هذه الصورة ليست لفتيات إيرانيات أطلقن حملة زواج من دون مهر FactCheck#

تتداول العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة بمزاعم أنها لنساء إيرانيات يطلقن حملة للزواج من دون مهر. إلا أنّ هذا الادعاء خاطئ، إذ لا يوجد مصدر يؤكد صحته. والصورة لمصممة أزياء مع صديقاتها. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
في الادّعاء المتداول، صورة سيلفي تظهر مجموعة نساء بالزي الإسلامي في مزار ديني، مع تعليق (من دون تدخّل): "فتيات ايرانيات يطلقن حملة زواج بدون مهر، وتبدأ الحملة اعتبارآ من الغد".
الصورة المتناقلة بمزاعم خاطئة (فايسبوك)
وقد تحقّقت "النّهار" من صحة الادّعاء، واتّضح أنَّه غير صحيح:
1- الادّعاء زائف، إذ تبيّن بعد البحث في الفضاء الرقمي والمواقع الإيرانية أن لا مصدر يؤكد صحته، بل تم اختلاقه كما في ادعاءات سابقة تمت إشاعتها بالسياق ذاتها، وبالإشارة إلى نساء من جنسيات متنوعة.
2- الصورة المرفقة بالادعاء تعود لمصممة أزياء إيرانية تدعى "أناشيد حسيني". ومع أن أدوات البحث لم تصل إلى مصدر نشر يعود لها، إلا أنه تم تداولها منذ عام 2018 على مواقع التواصل الاجتماعي، من دون الإشارة إلى الادعاء المتداول.
الصورة المتداولة في 2018 (فايسبوك)
وتعمد الكثير من المواقع في الفضاء الرقمي إلى نشر محتوى جاذب للمستخدمين، خصوصاً في ما يتعلق بالنساء وواقعهن في المنطقة، من دون التأكد من كونه غير مضلل أو مسيء، اذ تعتبر النساء من المواد الدسمة التي يتم استغلالها لنشر المعلومات المضللة. وينضج هذا النوع من الادعاءات خلال الأزمات لأهداف عديدة، منها حصد أكبر عدد ممكن من التفاعلات، أو لإشاعة صورة نمطية عن فئة معينة، أو جنسية، أو عرق أو بلد محدد.
وفي أزمة النزوح من الجنوب اللبناني بسبب العدوان الإسرائيلي أخيرا، باتت منصات التواصل الاجتماعي تغتني بمنشورات نمطية ومضللة تستغل فيها النساء كمادة أساسية لمحتواها وبعناوين مشبوهة. وقد حصل الامر ذاته حين توترت الأوضاع في سوريا قبل أيام من سقوط نظام الأسد، فضلاً عن بلدان أخرى مرّت بأزمات أمنية واقتصادية، وشهدت هذا النوع من المحتوى.