
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو ادّعى ناشروه أنّه يُظهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وهو يُعانق أميرة سعوديّة أثناء زيارته الأخيرة للرياض. لكن هذا الادّعاء غير صحيح والفيديو مُركّب.
يظهر في الفيديو الرئيس الأميركي أثناء مصافحته أمام عدسات المصوّرين عدداً من المسؤولين وأفراد العائلة المالكة ورجال الأعمال في قصر اليمامة بُعيد وصوله إلى الرياض. وهو مشهد بثّته وسائل الإعلام. ثم يظهر في المقطع المتداول ترامب يعانق إحدى النساء وهي تصافحه. وجاء في التعليقات المرفقة أن الفيديو يُظهر ترامب هو يعانق بشكل حميم إحدى أفراد العائلة المالكة في السعودية.
حصل الفيديو على آلاف المشاركات وعشرات آلاف التعليقات والتفاعلات على مواقع التواصل. وبدأ تداوله عقب زيارة ترامب إلى السعودية، والتي أسفرت عن صفقات دفاعيّة واستثمار بالذكاء الاصطناعيّ بمليارات الدولارات وصفها البيت الأبيض بأنّها الأكبر في التاريخ. وأسفرت أيضًا عن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، في قرار لاقى تصفيقاً حاراً.
وأمام عدسات المصورين، تقدم طابور طويل من أفراد العائلة المالكة ورجال الأعمال السعوديين لمصافحة ترامب وولي العهد السعودي محمّد بن سلمان.
لكن مشهد العناق هذا لا أثر له في المشاهد التي نقلتها وسائل الإعلام.
فما حقيقته؟
تُشير بعض الثغرات في الفيديو المتداول إلى أنّه معدّل بالذكاء الاصطناعي. ومن هذه الثغرات أن الرجل الواقف إلى جانب ترامب يختفي لحظة العناق، وتظهر يده بشكل غير منطقي.
في الفيديو الذي بثّته قناة "السعوديّة" للاستقبال الحاشد في قصر اليمامة، تظهر السيّدة نفسها الظاهرة في المقطع المتداول، لكنّها في المقطع الأصلي تصافح ترامب، على غرار غيرها، وتمضي، ولا أثر لمشهد عناق في هذا الفيديو.
خدمة تقصي صحة الأخبار باللغة العربية، وكالة فرانس برس