فيديو لقتل الطبيبة العراقية بان زياد... و"ما أريد أموت"؟ النهار تتحقق FactCheck

تتداول العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو بمزاعم أنه يظهر لحظة قتل الطبيبة العراقية بان زياد طارق، التي أثارت قضية وفاتها الملتبسة اهتماما كبيرا في العراق أخيرا. إلّا أنَّ هذا الادّعاء خاطئ، لأن الفيديو قديم ولا علاقة له ببان. ولم تعلن التحقيقات أنَّها قتلت حتى الآن. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
في الادّعاء المتداول، فيديو مصوّر ليلاً من تحت باب كما يتّضح، ويسمع فيه صياح بينما تردد "ما أريد أموت". وقد ارفق بتعليق (من دون تدخّل): "صوت بان وهيه تصرخ ما أريد أموت. طفل يوثق مقتل الدكتوره بان".
@az22__2 #حق #الدكتوره #بان #الشعب_الصيني_ماله_حل😂😂 #مالي_خلق_احط_هاشتاقات ♬ الصوت الأصلي - ࢪيحانـه
وقد تحقّقت "النّهار" من الادّعاء، واتّضح أنَّه غير صحيح:
1- بالبحث العكسي عن الفيديو عبر محرّك غوغل، تبيّن انَّه نشر سابقاً يوم 18 مايو/أيار الماضي، في حساب على منصّة تيك توك اسمه (w_sam)، ولم يرفقه بأيّ تفاصيل، إلّا أنَّ هذا ينفي ارتباطه قطعاً بقضية الطبيبة بان زياد التي وجدت جثّتها قبل أيام في حمّام منزلها في البصرة جنوب العراق في ظروف غامضة.
@w_sam ♬ الصوت الأصلي - 𓃥™♚┆جلادهم
2- بالتدقيق في حساب الناشر، اتّضح أنَّه نشر أجزاء عدّة من الفيديو، في أوقات متفرّقة، آخرها بتاريخ 31 يوليو/تموز الماضي. وردّ على بعض المعلّقين بشكل متفرّق، وجاء في تعليقاته: "ولد ما أدري شمسوي ويكتلون بيه"، و"الولد الكتلوه اهله"، و"ترة هاي قبل سنة بس نسيت انشره وهسة هوة مسجون 15 سنة".
3- بحسب مصادر رسمية حكومية، ستُعلن نتائج التحقيق والتقارير الجنائية النهائية بشأن وفاة الطبيبة بان، اليوم الأحد، بما يبت حقيقة قضية الطبيبة بان زياد طارق.
ويأتي تداول الفيديو بالمزاعم الخاطئة في سياق الجدل الدائر في العراق، بعد العثور على جثّة الطبيبة النفسية العراقية بان زياد طارق في منزلها قبل أسبوع في محافظة البصرة جنوب العراق، في حادثة غامضة الظروف والمعالم، إذ أنَّ الإجراءات التحقيقية لم تُعلَن إلى غاية الآن، بينما تزعم عائلتها وشخصيات حكومية أنَّها انتحرت.
وفي تطور لملف الطبيبة بان، أعلنت قناة العراقية الإخبارية الرسمية، أمس السبت، أنَّ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يتابع شخصياً قضية الطبيبة بان زياد، وملابسات وفاتها، وأنَّ لجنة تحقيقية مختصة موجودة في البصرة منذ يوم الحادثة.
وأعلن مجلس القضاء العراقي، الجمعة في بيان رسمي، إجراء التحقيقات بخصوص قضية الطبيبة بان زياد طارق، والإجراءات القانونية بهذا الخصوص. وأوضح أنَّه تم توقيف أحد المتهمين، وتدوين أقوال المدّعين بالحق الشخصي، وعدد من إفادات الشهود، مشيرا إلى أنَّ المحكمة تنتظر تقرير الطب العدلي لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة.
وتلقّت وسائل إعلام محلية بياناً أصدره مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في محافظة البصرة، طالب فيه بـ"حسم أسرع لملف فاجعة الطبيبة بان زياد، لغرض الوصول إلى إحاطة أعلى بملف الحادث (الجلل) والحوادث الأخرى وتعزيز أكبر لحق الأمن والأمان لدى الافراد في ظل التطور التقني والمعلوماتي في ملف التحقيق الجنائي".
ودعا رئيس الوزراء الى توجيه التوابع التحقيقية في وزارة الداخلية، ومنها المعني بملف الطبيبة، لانتهاج أعلى للتقنيات الحديثة في التحليل المعلوماتي والتحقيق الجنائي وتوجيه.