ما حقيقة إطلاق صاروخَين من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل اليوم؟ النهار تُدقّق FactCheck

ينتشر خبر في وسائل التواصل الاجتماعي يدّعي "إطلاق صاروخين من جنوب لبنان في اتجاه اسرائيل" اليوم الثلثاء. الا أن هذا الخبر خاطئ. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
منذ قليل، شقّ الخبر طريقه الى وسائل التواصل الاجتماعي، نقلا عن "وسائل إعلام اسرائيلية"، وفقا لما كتب مستخدمون. "قبل قليل، رصد إطلاق صاروخين من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، لكنهما سقطا في الأراضي اللبنانية". وحظي الخبر بأكثر من الفي مشاهدة انطلاقا من قناة كوكود بالعبرية في تلغرام.
لكن هذا الخبر غير صحيح.
وأفادت مراسلة "النهار" في القدس مارال قطينة بأن أيّاً من المواقع الاخبارية الاسرائيلية لم يورد خبراً مماثلاً.
واشارت الى ان القناة الـ13 الاسرائيلية نقلت عن بلدية كريات شمونة إنه "سُمعت اصوات انفجارات في المنطقة في الصباح الباكر نتيجة تفجير عبوات ناسفة وألغام في منطقة الجليل، بمبادرة من اليونيفيل والجيش اللبناني".
كذلك، لم يرسل مراسلو "النهار" في جنوب لبنان خبرا مماثلا عن اطلاق صاروخين.
الرئيس اللبناني: "لا بد من التفاوض" مع اسرائيل لحلّ المشاكل العالقة
وكان الرئيس اللبناني جوزاف عون أكد أمس الاثنين أنه "لا بد من التفاوض" مع اسرائيل لحلّ المشاكل "العالقة" بين الطرفين، بالتزامن مع بدء تطبيق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لانهاء الحرب في غزة، على ما أوردت وكالة "فرانس برس".
وخاض حزب الله واسرائيل حربا استمرت لأكثر من عام، وانتهت بوقف لإطلاق النار في تشرين الثاني بوساطة اميركية. لكن اسرائيل تواصل شن ضربات تقول إنها تستهدف عناصر وبنى عسكرية تابعة لحزب الله، توقع قتلى مدنيين.
وقال عون، في تصريحات أمام وفد من الإعلاميين الاقتصاديين، وفقا لبيان للرئاسة: "سبق أن تفاوضت الدولة اللبنانية مع إسرائيل برعاية أميركية والأمم المتحدة، ما أسفر عن اتفاق لترسيم الحدود البحرية". وتساءل: "ما الذي يمنع أن يتكرَّر الامر نفسه لايجاد حلول للمشاكل العالقة، لا سيما ان الحرب لم تؤد الى نتيجة؟ فاسرائيل ذهبت الى التفاوض مع حركة حماس لأنه لم يعد لها خيار آخر بعدما جربت الحرب والدمار".
وتابع: "اليوم الجو العام هو جو تسويات ولا بد من التفاوض، أما شكل هذا التفاوض فيُحدّد في حينه".
وقادت الولايات المتحدة في العام 2023 مساع لترسيم الحدود البرية بين لبنان واسرائيل، بعد رعايتها اتفاقا بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في 2022. لكنّ اندلاع المواجهات بين حزب الله واسرائيل في تشرين الأول من العام نفسه جمّد مساعيها. وفي آذار، أعلنت واشنطن عن رغبتها بالتوصل إلى حل سياسي للنزاع الحدودي بين البلدين.
ويضمّ خط وقف إطلاق النار بين البلدين والذي رسمته الأمم المتحدة عام 2000 بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، 13 نقطة متنازعا عليها.
وعلى وقع ضغوط أميركية واسرائيلية، قررت الحكومة اللبنانية في آب تجريد حزب الله من سلاحه قبل نهاية العام. ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة سارع الحزب المدعوم من طهران الى رفضها واصفا القرار بأنه "خطيئة".