الكرملين يؤكد توقف المفاوضات مع أوكرانيا وسط تصاعد التوتر الميداني والدبلوماسي

أعلن الكرملين، يوم الجمعة، أن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الصراع "متوقفة"، في حين حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن صبره على نظيره الروسي فلاديمير بوتين "ينفد سريعًا".
وأوضح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن التواصل بين الطرفين مستمر، لكن من الأصح وصف المفاوضات بأنها متوقفة حاليًا. يأتي هذا في ظل فشل جولة محادثات سابقة في إسطنبول، والتي لم تسفر سوى عن اتفاق لتبادل الأسرى.
من جهته، طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الطرفين ببذل المزيد من الجهد، حيث دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتقديم تنازلات. وفي المقابل، يرفض الكرملين حتى الآن لقاء بوتين مع زيلينسكي.
تتصادم مطالب الجانبين بشكل حاد؛ فروسيا تطالب باستسلام أوكرانيا والتنازل عن أراضٍ، بينما تصر كييف على رفض ذلك وتطالب بنشر قوات غربية لحمايتها، وهو ما تعتبره موسكو أمرًا غير مقبول.
مناورات عسكرية وتوترات حدودية
في خضم هذا التوتر، بدأت روسيا وحليفتها بيلاروس مناورات عسكرية مشتركة تحت اسم "زاباد-2025". هذه المناورات أثارت قلق حلفاء الناتو، خاصة بعد حادثة اختراق مسيرات روسية للمجال الجوي البولندي.
وفي هذا السياق، أكد الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، أن الحلف سيعزز دفاعاته على الجبهة الشرقية. من جانبها، نفت روسيا استهداف بولندا.
الوضع الميداني
تجري هذه التطورات في وقت يتقدم فيه الجيش الروسي على الجبهة الأوكرانية ويكثف هجماته الجوية. وقد أعلنت روسيا مؤخرًا السيطرة على قرية أخرى في منطقة دنيبروبيتروفسك. من ناحيته، حذّر الرئيس الأوكراني زيلينسكي من أن هدف بوتين لا يزال احتلال أوكرانيا بأكملها.