لقاء بين السيسي ورئيس وزراء قطر بعد الضربات الإسرائيلية في الدوحة؟ النهار تتحقق FactCheck

انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي فيديو بمزاعم أنه يظهر "لقاء بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني بعد الضربات الإسرائيلية في الدوحة" أخيراً. الا ان هذا الزعم غير صحيح. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
يظهر الفيديو (reel) السيسي ملتقياً الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني. وقد نشرته حسابات على فايسبوك بمزاعم ان هذا اللقاء حصل بعد الضربات الاسرائيلية في الدوحة أخيراً، والتي استهدفت قادة في حركة حماس، وذلك "بهدف نقل قاعدة عسكرية مصرية إلى قطر".
حقيقة الفيديو
ولكن البحث العكسي قاد إلى أن هذا الفيديو قديم، إذ يعود إلى 18 آب/ أغسطس 2025، اي قبل نحو ثلاثة اسابيع من الضربات الإسرائيلية في الدوحة في 9 أيلول/سبتمبر الجاري. ونشرت هذه المشاهد الرئاسة المصرية في حسابها في يوتيوب في ذلك التاريخ.
وبحسب الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية، استقبل السيسي يومذاك الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، بحضور رئيس المخابرات العامة اللواء حسن رشاد، ورئيس جهاز أمن الدولة القطري خلفان بن علي بن خلفان الكعبي.
وصرّح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس الوزراء القطري أكد للرئيس السيسي حرص القيادة القطرية على تعزيز أطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات، انطلاقًا من الأهمية التي توليها الحكومة القطرية لتوطيد العلاقات بين البلدين، لا سيّما في ما يتعلق بدعم مشروعات الاستثمار المشترك، بما يُلبّي تطلعات الشعبين الشقيقين.
وأعرب السيسي عن تقديره العميق لأمير دولة قطر، مشددًا على الإرادة المشتركة للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، بما يتناسب مع تطلعات الشعبين، ويواكب التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
وذكر المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية السفير محمد الشناوي أن اللقاء شهد تأكيدًا مشتركًا على الأهمية القصوى التي توليها مصر وقطر لجهودهما المتواصلة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ويتيح إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومن دون عوائق، إلى جانب الإفراج عن الرهائن والأسرى، مع تأكيد الرفض القاطع لإعادة الاحتلال العسكري للقطاع ولأية محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وشدّد الزعيمان على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، تمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في منطقة الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق، أكد السيسي ضرورة البدء الفوري في عملية إعادة إعمار قطاع غزة عقب وقف إطلاق النار، والإعداد لعقد مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار، بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.
وذكر المُتحدث الرسمي أن اللقاء شهد توافقًا في الرؤى بشأن أهمية تكثيف الجهود المشتركة لإيجاد حلول سياسية وسلميّة للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، مع تأكيد احترام سيادة تلك الدول ووحدة أراضيها، وضرورة مواصلة التشاور والتنسيق بين مصر وقطر بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار الإقليمي.
هجوم إسرائيلي غادر
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أنه أمر بتنفيذ غارات استهدفت قادة حركة حماس في الدوحة، الثلثاء 9 ايلول، وذلك في أعقاب عملية إطلاق النار الدامية التي شهدتها القدس الإثنين 8 منه، وتبنتها الحركة الإسلامية.
وجاء في بيان مشترك أصدره نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "أمس، وبعد الهجمات الدامية في القدس وغزة، وجّه رئيس الوزراء نتنياهو جميع الأجهزة الأمنية للاستعداد لاحتمال استهداف قادة حماس".
ودانت دولة قطر بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الذي وصفته بـ"الجبان"، واستهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن "هذا الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكا صارخا لكل القوانين والأعراف الدولية، وتهديداً خطيراً لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر". وجاء في بيان ان "قطر لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم وأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها".
الخلاصة: الفيديو المتداول يعود إلى لقاء جمع السيسي ورئيس وزراء قطر في 18 آب 2025. ولا علاقة له بالغارة الإسرائيلية في الدوحة أخيراً.