ماذا يجري عند المعابر الحدودية غير الشرعية في شمال لبنان؟ (صور - فيديو)

الشمال - ميشال حلاق
عادت مشكلة التهريب ذهاباً وإياباً عبر المعابر الحدودية غير الشرعية، في شمال لبنان، بعد أن استعادت الطرق نشاطها بقوّة، مما شكّل أزمة حقيقية على مستوى الحركة المروريّة، خصوصاً على الطرق التي تربط منطقة وادي خالد ببقية البلدات العكارية.
وتشكل عقدة المواصلات في بلدة شدرا الهاجس الأكبر لسالكي هذه الطريق من موظفين وعمّال وأساتذة مدارس لم يتمكّنوا بغالبهم من الوصول إلى أماكن عملهم في الأوقات المحدّدة، إذ إنّ مئات الشاحنات المحمّلة بمئات الأطنان من الخردة الداخلة من سوريا إلى لبنان، وتلك المحمّلة بالمحروقات والغاز المنزلي تحديداً، والموادّ الغذائية الذاهبة من لبنان في اتجاه الحدود السورية، تقفل هذا الشريان الحيويّ، خصوصاً مع الإجراءات والتدابير الأمنية وعمليات التفتيش التي تقوم بها عناصر القوة الأمنية المشتركة لضبط الحدود عند حاجز شدرا والتدقيق في حمولة هذه الشاحنات.
#عاجل -ماذا يجري عند المعابر الحدودية غير الشرعية في شمال لبنان؟ https://t.co/q4YGGDjaBk pic.twitter.com/Rm2AKjWTPZ
— Annahar النهار (@Annahar) January 7, 2025
وأشار مديرو مدارس في منطقة وادي خالد إلى أن غالبية المدارس الرسميةلم تبدأ برامجها الدراسية المعتادة، بسبب تأخّر وصول الأساتذة والمرّبين العاملين فيها، وهم بمعظمهم من خارج المنطقة.
وكذلك الأمر بالنسبة إلى التلامذة الذين تقلهم حافلات من وادي خالد، ومشتى حسن، ومشتى حمود، وشدرا، لم يتمكنوا من بلوغ مدارسهم في القبيات وعندقت وحلبا. وهكذا الأمر بالنسبة إلى الموظفين الإداريين العاملين في قطاعات مختلفة.
ورفع أهالي بلدة شدرا شكواهم أيضاً لجهة زحمة السير الخانقة التي تسجّل يومياً على طرق البلدة، الأمر الذي يعطّل الحركة المرورية فيها بشكل شبه تام.
وكانت مطالبة للجهات الرسمية والأمنية المعنية باتخاذ الإجراءات والتدابير الناجعة لحل هذه الإشكالية، التي تسببها شاحنات التهريب، بالسرعة الممكنة، لأن الوضع ما عاد محتملاً وسط تخوّف من حصول إشكالات نتيجة ذلك.