مصر لم تستعرض صواريخها رداً على ترامب وهذا الفيديو منشأ رقمياً FactCheck#

نشرت حسابات على موقع تيك توك مقطع فيديو لا يتعدى الـ9 ثواني، وزعمت أنه لـ"استعراض صواريخ مصرية ردا على دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى تهجير الفلسطينيين من غزة". الا أن هذا الزعم غير صحيح تماما. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
فمع استمرار دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، ومباركة إسرائيل لها، تداولت حسابات على موقع تيك توك فيديو يُظهر عرضا عسكريا لشاحنات تحمل صواريخ عملاقة. وكتبت معه (من دون تدخل): "صواريخ مصر رد السيسي برفع الستار عنها بعد تهديد ترامب".
@modimoda36 تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر 🇪🇬
♬ الصوت الأصلي - محمود تفال الاسيوطي
حقيقة الفيديو
ولكن، بعد تفكيك الفيديو إلى صور، عبر أداة InVid، قادت رحلة البحث العكسي إلى أن المزاعم التي ارفقت به غير صحيحة تماما. وهو ما يمكن بيانه في ما يلي:
أولاً- لم تقم مصر بأي استعراض عسكري لصواريخ استراتيجية أخيرا. وقد نشر الفيديو في تيك توك، في 9 كانون الأول (ديسمبر) 2024.
@f.kamal.1997 #الجيش_المصري🇪🇬🔥 #خير_اجناد_الارض🇪🇬💪 #اللهم_احفظ_مصر_شعبآ_وجيشآ_وقيادة🇪🇬 #الرئيس_عبدالفتاح_السيسى ♬ الصوت الأصلي - الجيش المصري 🇪🇬💪🔥
ثانياً- قاد البحث العكسي أيضاً، عبر أداة google Lens، إلى ظهور الصاروخ ذاته بالرأس المتفجر نفسه في مقطع فيديو قصير (shorts) على إحدى القنوات بموقع يوتيوب، Power Of China، بتاريخ 27 كانون الثاني (يناير) 2025، بعنوان: "القوة العسكرية للصين 2024! صاروخ الصين! شاحنة الصواريخ! صاروخ صيني!".
ثالثاً- تم التركيز على البحث داخل هذه القناة المعنية بنشر مقاطع لصواريخ. ووجدنا فيديو قصيرا أيضاً (shorts) تظهر فيه الشاحنات ذاتها محملة بصواريخ في عرض العسكري، بتاريخ 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024، ولكن من زاوية مختلفة، بعنوان: "قوة الصواريخ الصينية العابرة للقارات والأسلحة المتقدمة".
رابعاً- بعد البحث داخل القناة ذاتها، Power Of China، تم العثور على الفيديو المتداول منشوار بتاريخ 29 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024، بعنوان: "قوة الصواريخ الصينية العابرة للقارات والأسلحة المتقدمة". وكُتب مع وصف الفيديو أنه "تم تحرير الصوت أو المرئيات بشكل كبير أو تم إنشاؤها رقميًا".
رفض قاطع
وكانت مصر حذرت، في بيان رسمي لوزارة الخارجية المصرية، بتاريخ 6 شباط (فبراير) الجاري، من تداعيات التصريحات الصادرة عن عدد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية حول بدء تنفيذ مخطط لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، بما يعد خرقا صارخا وسافرا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولأبسط حقوق المواطن الفلسطيني، ويستدعي المحاسبة.
كذلك أكدت مصر، بحسب البيان، التداعيات الكارثية التي قد تترتب على هذا السلوك غير المسؤول، الذي يضعف التفاوض على اتفاق وقف إطلاق النار ويقضي عليه، كما يحرض على عودة القتال مجددا إلى جانب المخاطر التي قد تنتج منه على المنطقة بأكملها وعلى أسس السلام، مشددة على الرفض الكامل لمثل هذه التصريحات غير المسؤولة جملة وتفصيلا.
وشددت مصر على رفضها التام لأي طرح أو تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال انتزاع الشعب الفلسطيني أو تهجيره من ارضه التاريخية والاستيلاء عليها، سواء بشكل مرحلي أو نهائي، محذرة من تداعيات تلك الأفكار التي تعد إجحافا وتعديا على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولن تكون مصر طرفا فيه.
وأكدت ضرورة التعامل مع جذور الصراع والتي تتمثل في وجود شعب تحت الاحتلال منذ عقود عالي خلالها من كل أشكال التهجير والاضطهاد والتمييز، وهو ما يتعين العمل على انهائه بصورة فورية واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية.
وأعادت مصر، وفق البيان، التأكيد على ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة بمراحله الثلاث وبصورة دائمة، منوهة إلى اعتزامها الانخراط بصورة فورية مع الشركاء والاصدقاء في المجتمع الدولي في تنفيذ تصورات للتعافي المبكر وازالة الركام وإعادة الإعمار خلال إطار زمني محدد، ودون خروج الفلسطينيين من قطاع غزة، بخاصة مع تشبثهم بأرضهم التاريخية ورفضهم الخروج منها.
الخلاصة: الفيديو المتداول تم انشاؤه رقميا بالذكاء الاصطناعي. ونشرته قناة Power Of China في يوتيوب، في 29 تشرين الثاني 2024، بهذا الوصف.