هذا المقطع لا يظهر سيدة من الحضور تهجم على أحد الممثلين خلال عرض مسرحية في سوريا FactCheck#

النهار تتحقق 18-02-2025 | 17:41

هذا المقطع لا يظهر سيدة من الحضور تهجم على أحد الممثلين خلال عرض مسرحية في سوريا FactCheck#

هذا المقطع لا يظهر سيدة من الحضور تهجم على أحد الممثلين خلال عرض مسرحية في سوريا FactCheck#
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس).
Smaller Bigger

انتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما السورية منها، مقطع فيديو زعم ناشروه أنّه لسيّدة انهالت بالضرب على ممثّل خلال عرض مسرحيّة تأثراً بتأديته دور موالٍ لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. إلا أنّ المقطع المتداول جزء من مسرحيّة سوريّة، والسيّدة التي تضرب أحد الممثلين هي أيضاً ممثلة، وليست من الحضور. 

 

تظهر في المنشور سيّدة وهي تصعد على خشبة مسرح وتنهال على أحد الممثّلين بالضرب. وعلّق ناشرو الفيديو بالقول: "خلال مسرحيّة هجمت هذه المرأة على ممثّل يلعب دور شبيح (زعماء محليون  لمجموعة موالية لبشار الأسد) لأنّها تخيّلت أن الموقف حقيقة".

 


انتشر  الفيديو عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي حاصداً تفاعلات واسعة وذلك بعد نحو شهرين على إسقاط حكم الرئيس بشار الأسد على يد فصائل مسلحة قادتها هيئة تحرير الشام.

 

حقيقة الفيديو
إلا أنّ المشهد المتداول لا يظهر ردّ فعلٍ من سيّدة كانت تشاهد عملاً مسرحياً، بل هو جزء من المسرحيّة.

فالتفتيش عن الفيديو بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة يرشد إليه منشوراً في قناة على موقع يوتيوب بعنوان: "مسرحية ثمن الحرية إحياء ذكرى أحداث حماة 1982". 

ويمكن مشاهدة المقطع المتداول عند الدقيقة الـ 11:07. 

 

 

 

ولكن يبدو أنّ مشهد السيدة التي تضرب الممثّل هو جزء من المسرحيّة إذ تسمع ضحكات الحضور عندما تخرج السيّدة.


مسرحيّة عن مجزرة حماة
في ضوء ذلك، تواصل صحافيو خدمة تقصي صحّة الأخبار في وكالة "فرانس برس" مع مخرج المسرحيّة يوسف شموط، الذي قال إن المشهد "تمثيلي بامتياز"، وأنّ ما قامت به السيدة "مدروس وهو من ضمن سيناريو هذه المسرحيّة". 

وأضاف: "الممثّلة التي أدّت الدور هي ديانا الحمصي" وهي متحدّرة من حماة.

وبحسب المخرج، فإنّ العرض الأول للمسرحيّة جرى في 2 شباط/فبراير 2025 في مدينة حماة على مسرح مديريّة الثقافة. 

وشرح المخرج  أنّ المسرحيّة "هي إحياء لذكرى مجزرة حماة في العام 1982" مضيفاً أنها عُرضت لمرّة واحدة فقط آملاً أن يكون هناك عروض أخرى في حماة وريفها وفي مدن سورية أخرى".

وشهدت مدينة حماة في الثاني من شباط/فبراير من العام 1982، حملة دامية أطلقها الرئيس السوري السابق حافظ الأسد لقمع تمرّد قام به الإخوان المسلمون هناك، بعد محاولة لاغتياله في العام 1980.

وفي ظلّ صمت إعلاميّ مُطبق، نفّذت أجهزة الأمن بقيادة رفعت الأسد، شقيق حافظ الأسد، قصفاً على المدينة بلا هوادة، وحاربت تنظيم "الطليعة المقاتلة" المنبثق من الإخوان وأجهزت على من صادفته من مدنيين من رجال ونساء وأطفال، بحسب ماروى شهود لوكالة فرانس برس. 

 

 

خدمة تقصي صحة الأخبار باللغة العربية، وكالة "فرانس برس" 

 

 

 

 

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

شمال إفريقيا 11/22/2025 12:24:00 PM
حرّر محضر بالواقعة وتولّت النيابة العامة التحقيق.
اقتصاد وأعمال 11/20/2025 10:55:00 PM
الجديد في القرار أنه سيتيح للمستفيد من التعميم 158 الحصول على 800 دولار نقداً إضافة إلى 200 دولار عبر بطاقة الائتمان...
سياسة 11/20/2025 6:12:00 PM
الجيش اللبناني يوقف نوح زعيتر أحد أخطر تجّار المخدرات في لبنان
سياسة 11/22/2025 12:00:00 AM
نوّه عون بالدور المميّز الذي يقوم به الجيش المنتشر في الجنوب عموماً وفي قطاع جنوب الليطاني خصوصاً، محيّياً ذكرى العسكريين الشهداء الذين سقطوا منذ بدء تنفيذ الخطّة الأمنية والذين بلغ عددهم 12 شهيداً.