تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنّها تُظهر نُصب السيف الدمشقي في ساحة الأمويين في العاصمة السورية وقد أضيفت إليه ألوان علم الاستقلال الذي تعتمده السلطات الجديدة. لكن أعمال الترميم الجارية لا تلحظ وضع ألوان العلم في النصب. أما الصورة المتداولة في الحقيقة مركّبة.

يظهر في الصورة نُصب السيف الدمشقي المشيّد في الستينات من القرن الماضي في ساحة الأمويين وسط دمشق، وقد أضيفت إليه ألوان علم الاستقلال ذي النجوم الثلاث، الذي رفعه المعارضون للحكم السابق في السنوات الماضية، قبل أن تعتمده السلطات الجديدة في سوريا منذ سقوط حُكم عائلة الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي. وجاء في التعليقات المرفقة أن الصورة تُظهر النُصب بعد ترميمه، وذلك عقب تعرّضه لأضرار في الآونة الأخيرة.

وتعرض هذا النُصب بالفعل لأضرار أثناء الاحتفالات التي شهدتها دمشق بعد سقوط حُكم عائلة الأسد تحت ضربات فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام.

وبدأت في الأيام الماضية أعمال ترميمه.

وفي ما يلي صورة التقطها مصوّر لوكالة فرانس برس تُظهر احتفالات في ساحة الأمويين قرب نصب السيف الدمشقي في الثالث عشر من كانون الأول/ديسمبر الماضي.

"سيعود بحلّته الجديدة"
إلا أن الصورة المتداولة عى مواقع التواصل للسيف يتوسطّه العلم الجديد غير حقيقية.

فبحسب صحافيي وكالة فرانس برس في دمشق، ما زال النصب، بعد ظهور المنشور، يخلو من  ألوان العلم السوري الجديد.

إثر ذلك، نفى مسؤول في محافظة دمشق الثلثاء في 25 شباط/فبراير 2025 ما تردّد على مواقع التواصل.

وقال أنس حمشو المكلّف بعملية الترميم لصحافيي وكالة فرانس برس في دمشق: "شكل التصميم الجديد سيكون على سابق عهده، بحلّته القديمة"، التي تمزج شكل الوردة الدمشقية والنار. 

وأضاف: "لن يتضمّن التصميم الجديد العلم السوري".

صورة مركّبة
من جهة أخرى، أظهر التفتيش عن الصورة على محرّكات البحث أنها منشورة في الأول من كانون الثاني/يناير الماضي، أي قبل نحو سبعة أسابيع على ظهور المنشور مجدداً قبل أيام.  

وأظهر التعمّق بالبحث أن الصورة منشورة على صفحات سورية على مواقع التواصل في العام 2020. لكن النصب فيها يخلو من ألوان العلم السوري الجديد، وهو أمر بديهي في ظلّ الحكم السابق.  

وقد عمد مروّجو الصورة إلى تركيب ألوان العلم السوري فوقها.

خدمة تقصي صحة الاخبار باللغة العربية، وكالة فرانس برس