رازي الحاج: حاضرون لمواجهة أي محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء رئاسياً
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي النائب رازي الحاج، وعرض معه الأوضاع الراهنة.
بعد اللقاء، قال الحاج: "نحن اليوم في مرحلة تأسيسية على كل الصعد ، وملف رئاسة الجمهورية من المواضيع الأساسية التي يجب أن تكون على أطر واضحة وصريحة بانتخاب مرشح واضح المعالم والمشروع والرؤية، وبالتالي من المهم أن يأخذ المسار هذا الطابع ، وليس طابع مرشحين تعودوا السير إلى جانب الحائط أو اعتمادهم سياسة إرضاء الجميع ، لا مواقف واضحة لهم ، ولا يخجل ماضيهم من حاضرهم أو مستقبلهم" .
أضاف: "نقول هذا الكلام لأن هذا المسار التأسيسي سيجعل السياسيين، وبخاصة المسيحيين منهم، يتأكدون أن الذي يوصل إلى سدة الرئاسة أو إلى منصب كبير في الدولة هو الوضوح في الرؤية لا الخبث".
تابع: "تحدثت مع البطريرك عن مواصفات الرئيس ولم نبحث في الأسماء، وكان توافق على هذا الموضوع، ويجب في هذه المرحلة التأسيسية أن يطرح كل شيء بوضوح خلافاً لما كان يحصل في الزمن السابق يوم كانت الأسماء تهبط بـ"الباراشوت". نحن في تشاور مستمر مع بكركي وسيبقى خصوصاً في حال حصول أي مستجدات على مستوى الرئاسة".
ورداً على سؤال، أجاب: "لا نتخوف من حصول تهريبة ما في جلسة ٩ كانون الثاني وفي الوقت عينه نحن حاضرون لمواجهة أي محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، فنحن اليوم خارج المهل الدستورية لانتخابات رئاسة الجمهورية التي تعطلت أكثر من عامين من فريق سياسي كان يجاهر بتعطيله الاستحقاق لعدم وجود توافق على اسم يومها بحسب رأيه، ونحن دورنا اليوم ألا نترك أحداً يمرر أي تهريبة لأنه يريد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، سنكون جاهزين وكل الخيارات مفتوحة لمنع أي محاولة من هذا النوع إذا ما حصلت وإن كنا نستبعد ذلك".
وبالنسبة إلى إمكان ترشّح رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع للرئاسة، قال: "الدكتور جعجع شخصية قيادية سياسية. مجموعة كبيرة من اللبنانيين وبخاصة المسيحيين منهم تتمنى أن تراه رئيساً للجمهورية لأنه يختصر الكثير من الطرق الإصلاحية واستعادة الدولة الفعلية. وإذا ترشح فيعني وصوله إلى سدة الرئاسة وهذا الترشح لا يمكن أن يكون للمناورة ولا للتفاوض، لذلك حتى اليوم هذا الموضوع سابق لأوانه قبل استكمال المشاورات مع الأطراف كافة".
نبض