التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، النائب فريد هيكل الخازن، بحضور عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب شوقي الدكاش.
وعقب اللقاء، وصف الخازن "الاجتماع بالمثمر والجيد، وكان أكثر من ضروري"، مشيراً إلى أنه لمس من جعجع "حرصاً كبيراً على لبنان ومستقبله والاستقرار فيه"، لافتاً إلى أنه سيبذل ما في وسعه "للتوصل إلى توافق وانتخاب رئيس جديد في الجلسة المقبلة، ولا سيما بعد المتغيرات الحاصلة والحرب الأخيرة والأحداث المستجدة في سوريا".
وأكد أن "هذه المتغيرات تتطلب تضامناً داخلياً وتوافقاً حول العناوين الأساسية التي يجب أن تحكم لبنان في المستقبل القريب والبعيد".
وتطرق إلى الملف الرئاسي قائلاً: "إن القوات اللبنانية بمعزل عن حجم كتلتها النيابية وهو "أساسي وحرزان"، باتت تشكل رأياً عاماً كبيراً على الصعيدين الداخلي والخارجي، وهذه الحالة التي تمثلها "القوات" لا يجوز أن تكون خارج أي توافق حول أي ملف مهم في البلد وخصوصاً الملف الرئاسي. وخلافاً لما يُشيّعه البعض بأن "القوات معلّايه السقف" أرى أن سقفها وطني محترم جداً وطبيعي".
أضاف: "إن الانطلاقة الجديدة لأي عهد يجب أن تلتزم البنود الـ13 لاتفاقية وقف إطلاق النار التي وافقت عليها الحكومة اللبنانية وتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، باعتبار أن لبنان لا يمكنه الاستمرار كما كان في السابق، إذ أننا دخلنا في مرحلة جديدة تحتاج إلى تنفيذ الاتفاقات الدولية التي أقر بها لبنان كدولة، فضلاً عن وجوب احترام الدستور واتفاق الطائف وتطبيقه كاملاً، لأننا حالياً نطبقه مع اجتهادات".
وأكد "ضرورة التواصل في هذه المرحلة بين القوى السياسية كلها"، مشدداً على "أهمية تكثيف الاتصالات في هذه المرحلة للوصول إلى حد أدنى من التوافق والتفاهم".
وعمّا إذا كانت "القوات" ستدعمه كمرشح، قال الخازن: "لم يكن هذا موضوعنا، علماً أن لا فيتو قواتياً عليّ وإلا لما كنت موجوداً اليوم في معراب. علاقتنا بالحكيم قديمة ولها خصوصية، فهي تعود إلى علاقته الوطيدة مع والدي، على رغم أن السياسة "بتقرّب وبتبعّد،" ولكن المحبة موجودة. نقوم بهذه الجولة للبحث في كيفية التواصل وتقريب وجهات النظر وسنستكملها مع جميع القوى السياسية لإيجاد قواسم مشتركة".
وعن الاسماء التي يمكن التوافق عليها مع "القوات"، لفت إلى أنه "من المبكر التداول في الأسماء، إذ هناك 3 أسابيع قبل الجلسة المزمع انعقادها".
أما لجهة دعم رئيس "تيار المردة" له، فقال: "التواصل مع فرنجية قائم وهو وضع معايير أساسية للرئيس العتيد ومنها أن يتمتع بحيثية وتاريخ، وقد سمى بعض الأسماء وكنت من بينها، ولكن لنرَ كيف ستتجه الأمور".
وردا على سؤال عن اعلان ترشحه رسمياً، قال: "انا لست مرشحاً، وجولتي تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء وإرساء التفاهم، بغية الوصول اإلى نتيجة في جلسة التاسع من كانون الثاني".
ولدى سؤاله عن إيجابية رئيس مجلس النواب نبيه بري من الملف الرئاسي، اكتفى الخازن بالقول: "الله يبشرو بالخير".
نبض