تدخلت في الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990، ونُسب إليها اغتيال العديد من الشخصيات السياسية. في عام 2005، سحبت سوريا قواتها من لبنان تحت ضغط دولي، بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
نبض