
المتداول: خبر يدّعي وفاة البابا فرنسيس عن 88 عاماً، وأن موقع "فاتيكان نيوز" أعلن وفاته.
الحقيقة: هذا الخبر ملفق. وموقع "فاتيكان نيوز" لم ينشر خبراً عن وفاة البابا فرنسيس. وصورة المنشور المتداولة من حسابه في اكس مفبركة. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
الخبر ينتشر في وسائل التواصل الاجتماعي منذ ساعات. "ببالغ الحزن والاسى، تنعى الكنيسة الكاثوليكية ورعاياها حول العالم قداسة البابا فرنسيس الذي انتقل الى رحمة الله بعد مسيرة حافلة بالايمان والمحبة والعطاء". كذلك، تنتشر صورة لمنشور بالانكليزية، غير مؤرخ، في منصة أكس يحمل اسم موقع "فاتيكان نيوز"، و"يعلن ببالغ الحزن وفاة الحبر الأقدس خورخي ماريو بيرغوليو"، الذي "انتقل إلى الراحة الأبدية اليوم الساعة 19:39، في مستشفى أغوستينو جيميلي الجامعي في روما". وعمدت حسابات عديدة الى نقل هذا الخبر من دون مصدر، او بذكر "فاتيكان نيوز".
حقيقة الخبر
الا ان خبر وفاة البابا فرنسيس ملفّق.
في الواقع، لم ينشر موقع "فاتيكان نيوز"، في حسابه في اكس، خلال الساعات الماضية، اي خبر بشأن الوفاة المزعومة للبابا فرنسيس.
وبمقارنة صورة المنشور المتناقل (ادناه الى اليسار) بمنشور أصلي من حساب الموقع (الى اليمين)، كان واضحا انها زائفة، اذ استُخدم فيها خط مختلف، في الحجم والشكل، عن الخط الذي يعتمده الموقع. انظروا بأنفسكم.
في الواقع، نشر الموقع في حسابه، الساعة 8.55 مساء الاحد، بيان المكتب الصحافي للكرسي الرسولي بشأن تطورات صحة البابا فرنسيس الموجود في المستشفى للعلاج من التهاب رئوي، وجاء فيه: "لا تزال حالة الأب الأقدس حرجة. ولكن منذ مساء أمس لم يعان أي أزمة تنفسية أخرى...".
وصباح اليوم الاثنين، نشر الموقع بيانا جديدا للمكتب الصحافي للكرسي الرسولي، افاد بأن "البابا فرنسيس امضى ليلة عاشرة هادئة في المستشفى". وقال: "مرت الليلة في شكل جيد. لقد نام البابا، وهو الآن يستريح".
صلوات حول العالم من أجل شفاء البابا فرنسيس
وكان الفاتيكان قال، الأحد، إن البابا فرنسيس لا يزال في وضع "حرج"، لكنه لم يصب بنوبة تنفسية جديدة منذ مساء السبت، فيما تتكثّف الصلوات حول العالم من أجل شفائه.
وجاء في النشرة الصحية، الأحد، أن "الوضع السريري المعقد وفترة الانتظار الضرورية لكي تؤتي العلاجات تأثيرها، يتطلبان البقاء متحفظين حول التشخيص" (أ ف ب).
وأضافت: "لكن بعض اختبارات الدم تظهر فشلا كلويا أوليا خفيفا، وهو تحت السيطرة حاليا" مشيرة إلى أن "العلاج بالأكسجين العالي التدفق يستمر عبر الأنف"، لافتة إلى أن البابا لا يزال في كامل وعيه.
وأوضح المصدر نفسه أنه "في الصباح، في غرفته بالطابق العاشر، شارك في القداس الإلهي مع من يعتنون به".
وأُدخل رأس الكنيسة الكاثوليكية المستشفى في 14 شباط، ويعالج من التهاب في الرئتين. إلا أن حالته الصحية تدهورت السبت بسبب "أزمة ربو تنفسية طويلة، تطلبت استخدام الأكسجين العالي التدفق"، بحسب بيان عن صحته صادر عن الفاتيكان السبت.
وأضاف البيان أن "فحوص الدم التي أجريت (السبت) كشفت أيضا وجود نقص في الصفائح الدموية (اضطرابات في الدم) مرتبط بفقر الدم ما استلزم نقل الدم" اليه.
ونشر البابا الأرجنتيني رسالة مطمئنة خلال صلاة التبشير الملائكي الأحد.
وقال البابا في نص كُتب في "الأيام الأخيرة"، بحسب مصدر في الفاتيكان، أي ربما قبل تدهور حالته الصحية السبت: "أواصل بثقة علاجي... متابعا العلاجات اللازمة؛ والراحة أيضا جزء من العلاج".