فيديو لإحراق السفارة الإسرائيلية في إيطاليا؟ إليكم الحقيقة FactCheck

عقب تظاهرات شهدتها عدد من المدن الإيطاليّة في 22 أيلول/سبتمبر الحاليّ للتنديد بـ"الإبادة الجماعية في غزة"، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه لمتظاهرين وهم يحرقون السفارة الإسرائيليّة في روما. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يعود لتحرّك أمام القنصليّة الإسرائيليّة في إسطنبول عام 2023.
يبدو في الفيديو متظاهرون وسط دخانٍ ليلاً. وجاء في التعليق المرفق "إيطاليا تحرق السفارة الإسرائيليّة نصرة لإخواننا في غزة".
يأتي انتشار هذا الفيديو بعد أيّام على تظاهرات في مدنٍ إيطاليّة للتنديد بـ"الإبادة الجماعية في غزة" في 22 أيلول/سبتمبر الحاليّ.
في روما، تجمّع أكثر من 20 ألف شخص بينهم عدد كبير من طلاّب المدارس الثانوية أمام محطة تيرميني، ملوحين بالأعلام الفلسطينية ومرددين "فلسطين حرة!".
وشهدت مدنٌ إيطالية أخرى تظاهرات مماثلة، أبرزها ميلانو (شمال) وبولونيا (شمال البلاد) وخرجت تظاهرات كذلك في تورينو (شمال) وفلورنسا (وسط) ونابولي وباري وباليرمو (جنوب).
وتتبنى حكومة جورجيا ميلوني المحافظة المتشددة والمقربة أيديولوجياً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، موقفاً حذراً من الحرب في غزة، رغم أن رئيسة الوزراء أعربت مراراً عن "قلقها" إزاء الهجمات الإسرائيلية.
وتقول الحكومة إنها لا ترغب في الاعتراف بدولة فلسطين "في الوقت الحالي"، وتتردّد في الموافقة على العقوبات التجارية التي اقترحها الاتحاد الأوروبي، رغم تأكيدها المستمر على أنها لم تبع أسلحة لإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
حقيقة الفيديو
إلا أنّ الفيديو في الحقيقة لا علاقة له بالتظاهرات الأخيرة في إيطاليا.
فقد أظهر التفتيش عن لقطات منه أنّه منشورٌفي صفحات ووسائل إعلام عدّة قبل سنتين، ما ينفي صلته بتظاهرات إيطاليا الأخيرة.
وجاء في التعليقات المرفقة أنّ الفيديو يعود لتحرّك احتجاجيّ أمام القنصليّة الإسرائيليّة في إسطنبول في تشرين الأول/أكتوبر 2023، تضامناً مع الفلسطينيين في غزّة.
ونشرت وسائل إعلام محليّة وأجنبيّة عدّة مشاهد أخرى لهذه التظاهرات.
خدمة تقصي صحة الأخبار باللغة العربية، وكالة فرانس برس