المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "دباً يقرع جرس بيت عجوز أميركية". 

الا أنّ هذا الادعاء غير صحيح.

الحقيقة: هذه المشاهد ليست حقيقية، لكونها منشأة بالذكاء الاصطناعي. FactCheck#

"النّهار" دقّقت من أجلكم

ملايين المشاهدات وآلاف التعليقات والمشاركات حصدها أخيرا فيديو بعد انتشاره بكثافة في وسائل التواصل الاجتماعي، في حسابات بالعربية والانكليزية. ما ترونه فيه هو دب يقرع جرس منزل، بينما انتظر خلفه دب آخر. وكتب مستخدمون مع المقطع (من دون تدخل): "فيديو متداول لدب وصاحبه يقرعان جرس بيت عجوز امريكية". 

لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك)

لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس)

حقيقة الفيديو

الا ان الاعتقاد ان هذه المشاهد حقيقية اعتقاد خاطئ.

فالبحث عن المقطع يوصلنا الى حساب cuteanimals2000@ في تيك توك، والذي نشره في 7 نيسان 2025، مع تعليق بالانكليزية:  ?is anyone home، اي هل يوجد أحد في المنزل؟ 

@cuteanimals2000

is anyone home ?

♬ nhạc nền - Cute Animals

لقطة من الفيديو المنشور في حساب cuteanimals2000@ في تيك توك

ولم يوضح الحساب ماهية هذه المشاهد. الا ان جولة فيه تبين انه ينشر فيديوات مولدة بالذكاء الاصطناعي.   

وقد لاحظنا مؤشرات في فيديو الدب تبين أنه كذلك: 

*اختفاء أحد براثن الدب في المشهد الاول فيما كان يقرع الجرس (التوقيت 00.03). 

*عدم تجانس مشاهد في الفيديو، لا سيما من حيث التفاصيل فيها. ففي المشهد الثاني، اختفت ممسحة الارجل التي كان الدب يقف عليها في المشهد الأول. كذلك اختلفت يد الدب فيه عن يده في المشهد الاول. 

وبدا ايضا الجرس مختلفا عما يشاهد في المشهد الاول. وقد خرجت علبته من مكانها فيما كان الدب يقرعه (التوقيت 00.11). 

وفي المشهد الثالث، يظهر دبان يختلفان في الشكل واللون عن الدبين في المشهدين الاولين. وبدا فيه ايضا شكل الجرس ولونه مختلفا عما يشاهد سابقا.  

وتدعم ما توصلنا اليه نتيجة فصح لقطات من الفيديو في مواقع متخصصة بكشف الصور الزائفة، مثل Hive Moderation وSightengine، والتي جاءت ان هذه المشاهد منشأة على الارجح بالذكاء الاصطناعي بنسبة 99%. 

مشاهد حقيقية 

في المقابل، عثرنا على فيديوات تظهر دببة تقرع ابواب منازل، ومنشورة خلال الاعوام الماضية.

تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر "دباً يقرع جرس بيت عجوز أميركية". في الحقيقة، هذه المشاهد ليست حقيقية، لكونها منشأة بالذكاء الاصطناعي.