حفيدة الخميني بملابس السباحة؟ النهار تتحقق FactCheck

تتداول العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو بمزاعم انه يظهر "حفيدة مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني، نعيمة طاهري، بملابس السباحة في منتجع مائي". إلّا أنَّ هذا الادّعاء خاطئ، والفيديو يعود لصانعات محتوى سوريات. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
في الادّعاء المتداول، فيديو يظهر ثلاث فتيات يرتدين ملابس السباحة في منتجع مائي، وكن ويتمازحن، بينما صوّرهن شخص رابع. وأرفق الفيديو بتعليق (من دون تدخّل): "نعيمة طاهري، حفيدة روح الله الخمينى المرشد الأعلى لإيران".
وقد تحقّقت "النّهار" من الادّعاء، واتّضح أنَّه غير صحيح:
1- بالبحث العكسي عن الفيديو عبر محرّك غوغل، اتضح أنَّه نشر في 30 أغسطس/آب 2024، في قناة على منصّة يوتيوب اسمها "يوميات عصام ونور فاميلي".
وأرفق بنص: "يوم كامل بالمسبح، عصام ونور"، وهما صانعا محتوى يوثّق حياة العائلة. ويمكن سماع الحديث الذي كان يدور بينهما باللهجة السورية، في الأجزاء التي اقتطعت من الفيديو المتداول.
2- بالتفتيش عن التفاصيل، تبيّن أنَّ الفتاة بملابس السباحة السوداء هي صانعة المحتوى السورية نور دياب المقيمة في دولة الإمارات. وزوجها هو عصام ماهر، مصوّر الفيديو.
3- بالنسبة إلى الفتاتين بملابس السباحة الملونة، تبيّن أن الأولى التي كانت تستلقي على الكرسي هي صانعة محتوى أيضاً، وتدعى إسراء سلوم. والثانية التي كانت واقفة وتمازح رفيقتيها، هي أخت إسراء، سيدرا، وتدعى أيضاً "سيسي". وكانت تنشط على منصّة تيك توك، قبل أن تعطّل حسابها وتختفي من مواقع التواصل.
وكل هذا ينفي أن تكون إحداهنّ حفيدة الخميني.
4- بحثاً عن اسم نعيمة طاهري على الإنترنت، تبيّن أنّها ابنة حفيدة الخميني، نعيمة إشراقي، وفقاً لمواقع فارسية تداولت صوراً ونشاطات لها. إلّا أنَّه لم يتم العثور على حسابات أو نشاطات حديثة لها. لكنّ مواقع فارسية ذكرت أنّها خريجة جامعة ماكماستر في كندا، حصلت مع عدد من طلاب آخرين على جائزة في المسابقة الإقليمية لمقاطعة أونتاريو عن مشروع "بلي ديل– نموذج جديد للأعمال اليومية".
وصرّحت نعيمة إشراقي لصحيفة "ديلي تلغراف" عام 2012 بأنَّها ترغب في رؤية انفتاح المجتمع الإيراني ليكون الناس أحراراً في التعبير عن أنفسهم. وحذّرت الغرب من أنَّ العقوبات القاسية المفروضة على إيران تؤدي إلى زيادة معاناة الشعب، بينما تأثيرها على القادة يكاد يكون معدوماً.
وقالت في حديثها إلى الصحيفة إنَّ من واجبها مقاومة "النظام المتشدد" الذي يفرضه المرشد الإيراني علي خامنئي، خليفة جدها في منصب المرشد الأعلى.
وأضافت: "كان نظام جدّي في الإرشاد الروحي للحكومة يستمد شرعيته من موافقة الشعب. أمّا اليوم، فقد أدّى هذا النهج إلى خروج فئات عديدة من المجتمع عن النظام، وانحراف الثورة عن مسارها الصحيح الذي انطلقت به".