يوتيوب
انستغرام
نبض
ثريدز
"العراق ينفي وداعش يؤكد".. تضارب التصريحات حول تفجير الطارمية! FactCheck#
شارك على
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
شارك على
تداولت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو على انه لعملية نفذها تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) أخيرا في قضاء الطارمية شمال العاصمة العراقية بغداد. إلا أن هذه الأنباء لا تزال متضاربة حوله، إذ أن داعش أعلن مسؤوليته، فيما نفى الأمن العراقي صحة الادعاء. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
في الادّعاء المتداول، فيديو بجودة منخفضة يظهر تفجيرا أصاب عددا من الجنود العراقيين، على ما يبدو، وبجانبهم سيارتهم العسكرية. وأرفق الفيديو بأنشودة إسلامية كالتي يستخدمها تنظيم داعش الارهابي، مع عبارة تظهر عليه، ونصّها: "الطارمية صگارة الشروگيا المشركين". وكتبت مصادر الادّعاء مع الفيديو: (من دون تدخّل): "تنظيم داعش الارهابي يعلن مسؤوليته عن عملية الطارمية التي حدثت يوم أمس ".
تنظيم دااااعش الارهابي يعلن مسؤوليته عن عملية الطارمية التي حدثت يوم أمس .
— سليمان الفهد (@SulaimanALFAHD1) January 23, 2025
الخبر البارحة فيه تضليل حكومي فجاء الرد من العدو pic.twitter.com/trjs0q0ia4
لقطة شاشة من الادّعاء المتداول (إكس)
وقد تحقّقت "النّهار" من صحة الادّعاء، واتّضح أنَّه غير مؤكد:
1- خلال الأيام الثلاثة الأولى من الحادثة، نفت خلية الإعلام الأمني العراقية صحة الادعاء، وقالت إن ما جرى هو عملية نفذتها مفارز جهاز الأمن الوطني لتفجير كدس عتاد. وخلال العملية، حصل خطأ فني أدّى إلى "انفجار الكدس واستشهاد ثلاثة ضباط وإصابة أربعة من المراتب". كما نفى الادعاء أيضاً رئيس الخلية اللواء سعد معن، بتسجيل صوتي نقلته وسائل إعلام.
بيان خلية الإعلام الأمني - فايسبوك
2- وفي اليوم الرابع (اليوم الجمعة 24 كانون الثاني/يناير) أعلن داعش أخيراً تبنيه العملية، بعد أن نشرت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم، وعبر مواقع تابعة له، بياناً قالت فيه: "تلقت القوات العراقية ضربة أمنية قاسية أطاحت بعدد من ضباطها وقادتها الميدانيين في قضاء “الطارمية”، إثر عملية محكمة للدولة الإسلامية شمال العاصمة بغداد".
بيان وكالة أعماق - الانترنت
وأضافت وفقاً لمصادرها (دون تدخل): "إنّ مقاتلي الدولة الإسلامية نجحوا في استدراج القوات العراقية إلى موقع كمين متفجّر نصبوه لهم في بساتين “الطابي” الشهيرة، الثلاثاء الماضي. وكشفت المصادر أنّ المقاتلين رصدوا تردُّد عدد من جواسيس “الأمن الوطني” على أحد البساتين في المنطقة، فقاموا بتفخيخه انتظارا لقدوم قوات العدو التي ابتلعت “الطعم”. وأضافت المصادر أنه بعد تجمُّع قوات “الأمن الوطني” والجيش في موقع الكمين، تم تفجيره عليهم ما تسبب بسقوط 13 قتيلا ومصابا بينهم “رتب قيادية”. حيث أطاح الهجوم بأربعة ضباط يشغلون مناصب قيادية: أحدهم “قائد فوج برتبة عقيد” والثاني “مدير مكتب الأمن الوطني” في المنطقة، إضافة لضابط “استخبارات”، وضابط رابع “قائد سرية” في الجيش. ولفتت المصادر أنّ العملية النوعية تسببت بإرباك واضح في صفوف قادة الحكومة العراقية، ظهرت في تصريحاتهم المضطربة التي قوبلت بتشكيك واسع من قبل أتباعها ومنتسبيها".
وأعلنت خلية الإعلام الأمني، الثلثاء 21 كانون الثاني، ورود معلومات استخبارية دقيقة لجهاز الأمن الوطني بشأن وجود كدس عتاد قديم مخفي في منطقة البوغنطوس بقضاء الطارمية شمال العاصمة بغداد.
وأوضحت في بيانها أن "مفارز الجهاز، بالتعاون مع القوة الماسكة في لواء المشاة 23 بالجيش العراقي، شرعت بالتوجيه للمكان. وخلال عملية التأكد من وجود هذا الكدس، حصل خطأ فني خارج السياقات المعتمدة، مما أدى إلى انفجار الكدس واستشهاد ثلاثة ضباط وإصابة أربعة من المراتب. وعلى خلفية هذا الحادث، تم تشكيل مجلس تحقيقي لمعرفة ملابساته والعمل خارج السياقات المعروفة"، مشيرة إلى أن "المعني بهكذا واجبات بعد العثور على اكداس عتاد أو مخلفات حربية هم صنف الهندسة العسكرية".
وقالت: "اثر هذا الحادث، تناقلت بعض مواقع التواصل الاجتماعي أنباء غير صحيحة ونسب هذا الحادث الى عمل إرهابي أو اشتباك مسلح مع عناصر إرهابية. إننا ندعو الى توخي الدقة في نقل المعلومات ومعرفة الأخبار من مصادرها الرسمية حصراً".
ولا تزال قوى الأمن العراقية، بمختلف أصنافها، ترصد أكداس العتاد العائدة الى تنظيم داعش والمجاميع المسلحة، في مختلف المحافظات العراقية، إذ أعلنت في مناسبات كثيرة تفجيرها أعدادا كبيرة من الأسلحة، التي يتم كشفها خلال عمليات التفتيش، في قضاء الطارمية شمال بغداد، ومحافظات ديالى، وميسان ونينوى.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
