نعيم قاسم يعلن موعد تشييع حسن نصرالله: لم نتحدث عن النصر المطلق

أعلن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم اليوم الأحد تحديد 23 شباط/ فبراير موعدا لتشييع سلفه حسن نصرالله الذي اغتيل بضربة إسرائيلية في 27 أيلول/ سبتمبر في خضم الحرب بين الحزب والدولة العبرية.

وقال قاسم في كلمة متلفزة: "ارتأينا ان نختار يوم 23 شباط، يوم الأحد، من أجل إقامة تشييع مهيب جماهيري واسع... يليق بهذه الشخصية العظيمة"، مشيرا إلى أن المراسم ستشمل أيضا تشييع هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي السابق في الحزب، والذي قضى بضربة مماثلة مطلع تشرين الأول/ أكتوبر. وكشف قاسم للمرة الأولى أنه تمّ انتخاب صفي الدين أمينا عاما خلفا لنصرالله، لكن اغتياله سبق الإعلان عن ذلك.

وأوضح بأن "دفن السيد حسن نصرالله سيكون بين طريق المطار القديم والجديد، والسيد هاشم صفي الدين في بلدته دير قانون النهر، ورفعنا شعار لمراسم التشييع بعنوان (إنا على العهد)".

وقال قاسم: "إننا نعتبر أن الدولة اللبنانية مسؤولة عن أن تتابع بشدة وحزم، وأن تطالب الدول الكبرى الراعية بالتزام العدو بوقف إطلاق النار في لبنان، ونحن كحزب الله وكمقاومة إسلامية صبرنا كل هذه الفترة لأننا نريد أن تأخذ الدولة وقتها لمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار".


وأضاف: "المقاومة مسار وخيار، ونتصرف حسب تقديرنا في الوقت المناسب، ونحن لم نتحدث عن النصر المطلق فهذه معركة فيها أرباح وخسائر وشعبنا يدرك أنه انتصر بعناوين وخسر بعناوين أخرى ونحن نتحدث عن نصر يتعلق بالصمود وبكسر الاجتياح الإسرائيلي وبعدم قدرة العدو على إنهاء المقاومة".

واعتبر قاسم أن "هناك حملة مضادة ضد حزب الله وحركة أمل والمقاومة بشكل عام، وهناك حملة مضادة ترعاها الولايات المتحدة وإسرائيل ودول خارجية بمواكبة فريق داخلي يروّج للهزيمة".


ولفت قاسم إلى أن "مشهد عودة أهل الجنوب يعبّر عن موقف تحرير شعبي وموقف نبيل لاستعادة الأرض ونحن أمام صمود أسطوري قلّ نظيره من قبل المقاومين".