اختراق هاتف نوري المالكي وتسريب صورة له؟ النهار تتحقق FactCheck

تتداول العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة بمزاعم أنَّها لـ"رئيس الوزراء العراقي الأسبق زعيم "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي، وقد التقطها له هاكر تركي أجرى معه مكالمة قصيرة عند الأولى فجراً". إلّا أنَّ هذا الخبر خاطئ، والصورة مفبركة. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
في الادّعاء المتداول، قالب إخباري لقناة "الشرقية" تضمّن صورة للمالكي، مع خبر (من دون تدخّل): "الشرقية- هاكر تركي يحصل على رقم نوري المالكي ويجري معه مكالمة قصيرة في الواحدة ليلا".
وقد تحقّقت "النّهار" من الادّعاء، واتّضح أنَّه غير صحيح:
1- بالبحث في صفحات قناة "الشرقية" على مواقع التواصل الاجتماعي، اتّضح انَّها لم تنشر الخبر والصورة. وتبيّن أيضاً أنَّ الصورة مفبركة، وقد استخدمت في عملية الفبركة صورة أصلية تعود لخبر: "هاكر تركي يحصل على رقم هاتف وزير الدفاع الإسرائيلي الشخصي ويجري معه مكالمة فيديوية قصيرة". وتظهر علامات التعديل على الوجه الذي تم استبداله، والتشوهات في صندوق النص، والخط الذي يختلف عن الخط الذي تستخدمه قناة "الشرقية".
2- بالبحث عن أيّ أنباء بشأن تعرّض هاتف نوري المالكي للاختراق أخيراً، أو عن تلقيه اتصالاً من "هاكر تركي"، تبيّن أنَّ لا أثر لخبر مماثل. ولم تُنشر تسريبات بهذا الشأن، ولم يصدر المالكي بياناً بهذا الخصوص، ولم تنشر وسائل الإعلام التابعة له أو الرسمية معلومات بهذا الخصوص.
تسريبات صوتية ومكالمة "خدعة"
عام 2022، نشر الصحافي العراقي علي فاضل تسريبات صوتية منسوبة للمالكي تناول فيها العديد من المواضيع، منها ما وصفت بأنَّها "تهديد للسلم المجتمعي والأمن القومي"، وأبرزها اتّهام زعيم "التيار الوطني الشيعي" مقتدى الصدر بأنّه "قاتل". كذلك اتّهم رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني بأنَّه سعى إلى "ضرب الشيعة، عبر احتضان النازحين من السنة"، وكذلك قياداتهم.
ويأتي تداول الادّعاء الخاطئ، بعدما تلقى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اتّصالاً عبر تطبيق الفيديو من شخص ادّعى أنه يعمل كصحافي. ورد كاتس على المكالمة، لكنه سرعان ما اكتشف أنها كانت مجرد خدعة.
הפדיחה של כ"ץ: אזרח טורקי התקשר בשיחת וידיאו לשר הביטחון, שענה לו וניתק, ופרסם את תמונתו ברשתות @ishayb2003 pic.twitter.com/mjTKUpU7Jr
— כאן חדשות (@kann_news) September 11, 2025
وأغلق الوزير الخط على الفور، لكن المواطن التركي تمكن من التقاط صورة له أثناء المكالمة، ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، مما تسبب بإحراج لكاتس.
ووفقاً لوسائل إعلام عبرية، تلقى وزير الدفاع، بعد المكالمة، آلاف الرسائل التي تحض على الكراهية والتهديدات بالقتل، وبعضها من روبوتات. وأثارت هذه الحادثة تساؤلات جدّية عن البروتوكولات الأمنية لوزير الدفاع.