
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "نائبا أميركيا غاضبا من جراء انتهاكات حقوق الانسان التي تحصل في غزة" على يد اسرائيل.
الا أنّ هذا الادعاء خاطئ.
الحقيقة: الفيديو الذي يعود الى ايار 2012، يظهر النائب الجمهوري مايك بوست ينفجر غاضبا من جراء إقرار مشاريع قوانين في اللحظة الأخيرة، وذلك خلال مناقشة مجلس نواب إلينوي مشروع قانون المعاشات التقاعدية. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
المشاهد بنوعية رديئة. وتظهر رجلا صارخا بغضب وانفعال في قاعة، ليذهب الى قذف ارواق في الهواء. وفد تكثف التشارك في المقطع أخيرا في حسابات كتبت معه (من دون تدخل): "نائب امريكي غاضب ومرعوب مما يحصل في غزة من انتهاكات لحقوق الإنسان. يقول: لا علاقة للإسلام بالقضية الفلسطينية. عليك فقط أن تكون انسانا لدعم فلسطين. حُر من احرار العالم".
نائب امريكي غاضبا ومرعوب مما يحصل في غزة من انتهاكات لحقوق الإنسان
— // A _s_s_i // (@assi_aroq) April 1, 2025
يقول : لا علاقة للإسلام بالقضية ،، عليك فقط أن تكون انسانا لدعم فلسطين
حُر من احرار العالم ✌️#غزة_تُباد pic.twitter.com/fEMatT3gQG
حقيقة الفيديو
الا ان هذه المزاعم لا اساس لها، وفقا لما يتوصل اليه تقصي صحتها.
فالبحث عن المقطع، بتجزئته الى صور ثابتة (Invid)، يوصلنا اليه منشورا بنسخة أطول في مواقع اخبارية وحسابات، في 31 ايار 2012، ضمن تقارير عن "انفجار النائب الجمهوري مايك بوست Mike Bost غاضبا من جراء إقرار مشاريع قوانين في اللحظة الأخيرة، خلال مناقشة مجلس نواب إلينوي مشروع قانون المعاشات التقاعدية الثلثاء 29 ايار 2012.
وقد بدأ بوست الصراخ بعدما سئم على ما يبدو من "سيطرة" رئيس مجلس نواب الينوي الديموقراطي مايكل ماديغان Michael Madigan عليه.
وما قاله في تلك الساعة (ترجمة من الانكليزية): "مجددا، السلطة الكاملة في يد شخص واحد، وليس بالطريقة الأميركية. هذه القوانين اللعينة التي تخرج هنا طوال الوقت، تخرج هنا في اللحظة الأخيرة، ويجب أن أحاول معرفة كيفية التصويت لشعبي. كم أشعر بالخجل من... يجب أن تخجلوا من أنفسكم. لقد سئمت من ذلك. كل سنة، نمنح السلطة شخصا واحدا. لم يتم وضع ذلك بهذه الطريقة في الدستور... كفى. أشعر كأنني شخص يحاول التحرر من مصر. دع شعبي يرحل. يا إلهي، لقد أرسلوني إلى هنا للتصويت لهم... ولاترافع عنهم. لكنني محاصر. أنا محاصر بقواعد أُجبرنا على اتباعها. أيها الناس، نحن نعيش في ديموقراطية، ولكن ليس هنا... لذا عليك أن تعود وتقول لشعبك. أود أن أفعل ذلك، لكن المتحدث لديه الكثير من السلطة...".
يومذاك انتقد مشرعو إلينوي مشروع قانون إصلاح المعاشات التقاعدية الذي يقوده الديموقراطيون، والذي أقره الحاكم بات كوين ورئيس مجلس النواب مايكل ماديغان، لأنه يرفع ضرائب الأملاك لتمويل تكاليف المعاشات التقاعدية، على ما ذكر موقع Christian post.
وهدف برنامج المعاشات التقاعدية إلى إفادة موظفي الولاية وموظفي الجامعات ومعلمي المناطق الجنوبية من الولاية، بالإضافة إلى مزايا التقاعد لموظفي الجامعات.
وعلى الرغم من أن بوست كان منزعجاً من فرض مشروع القانون، فإن رد فعله الثلثاء (29 ايار 2012) كان مدفوعاً في المقام الأول بما رآه تكتيكا غير نزيه من أولئك الذين دفعوا مشروع القانون إلى الأمام، مما جعل وصف التشريع طويلاً بشكل مفرط مع إعطاء المشرعين القليل من الوقت لقراءته وفهمه بالكامل، وفقا لما كتب Christian Post.
وكانت لجنة المعاشات التقاعدية بالولاية وافقت على مشروع القانون في وقت سابق من الثلثاء. وفي غضون ساعات تم دفعه إلى مجلس النواب بأكمله لمناقشته.
الدفاع المدني في غزة يعلن مقتل 14 شخصا في ضربات إسرائيلية
وجاء تداول الفيديو في وقت أعلن الدفاع المدني الفلسطيني مقتل 14 شخصا، بينهم 10 أفراد من عائلة واحدة، في قصف إسرائيلي أمس الجمعة على قطاع غزة، بينما أشارت الأمم المتحدة إلى أن ضحايا عشرات الغارات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة هم من "النساء والأطفال حصرا"، وفقا لما أوردت وكالة "فرانس برس".
وأكد الجيش الاسرائيلي في بيان مواصلة العمليات، وقال: "خلال الليل، كثفت القوات عملياتها البرية في محور موراغ، مع مواصلة أنشطتها في المنطقة"، في إشارة إلى المنطقة العازلة التي أقامتها إسرائيل اخيرا لفصل مدينتي خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة.
وقد استأنفت إسرائيل ضرباتها وعملياتها العسكرية على غزة في 18 آذار، منهيةً بذلك هدنة هشة مع حماس صمدت شهرين. وحتى الآن، باءت الجهود المبذولة لاستئناف الهدنة بالفشل.
تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر "نائبا أميركيا غاضبا من جراء انتهاكات حقوق الانسان التي تحصل في غزة" على يد اسرائيل. في الحقيقة، الفيديو الذي يعود الى 29 ايار 2012، يظهر النائب الجمهوري مايك بوست ينفجر غاضبا من جراء إقرار مشاريع قوانين في اللحظة الأخيرة، وذلك خلال مناقشة مجلس نواب إلينوي مشروع قانون المعاشات التقاعدية.