المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "تحليق اعلام مصر وفلسطين في سماء شرم الشيخ احتفالا باتفاق وقف اطلاق النار" بين اسرائيل وحركة حماس أخيرا. 

الا أنّ هذا الادعاء خاطئ.

الحقيقة: هذه المشاهد مصوّرة في الساحل الشمالي بالعلمين، التي تبعد اكثر من 750 كيلومترا عن شرم الشيخ، وذلك وفقاً لمقطع مماثل نشره حساب في انستغرام، في آب 2025. FactCheck# 

"النّهار" دقّقت من أجلكم

26 ثانية. تظهر المشاهد طائرتين تحلقان في السماء بالعلمين المصري والفلسطيني. وقد انتشر الفيديو على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع اخبارية، مع تعليق: "تحليق اعلام مصر وفلسطين في سماء شرم الشيخ احتفالا باتفاق وقف اطلاق النار". 

علم مصر وفلسطين في سماء شرم الشيخ بعد توقيع #اتفاق_شرم_الشيخ ❤️❤️

اتفاق السلام من مدينة السلام.. pic.twitter.com/NcDOXn60TE

— Loay Alkhteeb (@LoayAlkhteeb) October 9, 2025

لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس)

حقيقة الفيديو

الا ان هذا الادعاء خاطئ، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي صحته.

فالبحث عن المقطع، بتجزئته الى صور ثابتة (Invid)، يضع أمامنا مشاهد مماثلة نشرها حساب mohamed motawea في انستغرام، في 10 آب 2025، وتظهر فيها المعالم ذاتها التي نشاهدها في بداية الفيديو المتناقل. وحدّد مكان تصويرها في الساحل الشمالي (العلمين) بمصر. 

View this post on Instagram

A post shared by mohamed motawea (@mohamed_motawea_official)

لقطة من الفيديو المنشور في حساب mohamed motawea في انستغرام في 10 آب 2025

كلمة مفتاح توصلنا الى مقاطع أخرى نشرتها حسابات، وتظهر طائرتين شراعيتين حلّقتا بالعلمين المصري والفلسطيني "في الساحل الشمالي"، وفقاً لما ذكرت، وذلك في مشهد مألوف على ما يبدو هناك. 

لقطة من الفيديو المنشور في حساب في تيك توك في 8 آب 2025

وتبعد مارينا الساحل الشمالي في العلمين بمحافظة مطروح عن شرم الشيخ نحو 771 كيلومترا، وفقا لخرائط غوغل. 

ونشر زملاؤنا في منصة "التحقق بالعربي" تدقيقاً بشأن الفيديو. 

إسرائيل تقرّ المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام في غزة

جاء تداول الفيديو بالمزاعم الخاطئة في وقت أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنّها أقرّت فجر اليوم الجمعة المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في غزة، والتي تنصّ خصوصا على إطلاق حماس جميع الرهائن المحتجزين في القطاع، أحياء وأمواتا، وإفراج الدولة العبرية عن معتقلين وأسرى فلسطينيين، ووقف إطلاق النار وإدخال مساعدات للقطاع المدمّر، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس". 

ويشكّل إقرار الاتفاق محطة أساسية باتجاه إنهاء الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس منذ سنتين في القطاع الفلسطيني المُحاصر والمدمّر والتي أوقعت عشرات آلاف القتلى وخلّفت كارثة إنسانية.

وبحسب المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدرسيان، فإنّ الاتّفاق لن يدخل حيّز التنفيذ إلا "في غضون 24 ساعة" من المصادقة عليه. وأوضحت أنّه يتعيّن على حماس بموجب الاتفاق أن "تُفرج عن جميع رهائننا، الأحياء منهم والأموات، في غضون 72 ساعة كحدّ أقصى بعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، أي بحلول يوم الإثنين".

في المقابل، أكّد كبير مفاوضي حماس خليل الحيّة الذي نجا الشهر الماضي من استهداف إسرائيلي في الدوحة، أن الحركة تسلّمت "ضمانات من الإخوة الوسطاء ومن الإدارة الأميركية مؤكدين جميعا أن الحرب انتهت بشكل تام".

وأتى الإعلان عن الاتفاق بعد مفاوضات غير مباشرة استمرت أربعة أيام بعيدا عن الأضواء في مدينة شرم الشيخ بمصر وشارك فيها وسطاء أميركيون ومصريون وأتراك وقطريون.