هذا الفيديو لا يظهر البابا فرنسيس متكلماً أخيراً في غرفته بمستشفى جيميلي في روما FactCheck#

النهار تتحقق 03-03-2025 | 15:24

هذا الفيديو لا يظهر البابا فرنسيس متكلماً أخيراً في غرفته بمستشفى جيميلي في روما FactCheck#

هذا الفيديو لا يظهر البابا فرنسيس متكلماً أخيراً في غرفته بمستشفى جيميلي في روما FactCheck#
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
Smaller Bigger

المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "البابا فرنسيس متكلما عبر الهاتف، من غرفته بمستشفى جيميلي بروما" أخيراً، بينما لا يزال يعاني التهابا رئويا مزدوجا ويتلقى العلاج في المستشفى منذ 18 يوما.

 

 

الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.

 

 

الحقيقة: هذا الفيديو قديم، اذ يعود الى 22 كانون الثاني 2025. ويظهر البابا فرنسيس خلال تواصله، عبر تطبيق واتساب، من مقر إقامته في بيت القديسة مارتا بالفاتيكان، مع الأب غابريال رومانيلي، كاهن رعية العائلة المقدسة في غزة، ومساعده الأب يوسف أسعد، للاطمئان الى الاحوال. FactCheck#

 

 

"النّهار" دقّقت من أجلكم

 

 

تبيّن المشاهد البابا فرنسيس حاملا هاتفا بيده، ومتبادلا الحديث مع شخص ظهر على الشاشة. وقد تكثف التشارك في المقطع، خلال اليومين الماضيين، عبر حسابات، لا سيما ذات طابع مسيحي، ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "عاجل... البابا فرنسيس يَتحدث بالعربيّة من غرفته في مستشفى جيميلي بروما، عبر التواصل الاجتماعي". وقد حصد المقطع مئات المشاركات وآلاف التعليقات.

 

 

 

حقيقة المقطع 

الا ان هذه المزاعم مضلّلة، خاطئة. 

 

في الواقع، هذا المقطع قديم، إذ نشره موقع Vatican news الاربعاء 22 كانون الثاني 2025، بكونه مصورا في  مقر إقامة البابا فرنسيس في بيت القديسة مارتا بالفاتيكان

 

وكتب موقع "فاتيكان نيوز" مع الفيديو: "أجرى البابا فرنسيس مكالمة فيديو مع رعية العائلة المقدسة الكاثوليكية في غزة، من مقر إقامته في بيت القديسة مارتا، وتحدث الى كاهن الرعية الأب غابريال رومانيلي، ونائب كاهن الرعية الأب يوسف أسعد".


 

 

وقال الموقع في تقرير عن هذا الاتصال: "كما فعل البابا فرنسيس كل مساء منذ التاسع من تشرين الأول، بعد يومين على بدء القصف في قطاع غزة، اتصل برعية العائلة المقدسة في تمام الساعة السابعة مساء. هذا الروتين الليلي، الذي يذكره كثيرا- وأخيراً خلال المقابلة العامة هذا الصباح- هو وسيلة البابا للبقاء على اتصال بأبناء الرعية، حيث يتم إيواء أكثر من 600 شخص، مسيحيين ومسلمين، داخل كنيستها ومدرستها".

 

وخلال المكالمة، سأل البابا فرنسيس الأب يوسف: "كيف حالك؟"، فأجاب الكاهن: "أنا بخير، الحمد لله. اعذرني كنت في القداس".

 

ثم سأله البابا: "ماذا أكلت اليوم؟"، فأجاب الأب يوسف مبتسماً: "أجنحة دجاج".

 

وانضم الأب غابريال إلى المحادثة، قائلا: "بقية دجاج الأمس"... "حتى الدكتور عطالله تناول الدجاج". 

 

ولوّح البابا بيده لـ"الدكتور" الذي ظهر على الشاشة، قائلا له بالعربية: "السلام عليكم".  


وفي الخلفية، أمكن سماع أصوات أطفال. ولوّح لهم البابا بيده مبتسما، وكانت بينهم الطفلة كريمة التي قال لها: "باي باي".

 

وفي ختام المكالمة، شكره الكاهنان، وقال له الاب غبريال: "سنصلي من أجلك. ويطلبون منك (ابناء الرعية) ان تصلي من أجلهم".

 

ورد البابا مازحا: صلّ من أجلي وليس ضدي". واضاف: "نتكلم غدا. شكرا (بالعربية)". ورسم علامة الصليب مباركا. وقال مجددا: "شكرا" (بالعربية). 

 

الفاتيكان: البابا فرنسيس استراح جيدا الليلة الماضية دون جهاز تنفس صناعي

من جهة أخرى، قال الفاتيكان، اليوم الاثنين، إن البابا فرنسيس استراح جيدا الليلة الماضية وهو في حالة مستقرة من دون جهاز تنفس صناعي، بينما لا يزال يعاني التهابا رئويا مزدوجا ويتلقى العلاج في مستشفى منذ 18 يوما، على ما ذكرت وكالة "رويترز". 

وذكر الفاتيكان في تحديث طبي بشأن حالته أمس الأحد إن البابا البالغ 88 عاما لم يعد بحاجة إلى استخدام التنفس الصناعي، ولم يكن يعاني من الحمى.

وقال الفاتيكان في مذكرة من سطر واحد صباح اليوم الاثنين: "استراح البابا جيدا طوال الليل"، من دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل. ومن المتوقع صدور تحديث طبي كامل عن حالة البابا مساء اليوم الاثنين.

ودخل البابا فرنسيس مستشفى جيميلي في روما في 14 شباط 2025 بسبب عدوى حادة في الجهاز التنفسي أدت إلى مضاعفات أخرى.

وقال الفاتيكان أمس الأحد إن حالته مستقرة ولم يعد بحاجة إلى استخدام ما سماه الفاتيكان "التنفس الميكانيكي غير الجراحي".

وذكر في بيان أن الأطباء ما زالوا "يتحفظون" حول التوقعات الخاصة بتطور حالته، مما يعني أنه لا يزال في دائرة الخطر.

وعانى البابا فرنسيس نوبات عدة من المرض على مدى العامين الماضيين، وهو عرضة لالتهابات الرئة، لأنه أصيب بالتهاب الجنبة عندما كان شابا وتمت إزالة جزء من إحدى رئتيه.

ولم يظهر البابا للعلن منذ دخوله المستشفى، فيما يمثل أطول غياب له عن الأنظار منذ توليه البابوية في آذار 2013. ولم يذكر أطباؤه المدة التي قد يستغرقها علاجه.

 

تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر "البابا فرنسيس متكلما عبر الهاتف في غرفته بمستشفى جيميلي بروما" أخيراً، بينما لا يزال يتلقى العلاج في المستشفى منذ 18 يوما. في الحقيقة، هذا الفيديو قديم، اذ يعود الى 22 كانون الثاني 2025. ويظهر البابا فرنسيس خلال تواصله، عبر تطبيق واتساب، من مقر إقامته في بيت القديسة مارتا بالفاتيكان، مع الأب غابريال رومانيلي، كاهن رعية العائلة المقدسة في غزة، ومساعده الأب يوسف أسعد، للاطمئنان الى الأحوال. 

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 12/11/2025 6:15:00 AM
قذائف المزّة والعمليتان اللتان لم يفصل بينهما شهر تحمل رسائل تحذيرية إلى الشرع وحكومته، والرسالة الأبرز مفادها أن القصر الرئاسي تحت مرمى الصواريخ.
المشرق-العربي 12/11/2025 2:25:00 AM
إنّها المرة الأولى التي تتهم المنظمة "حماس" وفصائل أخرى بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
المشرق-العربي 12/11/2025 2:10:00 PM
شدد على ضرورة منح المحافظة حكماً ذاتياً داخلياً أو نوعاً من الإدارة الذاتية ضمن سوريا كوسيلة لحماية الأقليات وحقوقها.
اقتصاد وأعمال 12/11/2025 10:44:00 AM
تكمن أهمية هذا المشروع في أنه يحاول الموازنة بين 3 عوامل متناقضة: حاجات المودعين لاستعادة ودائعهم بالدولار الحقيقي، قدرة الدولة والمصارف على التمويل، وضبط الفجوة المالية الهائلة التي تستنزف الاقتصاد