مشاهد لسفن حربية للقوات البحرية المصرية؟ النهار تتحقق FactCheck

انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي فيديو بمزاعم أنه يصور قطعا حربية من الأسطول البحري المصري. الا أن هذا الزعم مفبرك. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
تظهر المشاهد سفنا حربية في عرض البحر، رفعت الاعلام المصرية. ونشرت الفيديو حسابات على تيك توك مع تعليق (من دون تدخل): "حدود مصر خطر أحمر".
@united_arab22 حدود مصر خط احمر 🚫🚫 #مصر #جيش_مصر #egypt #تحيا_مصر #العالم ♬ الصوت الأصلي - 乃ㄥ卂匚Ҝ 乂 山乇Ꮆ乙
حقيقة الفيديو
ولكن الفحص التقني كشف أن هذه المشاهد غير حقيقية، وهو ما يمكن تبيانه في الآتي:
بداية لم تنشر أي من منصات القوات المسلحة المصرية صورا أو مشاهد مماثلة للقوات البحرية المصرية، الأمر الذي يؤكد أنها غير حقيقية.
من جهة أخرى، يظهر الفحص البصري عدم واقعية في تحرك مياه البحر خلال عبور هذه القطع البحرية. وبدا أنه تم إنشاء حركة المياه بشكل مثالي، بل تظهر أمواج لا تتكون إلا في المياه الضحلة، وليس في المياه العميقة.
كذلك، يظهر التلاعب جلياً في رفع العلم المصري على حافة السفينة، وليس أعلى الساري كما هو معتاد، فضلا عن عدم تطابق الرقمين على جانبي السفينة.
وكشف أيضاً الفحص الفني، عبر أداة InVid، أن نسبة الخطأ في الفيديو عالية بشكل ملحوظ، الامر الذي يجعلنا نستنتج أن الصورة تم إنشاؤها بشكل كامل. ويظهر ذلك بوضوح في انتشار الخطوط والنقاط الزرقاء والأرجوانية.
وكلّ هذا يتسق مع وصف الحساب الذي نشر الفيديو، بأنه يصنع وينشر مقاطع عبر الذكاء الاصطناعي.
"بحر الصداقة"
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت، في 18 أيلول/ سبتمبر الجاري، أن تركيا ومصر ستجريان تدريبات بحرية مشتركة للمرة الأولى منذ 13 عاما.
وستنظم المناورات- التي يطلق عليها اسم بحر الصداقة- في شرق البحر الأبيض المتوسط من 22 ايلول/سبتمبر إلى 26 منه.
وقالت الوزارة إن المناورات ستشمل فرقاطات تركية وسفناً هجومية سريعة وغواصة وطائرات مقاتلة من طراز إف-16، إلى جانب وحدات بحرية مصرية.
وأضافت أنه من المتوقع أن يحضر كبار قادة البحرية يوما رفيع المستوى للمراقبين في 25 أيلول/سبتمبر، مما يؤكد أهمية المناورات بعد أكثر من عقد من العلاقات المتوترة.
وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا الداعمة منذ فترة طويلة لجماعة الإخوان المسلمين الإسلامية، قبل عقد من الزمان في أعقاب انقلاب عسكري في مصر عام 2013 أطاح الرئيس محمد مرسي المنحدر من الجماعة، خلال احتجاجات حاشدة ضد حكمه المثير للانقسام. وحظرت مصر الجماعة، وصنفتها "منظمة إرهابية".
كذلك توترت العلاقات بين أنقرة والقاهرة بسبب سياساتهما المتباينة بشأن ليبيا وشرق البحر الأبيض المتوسط. واتفق البلدان على إصلاح العلاقات وإعادة تعيين السفراء عام 2023. ومنذ ذلك الحين، حصلت زيارات عدة بين القادة والمسؤولين الأتراك والمصريين.
الخلاصة: المشاهد المتداولة منشأة بالذكاء الاصطناعي. وليست لقطات حقيقية لسفن حربية مصرية.