هذا الفيديو لاغتيال الرئيس المصري أنور السادات لم يُنشَر للمرة الأولى FactCheck#

نشرت حسابات على موقع التدوينات القصيرة إكس (تويتر سابقا) مقطعا بمزاعم أنه "فيديو حديث نشرته وكالة اسوشيتد برس الاميركية للمرة الأولى بجودة عالية، لاغتيال الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات". الا ان هذا الزعم مضلل تماما. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
فقد نشرت حسابات عدة على إكس مقطعا يحمل شعار AP (وكالة اسوشيتد برس)، ويظهر فيه الرئيس المصري الراحل أنور السادات مشاركا في عرض عسكري، قبل ان يتردد صوت اطلاق نار في المكان... وكتب أحد المستخدمين تعليقا (من دون تدخل): "أول فيديو يوثق بالصوت الطبيعي عملية اغتيال الرئيس المصري أنور السادات رحمه الله".
أول فيديو يوثق بالصوت الطبيعي عملية إغتيال الرئيس المصري أنور السادات رحمه الله pic.twitter.com/UpH4wh9YN3
— طراد الأسمري (@alasmari) April 22, 2025
حقيقة الفيديو
الا أن هذه المزاعم خاطئة.
فبعد تفكيك المقطع إلى صور عبر أداة InVid، قاد البحث العكسي إلى أنه مقتطع من فيديو أكبر مدته 23.26 دقيقة، نشرته وكالة "اسوشيتد برس" على قناتها الخاصة بالأرشيف في يوتيوب، في 23 أيار (مايو) 2022، بعنوان: اغتيال الرئيس أنور السادات أثناء العرض العسكري.
واللافت أن مقاطع من هذا الفيديو تم تداولها على موقع فايسبوك في عامي 2016 و2017.
كذلك، نشرت قناة وكالة اسوشيتد برس الارشيفية مشاهد مماثلة بتاريخ 21 تموز (يوليو) 2015، بعنوان: "اغتيال أنور السادات وما تلاه".
وبتالي هذا يعني أن المقطع المتناقل قديم، وليس حديثاً، كما زعمت المنشورات.
اغتيال السادات
وبحسب وصف الفيديو الأصلي، تم اغتيال السادات خلال عرض عسكري احتفالاً بحرب أكتوبر 1973 مع إسرائيل.
وقبل الحادث، وضع السادات ونائبه آنذاك محمد حسني مبارك، إكليلاً على نصب الجندي المجهول. وتولى مبارك بعد ذلك زمام الأمور بعد اغتيال السادات.
ويظهر فيديو الاغتيال لقطات متنوعة للعرض العسكري والدبابات ومشهدا من المنصة بعد إطلاق النار.
وهاجم ثلاثة جنود الرئيس السادات، فألقوا عليه ثلاث قنابل يدوية أولاً (انفجرت الثالثة فقط)، ثم أطلقوا النار عليه، بينما كان الحشد جالسا في منصة الاستعراض العسكري.
الخلاصة: الفيديو المتداول قديم، اذ نشرته وكالة "اسوشيتد برس" الاميركية على قناتها الخاصة بالأرشيف منذ عام 2022.