قضت محكمة في كوبا بسجن 15 شخصاً لمدد تصل إلى تسع سنوات لمشاركتهم في تظاهرات ضد انقطاع التيار الكهربائي ونقص المواد الغذائية في البلاد.

وكان مئات الأشخاص قد خرجوا إلى الشوارع في 17 آذار/مارس 2024 عقب عطلة نهاية أسبوع شهدت انقطاعاً للتيار الكهربائي وصل إلى 13 ساعة يومياً في بعض المقاطعات.

محكمة في كوبا. (وكالات)

وأعلنت المحكمة الشعبية العليا في كوبا في بيان مساء الجمعة الحكم على ثمانية من المتهمين الـ15 بالسجن لمدد تراوح بين ست وتسع سنوات، وعلى خمسة منهم لمدد تراوح بين ثلاث وخمس سنوات، وعلى اثنين بالعمل الإصلاحي دون حبس احتياطي.

وواجه المتظاهرون تهما عدة من بينها "الإخلال بالنظام العام" و"العصيان" و"التحريض على ارتكاب جريمة".

وازدادت وتيرة الاحتجاجات في كوبا منذ عام 2022 بعد أن كانت في السابق من المحرمات في الجزيرة التي يحكمها الحزب الشيوعي.

ومنذ تشرين الأول/أكتوبر 2024، حدثت أربعة انقطاعات واسعة النطاق في الجزيرة التي تعد 9,7 مليون نسمة، بعضها استمر عدة أيام.

وتعاني محطات انتاج الطاقة الكهربائية القديمة في كوبا من أعطال متكررة، وتزعم الحكومة أن الحصار الذي تفرضه واشنطن يمنعها من إصلاح بنيتها التحتية الكهربائية.

وقبل أسبوع، تظاهر العشرات في غيبارا في شرق البلاد بسبب انقطاع الكهرباء لأكثر من 20 ساعة وقضائهم أسابيع من دون مياه، وفقا لما ذكره أحد السكان لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته.

وأكد المرصد الكوبي لحقوق الإنسان الذي يتخذ من مدريد مقرا في منشور على منصة اكس "27 حالة اعتقال" في غيبارا، "من بينهم أربعة أشخاص لا يزالون محتجزين".

وتشهد كوبا أسوأ أزمة اقتصادية لها منذ ثلاثة عقود. فبالإضافة إلى انقطاع الكهرباء، يعاني السكان من نقص في مختلف المنتجات وارتفاع التضخم.