بعد دعوة العاهل المغربي محمد السادس إلى الامتناع عن ذبح الأغنام هذا العام بسبب جفاف متواصل أدّى الى تراجع عدد المواشي، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنّه لاعتماد السلطات المغربيّة على المسيّرات لمراقبة المخالفين. إلا أنّ الفيديو في الحقيقة مصوّر عام 2020 في طنجة ويظهر مسيّرات تحمل مكبّرات صوت لبثّ رسائل تدعو للبقاء في المنازل في ظلّ جائحة كوفيد-19.
يظهر الفيديو مسيّرة تجوب منطقة سكنيّة فيما ينظر إليها أشخاصٌ أو يصوّرونها من شرفات منازلهم. وجاء في التعليق المرفق أنّ الفيديو يظهر إجراءات اتّخذتها السلطات المغربيّة استعداداً لعيد الأضحى.

يأتي انتشار هذا المقطع بعد دعوة العاهل المغربي محمد السادس إلى الامتناع عن ذبح الأغنام هذا العام بسبب الجفاف.
وفي 26 شباط/فبراير 2025، دعا الملك إلى "عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة"، بسبب "ما يواجه بلادنا من تحديات مناخية واقتصادية أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية".
وهي المرة الأولى التي يتخّذ فيها المغرب، حيث يحتكر الملك القرار في الشؤون الدينية، هذه المبادرة منذ العام 1996، للسبب نفسه آنذاك.
وعلى الرغم من أن ذبح الأضحية ليس فرضاً دينياً، إلا أنه تقليد يحظى بإقبال كبير في المغرب، خصوصاً لدى الأوساط الشعبية. ويقدّر عدد الأغنام التي تذبح يوم العيد بنحو خمسة إلى ستة ملايين رأس لحوالى 37 مليون نسمة.
ويشهد المغرب جفافاً متواصلاً للعام السابع من بين تداعياته تراجع رؤوس قطعان الأغنام والماعز "بنسبة 38 في المئة"، مقارنة بآخر إحصاء في العام 2016، وفق وزارة الزراعة.
حقيقة الفيديو
إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة بكلّ ذلك.
فقد أظهر البحث أنّه يعود للعام 2020، حين عمدت السلطات إلى بثّ رسائل تحثّ السكّان في مدينة طنجة ليلتزموا بإجراءات الوقاية من فيروس كوفيد-19 آنذاك.
وعند التدقيق في الفيديو، يمكن ملاحظة أنّ مشغّلي الدرون يضعون كمامات على وجوههم.
خدمة تقصي صحة الأخبار باللغة العربية، وكالة فرانس برس
نبض