رابط ينتحل موقع النهار... خبر مصرف لبنان يقاضي أمل كلوني وجبران باسيل كاذب FactCheck#

المتداول: صورتان في موقع فايسبوك لمقالتين حملتا شعار موقع "النهار" اللبناني، وبعنوانين عن "مقاضاة مصرف لبنان للمحامية والناشطة الحقوقية من أصل لبناني أمل علم الدين كلوني والنائب اللبناني جبران باسيل".

تحذير إلى قراء "النهار"

الحقيقة: هاتان الصورتان مفبركتان، وعنوانهما كاذبان. والخبران اللذان يقود اليهما رابط، عبر صفحة في الفايسبوك، بعد الضغط على صورتي المقالتين، مختلقان،  بهدف الدعاية لمنصة تداول مالية. كلا، لن يقاضي مصرف لبنان أمل كلوني وجبران باسيل. FactCheck#

"النّهار" دقّقت من أجلكم

منذ ساعات، تنتشر صورتان لمقالتين تحملان شعار موقع "النهار" في الفايسبوك، انطلاقا من صفحة اسمها Mohamad Nichols، حددت لها رقم هاتف تضمّن رمز دولة الصين (+86). "امل كلوني لم تكن تعلم ان الميكروفون كان يعمل ونقول لها وداعا الى الابد. يوم حزين للبنان"، وفقا لما يقرأ في عنوان الصورة الاولى، ليتكرر العنوان ذاته في الصورة الاخرى، مع استبدال اسم امل كلوني، المحامية والناشطة الحقوقية من اصل لبناني، بجبران باسيل، النائب اللبناني.  

وبالضغط على الصورتين، يوصلنا رابطان الى صفحتين بالتصميم ذاته لتصميم موقع "النهار"، يعلوهما عنوانان (من دون تدخل): "البنك المركزي لبنان يقاضي أمل كلوني"، أو جبران باسيل‎، "بسبب تصريحات أدلت بها على الهواء مباشرة". 

ويدّعي الخبران المرفقان بعنوان أمل كلوني وجبران باسيل ان "الفضيحة تفجرت خلال بث مباشر، عندما كشفا سرهما بالخطأ في البرنامج. انتبه العديد من المشاهدين إلى كلامهما "العشوائي"، وبدأوا إرسال الرسائل على الهواء. إلا أن البرنامج توقف بسبب اتصال من مصرف لبنان يطالب بوقف البرنامج على الفور. ولحسن الحظ، تمكنا من إقناع "عرض السخرية" بتزويدنا بنسخة من تسجيل هذا البرنامج. وإذا أتيحت لك الفرصة لقراءة هذا المقال، فيرجى العلم أنه قد تتم إزالته قريبا، كما حدث مع البث. لذا، إذا أتيحت لك الفرصة لقراءة هذه المقالة، فيجب عليك بدلاً من ذلك اتباع الرابط الذي قدمته لنا أمل كلوني وجبران باسيل".

وتنفتح امام القراء "مقابلتان محذوفتان" مع كلوني وباسيل، وفقا لما تدّعي الصفحة، وتضمّنتا نص الحوار ذاته فيهما. 

رابط انتحالي ومقالتان زائفتان 

ايا يكن، حذار تصديق ما تقرأونه في المقالتين. 

فصفحة Mohamad Nichols في الفايسبوك تسوّق صورا لمقالات زائفة ومختلقة حملت شعار "النهار". وبالضغط عليها، تضلل القراء والمستخدمين عبر روابط تقود الى صفحات زائفة، مفبركة، لها التصميم الخارجي ذاته لموقع "النهار"، وتعرض اخبارا كاذبة، مختلقة بكاملها. 

مثالا على ذلك، الصور التي تعرضها لأمل كلوني بمزاعم انها التقطت لها خلال المقابلة المزعومة معها، تعود الى حوار أجرته معها الاعلامية لميس الحديدي، وتكلمت فيه على تداعيات الحكم في قضية خلية ماريوت. ونجد المقطع الاصلي للحوار مؤرشفا في حساب قناة CBC Egypt في يوتيوب في 30 آب 2015. 

وينطبق الامر ذاته على صور جبران باسيل المعروضة في الصفحة الزائفة. فالبحث عنها يبين انها تعود الى مقابلة أجرتها معه قناة "يورو نيوز" ونشرتها في 5 آب 2019، بعنوان: "جبران باسيل يتحدث ليورونيوز عن حزب الله وحساب الربح والخسارة وصفقة القرن ومكان اللاجئين السوريين". 

وستدركون، عندما تقرأون الحوارين المزعومين مع كلوني وباسيل في الصفحتين الزائفتين- ويتكرر النص ذاته فيهما- انهما يسوّقان، في شكل مضلل، لمنصة تداول مالية. 

وتحذّر "النهار" القراء من تناقل هذه المقالات الزائفة، او تصديق محتواها. 

بيان من "النهار" 
وقد أصدرت إدارة "مجموعة النهار الإعلامية" بياناً نفت فيه نفياً قاطعاً ما نُسب إلى "النهار" و"النهار العربي" زوراً وكذباً من رواية مختلَقة باسم المحامية اللبنانية الأصل أمل كلوني، زوجة النجم العالمي جورج كلوني، وهي رواية كاذبة ومفبركة بالكامل، بهدف الإساءة إلى "النهار" والمحامية كلوني وأسماء لبنانية أخرى عدة.


وتبعاً لذلك، تؤكد "النهار" أنّها بصدد اتّخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لكشف ومقاضاة كل من هو متورّط بهذه الفبركة، مع التأكيد مجدّداً بأنّ ما ورد في الرواية المزعومة لا أساس له من الصحة. 

اقرأ ايضا- "مجموعة النهار الإعلامية" تنفي رواية مختلَقة باسم أمل كلوني: سنتّخذ الإجراءات القانونية اللازمة