ترامب يظهر مجدداً في الأمم المتحدة مع احتدام حربي غزة وأوكرانيا

دوليات 17-09-2025 | 22:46

ترامب يظهر مجدداً في الأمم المتحدة مع احتدام حربي غزة وأوكرانيا

سيتحدث ترامب بعد 8 أشهر من بدء ولايته الثانية التي اتسمت بتخفيضات حادة في المساعدات الخارجية.
ترامب يظهر مجدداً في الأمم المتحدة مع احتدام حربي غزة وأوكرانيا
دونالد ترامب (أرشيفية)
Smaller Bigger

يجتمع قادة العالم الأسبوع المقبل في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستهيمن عليها عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنصة والحرب في قطاع غزة وأوكرانيا والاعتراف الغربي المتزايد بدولة فلسطينية والتوتر مع إيران بسبب برنامجها النووي.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "نجتمع في أجواء مضطربة، بل وتتسم بالضبابية". وجاء تعليقته قبل أسبوع من استضافة الأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا لكلمات سيلقيها حوالي 150 رئيس دولة أو حكومة إلى جانب عشرات الوزراء الآخرين على مدى ستة أيام.

وأضاف للصاحفيين أمس الثلاثاء: "تحتدم الخلافات الجيوسياسية وتستعر الصراعات. ويتزايد الإفلات من العقاب. وترتفع درجة حرارة كوكبنا... ويرزح التعاون الدولي تحت ضغوط لم نشهدها في حياتنا".

وسيكون ترامب على رأس المشاركين في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام. ودعا الرئيس الأميركي في وقت سابق إلى خفض التمويل الأميركي للمنظمة الدولية، وأوقف مشاركة واشنطن في مجلس حقوق الإنسان التابع لها، وأوقف أيضا تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وانسحب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). وأعلن عن خطط للانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ ومن منظمة الصحة العالمية.

وسيتحدث ترامب يوم الثلاثاء بعد ثمانية أشهر من بدء ولايته الثانية التي اتسمت بتخفيضات حادة في المساعدات الخارجية الأميركية التي أثارت فوضى إنسانية عالمية وأثارت تساؤلات حول مستقبل الأمم المتحدة، مما دفع غوتيريش إلى محاولة خفض التكاليف وتحسين الكفاءة.

وقال ريتشارد جوان مدير مجموعة الأزمات الدولية في الأمم المتحدة عن ترامب: "إنه يستمتع بالجمعية العامة ويستمتع أيضا باهتمام القادة الآخرين".

وأضاف: "أظن أنه سيستغل ظهوره للتباهي بإنجازاته العديدة، وربما يحاول مجددا اثبات أنه يستحق جائزة نوبل للسلام".

ويصف ترامب الأمم المتحدة بأنها منظمة صاحبة "إمكانات كبيرة" لكنه يقول إن عليها أن "ترتب أوضاعها". ويتخذ الموقف الحذر نفسه من تعددية الأطراف الذي كان سمة مميزة لولايته الأولى من 2017 إلى 2021، واتهم المنظمة العالمية بعدم مساعدته في محاولة التوسط في السلام في مختلف النزاعات.

وقال غوتيريش: "تبذل الأمم المتحدة جهودا حثيثة في الوساطة من أجل السلام... ولكن ليس لدينا أي جزر أو عصي".

ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هو الهيئة الوحيدة التابعة للأمم المتحدة التي يمكنها فرض عقوبات، لكنه وصل إلى طريق مسدود بشأن الصراعين في قطاع غزة وأوكرانيا لأن الولايات المتحدة وروسيا تتمتعان بحق النقض (الفيتو).

وأضاف: "لدى الولايات المتحدة الجزرة والعصا. لذا في بعض الحالات، إذا كنت قادرا على الجمع بين الاثنين، أعتقد أنه يمكن أن تكون لدينا طريقة فعالة جدا للتأكد من أن عملية السلام يمكن أن تؤدي إلى نتيجة ناجحة على الأقل".

ومن المتوقع أن يجتمع غوتيريش وترامب رسميا الأسبوع المقبل للمرة الأولى منذ عودة ترامب إلى منصبه في كانون الثاني/ يناير، وهو واحد من أكثر من 150 اجتماعا ثنائيا قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه حدد مواعيد لها، وأطلق على الأسبوع وصف "كأس العالم للديبلوماسية".

 

دخان يتصاعد من برج سكني بعد انهياره إثر غارات جوية إسرائيلية في مدينة غزة (أرشيفية)
دخان يتصاعد من برج سكني بعد انهياره إثر غارات جوية إسرائيلية في مدينة غزة (أرشيفية)

 

حرب ومجاعة

يجتمع الزعماء بينما تقترب الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بقطاع غزة من عامين، وتتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني، حيث حذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من أن المجاعة تكشفت ومن المرجح أن تنتشر بحلول نهاية الشهر.

ومن المقرر أن يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية في تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة والتي تنفيها إسرائيل - خطابا أمام الجمعية العامة يوم الجمعة.

وبدأت إسرائيل هجوما بريا تتوعد بشنه منذ فترة على مدينة غزة أمس الثلاثاء.

وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون عن الاجتماع القادم في نيويورك: "سنذكر العالم مرة أخرى بأن هذه الحرب لن تنتهي ببقاء الرهائن في غزة."

وقبل أن تبدأ الكلمات أمام الجمعية العامة يوم الثلاثاء، سيجتمع القادة يوم الاثنين في قمة - تستضيفها فرنسا والسعودية - تهدف إلى بناء زخم نحو حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.

وتعهدت كل من أستراليا وبلجيكا وبريطانيا وكندا وفرنسا بالاعتراف رسميا بدولة فلسطينية، لكن البعض ربط الاعتراف بشروط.

ولن يحضر الرئيس الفلسطيني محمود عباس شخصيا. وقالت الولايات المتحدة، وهي حليف قوي لإسرائيل، إنها لن تمنحه تأشيرة دخول، مما أثار انتقادات واسعة في الأمم المتحدة، ومن المتوقع أن يظهر عبر الفيديو في كل من قمة يوم الاثنين وخطابه أمام الجمعية العامة، المقرر عقده الخميس من الأسبوع المقبل.

وقال المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور: "ستكون فلسطين هي القضية الأبرز في هذه الدورة للجمعية العامة".

ويتناول جدول الأعمال صراعا آخر وهو الحرب الروسية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا لكن لا يتوقع أن يشهد هذا الملف تقدما يذكر.

ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خطابين أمام الجمعية العامة. ولا يحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عادة الاجتماع السنوي للأمم المتحدة.

وقال ديبلوماسيون إن من المرجح أن يعقد مجلس الأمن اجتماعات حول أوكرانيا وغزة خلال جلسة الجمعية العامة عالية المستوى.

وستكون هناك أيضا ديبلوماسية اللحظة الأخيرة في نيويورك بشأن البرنامج النووي الإيراني حيث تسعى طهران إلى تجنب إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على الجمهورية الإسلامية في 28 أيلول/ سبتمبر.

ومن المتوقع أن يحضر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ووزير الخارجية عباس عراقجي اجتماعات الأمم المتحدة.

الأكثر قراءة

تركيا 11/12/2025 8:41:00 AM
دفع المدير، التلميذ البالغ من العمر 13 عاماً بقوة عن الدرج، ثم ابتعد تاركاً إياه يتألم على الأرض من دون تقديم أي مساعدة.
لبنان 11/13/2025 3:19:00 PM
جعجع: مستقبل لبنان القريب  يجب ألّا يكون محصوراً بين خيارَي الحرب الأهلية أو حرب إسرائيلية جديدة
مجتمع 11/13/2025 4:43:00 PM
أكّد المدير العام للطيران المدني المهندس أمين جابر أنّ التحويل في مسار الرحلات جاء نتيجة الأحوال الجوية القاسية في الشمال.