ميلانيا ترامب من دون وجه في بريطانيا... حقيقة الصورة التي أثارت الاستغراب والنهار تدقق FactCheck
تستقطب صورة للسيدة الاميركية الاولى ميلانيا ترامب، بقبعة غطت كلياً وجهها، اهتماما كبيرا في وسائل التواصل الاجتماعي، وتثير تساؤلات عن صحتها، نظرا الى ظهور ميلانيا من دون وجه، بينما وقفت الى جانب ملك وملكة بريطانيا وزوجها الرئيس الاميركي دونالد ترامب. الا انه بخلاف توقعات البعض وتشكيكهم، هذه الصورة حقيقية، ولا تلاعب فيها. وقد وثّقتها وكالات أنباء عالمية، في 17 ايلول 2025. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
منذ ساعات، تجول الصورة على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، حاصدة ملايين عدة من المشاهدات، وآلاف المشاركات والتعليقات. وقد أثارت إطلالة ميلانيا ترامب فيها، "من دون وجه"، شكوك مستخدمين اسرعوا الى التساؤل عن صحة الصورة وعما اذا كانت مولدة بالذكاء الاصطناعي، او تم التلاعب فيها رقميا.
وتنوعت التعليقات: "زي ميلانيا خلال زيارة ترامب للمملكة المتحدة"، و"هل هذا حقيقي؟"، و"يا الهي، انا متأكدة انه تم التلاعب بها بواسطة الفوتوشوب"، و"هل الصورة مولدة بالذكاء الاصطناعي؟"، و"هذه الصورة زائفة".


ولكن هذه الصورة حقيقية، ولا تلاعب فيها، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
فالبحث العكسي يوصلنا اليها مؤرشفة في موقع وكالة غيتي ايماجيز Getty Images ووكالة "اسوشيتد برس" لأرشيف الصور والفيديوات، في 17 ايلول 2025، مع شرح انها تظهر "الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والملك تشارلز الثالث، والملكة كاميلا، والسيدة الأولى ميلانيا ترامب، يشاهدون قطعا معروضة خلال جولة في معرض المجموعة الملكية في قاعة غرين درووينغ روم Green Drawing Room، خلال الزيارة الرسمية لرئيس الولايات المتحدة الأميركية لقلعة وندسور في وندسور بإنكلترا، في 17 أيلول 2025".
تصوير: آرون تشاون/ Aaron Chown.


ويبدو ان شكل قبعة السيدة الاميركية الاولى وزاوية التصوير ولحظة التقاط اللقطة ساهمت في اخراج صورة اختفى فيها وجه ميلانيا في هذا الشكل.
كيت ميدلتون وميلانيا ترامب في قصر ويندسور: تنافس لافت على فخامة الإطلالات الرسميّة (صور)
وقد وصل دونالد ترامب إلى قصر ويندسور أمس الأربعاء (17 ايلول 2025)، حيث استقبله أفراد العائلة الملكية، في زيارة دولة هي الثانية له إلى المملكة المتحدة تُقام بعيدا عن الجمهور والتظاهرات الرافضة لزيارته، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس".
واستقبل الرئيس الأميركي وزوجته ميلانيا عند نزولهما من المروجية ولي العهد الأمير وليام وزوجته كاثرين، ثم الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا، تحت سماء غائمة.
وقد زُيِّن الشارع الرئيسي في ويندسور بالأعلام البريطانية والأميركية بهذه المناسبة، وانتشرت أعداد كبيرة من عناصر الأمن في المدينة الواقعة على بُعد حوالى 40 كيلومترا غرب لندن.
فالزيارة تجري في كل محطاتها من دون أي تفاعل مع الجمهور.
ووسط إجراءات أمنية مشددة، بدأت زيارة الدولة التي تستمر يومين بعرض مهيب للحرس الملكي وباحتفال عسكريٍ غير مسبوق شارك فيه 1300 فرد من القوات المسلحة البريطانية ونحو 120 خيال.
وبعد التحية الملكية التي أُطلقت من القصر وبرج لندن، شارك الأزواج الثلاثة في موكب بالعربات، ولكن داخل القلعة التي بنيت قبل ألف عام، وليس في شوارع المدينة، كما كان الحال خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تموز.
ووصف ترامب الأربعاء ثاني زيارة دولة يقوم بها للمملكة المتحدة بأنّها "أحد أسمى التكريمات في حياتي"، وذلك في كلمة ألقاها خلال مأدبة عشاء أقامها على شرفه الملك تشارلز الثالث.
وقال ترامب أمام 160 ضيفا في قلعة وندسور إنّ هذا الحدث غير المسبوق هو "حقا أحد أسمى التكريمات في حياتي"، معتبرا أنّ المملكة المتحدة والولايات المتحدة هما "نغمتان في وتر واحد... كلّ منهما جميلة بحدّ ذاتها، لكنّهما في الحقيقة مصمّمتان لأن تُعزفا سويا".
نبض